ألمانيا : المحكمة الإدارية في دوسلدروف تحكم لصالح لاجئ سوري و تمنحه اللجوء بدلاً من ” إقامة السنة “

منحت المحكمة الإدارية في دوسلدورف عاصمة ولاية شمال الراين، في ألمانيا، يوم الثلاثاء الماضي، لاجئاً سورياً حق اللجوء بصفة دائمة، بدلاً من “إقامة السنة الواحدة”.

وبحسب ما أفادت إذاعة غرب ألمانيا (WDR)، وترجم عكس السير، فإن اللاجئ السوري محمد م (18 عاماً)، قام برفع دعوى قاضية ضد الهيئة الاتحادية للهجرة وشؤون اللاجئين بعد حصوله على إقامة السنة الواحدة (الحماية المؤقتة).

ولكن قاضي المحكمة الإدارية كان، بحسب الإذاعة، مقتنعاً بأن “اللاجئين السوريين العائدين إلى سوريا يتهددهم خطر التعذيب”، لذلك تم منح اللاجئ الإقامة الدائمة، في خطوة مشابهة لما قامت به محاكم أخرى.

وازدادت بشكل غير مسبوق حالات منح اللاجئين السوريين لإقامة السنة الواحدة بدلاً من إقامة اللجوء (3 سنوات)، واختلف تعامل سلطات الولايات والمحاكم بين مؤيد لها، وبين من اعتبر السوريين محقون باعتراضهم، كما في حالة محمد.

وسجلت المحكمة الإدارة في دوسلدورف 2000 دعوى قضائية للاجئين سوريين حصلوا على إقامة السنة، إضافة إلى 1000 دعوى في المحكمة الإدارية بغيلسينكيرشين.

بيرغيت نايوكس، مستشارة للاجئين، قالت إن العديد من المحاكم الإدارية في ولاية شمال الراين حكمت لصالح اللاجئين السوريين، لافتة إلى أنه يجب التحقق من حالة كل فرد على حدى.

وأضافت : “في الوقت الحالي لا يوجد داع للنقاش حول أن الأسد ونظامه يعتبر تقديم طلب لجوء في ألمانيا كنوع من التوجه السياسي، لذلك فإن الرجوع إلى سوريا سوف يضع اللاجئ في قبضة الأسد الأمنية ويعرضه للتعذيب”.

ويعتبر حكم محمد الأول من نوعه في المحكمة الإدارية بدوسلدروف التي ستنظر في مئات من القضايا المشابهة.

الجدير بالذكر أن الهيئة الاتحادية للهجرة قامت باستئنا الحكم عند المحكمة الإدارية العليا في مونستر، وفي حال تأييد المحكمة العليا للحكم، فإنه يصبح نافذاً وغير قابل للطعن.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها