لو قالت هذه البوليفية ” لا ” لما تحطمت الطائرة في كولومبيا !
يوم غد الأربعاء سيحققون مع بوليفية كان بإمكانها إنقاذ الطائرة التي قضى بتحطمها 76 من أصل 81 شخصاً كانوا على متنها حين سقطت مساء الاثنين الماضي في منطقة تلال وأدغال، قريبة 43 كيلومترا فقط من حيث كانت وجهتها النهائية، هبوطا في مطار José María Córdoba بمدينة “ميديلين” الكولومبية، بينهم معظم لاعبي فريق كرة قدم #تشابيكوينسي البرازيلي واحتياطييه وإدارييه وبعض مشجعيه، إضافة إلى 20 صحافيا، وطاقم من 9 أفراد.
فريق ثلاثي مشترك، بوليفي كولومبي برازيلي، سيحقق هذا الأربعاء مع Celia Castedo Monasterio وهي المشرفة في مطار Viru Viru في مدينة “سنتا كروز دي لا سييرا” البوليفية، على بيانات الطائرة، وخارطة رحلتها ونتائج الكشف التقني عليها، وفحص أجهزتها وكمية الوقود، بحسب ما نقلت قناة العربية عن مواقع إعلامية في الدول الثلاث، وأجمعت كلها بأن أصابع المحققين تشير مبدئياً إلى مسؤوليتها عن السماح لطائرة “غير متوفرة الشروط المطلوبة” للإقلاع.
واتضح من التحقيق أن “سيليا موناستيريو” كانت على علم بأن ما كان في خزانات الطائرة المنكوبة من وقود، لم يكن يكفي لرحلتها التي تستغرق 4 ساعات و22 دقيقة من مطار “فيرو فيرو” البوليفي إلى نظيره بكولومبيا، وكانت تحتاج إلى كمية أكبر كاحتياط مطلوب، فيما لو حدث طارئ يلزم قائدها على القيام بهبوط اضطراري، ومع أنها حذرت الطيار Miguel Quiroga بضرورة أن تكون لديه كمية أكبر للرحلة، إلا أنها لم تقل “لا” ليقلع بطائرته، ولو قالتها وأصرّت عليها، لما لاقت الطائرة مصيرها الدموي.
الطائرة، وهي الوحيدة التابعة لشركة LaMia المملوكة بدورها في بوليفيا من الطيار وشريك آخر، تم استخدامها طوال 17 سنة من 3 شركات تملكتها، و تخصصت بدءا من العام الماضي بنقل فرق رياضية بين دول أميركا اللاتينية، خصوصا فرق كرة القدم، وهي طراز Avro RJ-85 بريطانية الصنع، ووصل وفد من الشركة البريطانية الاثنين إلى كولومبيا ليكون قريبا من التحقيق الذي يلقي باللائمة على الطيار، لاستصغاره الشرر وإهماله عدم شراء وقود كاف لها، بهدف توفير كلفة الرحلة عليه.
وتنتشر أنباء كثيرة عن الطيار، أشارت إليها محطة Tv Record التلفزيونية البرازيلية، من أنه “طلب في عدد من المرات الهبوط الاضطراري في بعض رحلاته، بهدف أن يزوده المطار الذي يهبط فيه بالوقود، متعمدا بذلك توفير كلفة الوقود عليه”.
كما نقلت الوكالات ، جديدا عنه، وهو كذبه على السلطات الكولومبية، بشأن مكان إقلاع طائرته، لإقناعهم أنها مزودة بوقود كاف لإنهاء الرحلة. كما كذب أيضا على برج المطار الكولومبي حين أخبر بأنه يعاني من مشكلة بالنظام الكهربائي، فرد البرج أن 3 طائرات سبقته بطلب الهبوط الاضطراري أيضا في مطارات المنطقة التي كان فيها على بعد 43 كيلومترا من مطار مدينة “ميديلين” ولما ضاق عليه، اعترف عندها بأنه يعاني من نقص بالوقود، فطلب برج المراقبة أن ينتظر فقط 7 دقائق، لكنها لم تكن كافية له، ووقعت الكارثة.[ads3]