رجل كندي مصاب بالشلل يستعيد القدرة على تحريك يده بفضل جراحة نقل الأعصاب

كان تيم راغلين – المواطن الكندي البالغ من العمر 45 عاماً – يغوص باستمرار مُقدّماً رأسه على جسمه في مياه البحيرة عند منزل عائلته، وقد فعل تيم ذلك آلاف المرات دون وقوع أية حوادث، وفي عام 2007، اصطدم رأسه بصخرة في المياه الضحلة، مما أدى إلى تكسّر وتشظّي الفقرات العنقية من عموده الفقري.

تمكنت عائلته من سحبه إلى برّ الأمان، وأنقذته من الغرق، ولكن يديه وقدميه أصيبت بـ #الشلل طوال تسع سنوات.

وبالرغم من ذلك، فالأمل موجود حالياً لتيم راغلين وأمثاله، حيث يعدّ تيم أول شخص كندي على الإطلاق يخضع لجراحة نقل الأعصاب، فقد قام الدكتور كيرستي بويد من مستشفى أوتاوا بإعادة تعصيب جسم تيم، وذلك عن طريق تحويل مسار بعض أعصاب المِرفق السليمة تماماً إلى يده، وبالرغم من اضطرار تيم إلى الانتظار عدة أشهر لإعادة نمو الأعصاب، إلا أن هذه العملية سمحت له باستعادة بعض السيطرة على يده اليمنى.

ووفقاً لشبكة مرصد المستقبل ، بعد الاستمرار في مواجهة الأمر لمدة 18 شهراً، تمكّن تيم أخيراً من فتح أصابعه خلال إحدى جلسات العلاج الوظيفي في مركز إعادة التأهيل بمستشفى أوتاوا.

وقال تيم في مقابلة له: “كان الأمر أشبه بصدمة، فهي الآن تتحرّك حقاً. وهناك الكثير من الأعصاب الملامسة للعضلات التي تزداد قوّة .. كما أن الأمر يصبح أكثر إثارة في كل مرّة يتكرّر فيها.”

ولا تزال المعركة صعبة وبطيئة على تيم، فالعضلات في يده متدهورة نتيجة قلّة الاستعمال، ولذلك فهي تتعب بسهولة، كما أن تيم يعتمد على مسار عصبي مختلف لتنشيط عضلات يده، ولذلك فإن دماغه سيستغرق بعض الوقت للتكيّف مع النظام الجديد.

وبالرغم من هذه التحديات، فقد تعلم إغلاق أصابعه على الأشياء عن طريق ثني العضلة ذات الرأسين، ومن المتوقّع بمرور الوقت أن يتعرّف دماغه على كيفية التفريق بين محفّزات يده وعضلته ذات الرأسين.

ويضيف تيم قائلاً: “لست في وضع يسمح لي بأخذ كوب من على الطاولة، ولكني أستطيع تصوّر نفسي وأنا أفعل ذلك، وأنا أعلم بأنني سأتمكّن من فعل ذلك في نهاية الأمر، وأنا متحمّس لرؤية ذلك.”[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها