تخوف ألماني حكومي و معارض من عمليات المخابرات التركية في ألمانيا
شاركت الحكومة الألمانيةُ المعارضةَ في تخوفاتها بشأن فعاليات جهاز المخابرات التركية داخل ألمانيا، بحسب ما ذكرته إذاعتا راديو ألمانيا الغربية وراديو ألمانيا الشمالية.
وذكر موقع البوابة الإخبارية tagesschau.de التابع للقناة الأولى الألمانية أن فعاليات جهاز المخابرات التركي تسببت في حالة من القلق لدى المعارضة والحكومة الألمانية، حيث أفاد الخبر استنادًا إلى وثيقة لهيئة حماية الدستور التابعة للمخابرات الداخلية أن الهيئة تشعر بالقلق من تلاعب جهاز المخابرات التركي بالرأي العام الألماني بنشره أنباء كاذبة، مما دفعه إلى مطالبة السلطات بالتحقيق في فعاليات المخابرات التركية داخل ألمانيا.
وقالت “دويتشه فيله” إن جهاز المخابرات التركي يحاول الحصول على معلومات السلطات الألمانية بواسطة المترجمين، الأمر الذي دفع هيئة حماية الدستور التابعة للمخابرات الداخلية الألمانية إلى تشكيل وحدة خاصة تختصّ بالموضوع.
واللافت في الأمر هو بحث لجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان الألماني فعاليات جهاز المخابرات التركي خلال جلسة سرية.
أجهزة الاستخبارات الألمانية مضطرة للتعاون مع جهاز المخابرات التركي بسبب تهديدات التنظيمات الإسلامية المتطرفة، غير أن اللافت في الأمر هو عدم مشاركتها أي معلومات تتعلق بالأكراد والمعارضة التركية معه.
لكن الحزب اليساري في البرلمان الألماني يرى أن الإجراءات المتخذة ليست كافية، حيث أكد الحزب في بيان له أن فعاليات جهاز المخابرات التركي داخل ألمانيا منافية للقانون، مشيرًا إلى أن هذه الفعاليات تشكل تهديدًا على القوى المعارضة المقيمة داخل ألمانيا. كما طالبت ممثلة الحزب المسؤولة عن الشؤون الداخلية مارتينا رينر بمعاقبة المتورطين في مثل هذه الفعاليات وترحيل عملاء جهاز المخابرات التركي وإنهاء التعاون معه.
وتشير المعلومات المتداولة في وسائل الإعلام الألمانية إلى أن جهاز المخابرات التركي على اتصال بآلاف الأشخاص في ألمانيا.
وأفادت صحيفة فيلت أم سونتاغ الألمانية نقلاً عن مصدر موثوق رفض الإفصاح عن اسمه أن جهاز المخابرات التركي يتلقى معلومات حول المجتمع التركي في ألمانيا من خلال 6 آلاف عميل تابعين له داخل ألمانيا. (ZAMAN)[ads3]