عالم سياسة ألماني يقول إن ” شريحة كبيرة من الشعب مغفلون ! ” .. تعرف على السبب

قبل أيام قليلة، عالِم السياسة الألماني هيرفريد مونلكر في حديثه لإذاعة ألمانيا الثقافية DLR Kultur “إن شريحة كبيرة من الشعب مغفَّلون”.

يبدو ذلك للوهلة الأولى أنه خطاب متعجرف معمَّم من أستاذ جامعي مرموق، إلا أنه -يا لَلأسف!- مُحق في قوله، وفق ما أوردت موقع هافينغتون بوست بنسخته العربية، نقلاً عن الألمانية.

ويخشى 40% من المواطنين الألمان أن يخترق الإسلام ألمانيا، وذلك وفقاً لاستطلاع إحصائي أجرته مؤخراً مؤسسة فريدريش إيبرت، التابعةُ للحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني SPD، قطاعات كبيرة من الشعب مُغيَّبَةٌ عن الأخبار.

ولم تُحدد الدراسة كيف يبني الناسُ بالضبط قناعاتهم، لكن أنْ يكون 40% من الألمان مُتجِهين إلى مثل هذا التخوف الغامض، فهو أمر مقلق بما يكفي؛ لذا فإنه يحلو للبعض أن يقولوا عنه إنه شعب مغفَّل، مثلما قال مونكلر.

وحلّل مونكلر ذلك في حوارٍ جاء فيه: إنه يجب علينا أن نعترف بأن شريحة كبيرة من الشعب مُغيَّبَة عن الأخبار، وأضاف “إنهم لا يبذلون أي مجهود”، والحق أن القضية تبدو لكثير من المواطنين أنّ حرية الرأي أصبحت في الحضيض في ألمانيا.

28 % من الذين استُطلعت آراؤهم في دراسة إيبرت يوافقون على هذا البيان: فقد أفادت المؤسسة في دراستها الإثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 في برلين “أنه لم يعد بإمكان المرء التعبير عن رأيه بحُرية، دون أن يقع في ورطة”. كما وافق 28% منهم على عبارة “الأحزاب الحاكمة تخدع الشعب”.

ويلخص المؤلفون تطورَ الأمر قائلين “إن أعداد التيارات اليمينية المتطرفة التقليدية تُستبدَل بالتيارات اليمينية الجديدة”، وهذه الأفكار “اليمينية الجديدة” من المفترض أنها تنقل الأيديولوجيات القومية الشعبية “في شكل أكثر دقة وفي حُلة أكثر عناية بالأفكار”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

One Comment