تركيا تحذر الولايات المتحدة من ” عواقب وصول أسلحة لمنظمات إرهابية في سوريا “
أعلنت الخارجية التركية، يوم الجمعة، أنها حذرت واشنطن من مغبة قانون أقره الكونغرس الأمريكي أمس، يفوّض وزارة الدفاع (البنتاغون) بتقديم أسلحة للمعارضة “المعتدلة” في سوريا.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الوزارة، حسين مفتي أوغلو.
وأضاف مفتي أوغلو “حذرنا من عواقب انتقال الأسلحة إلى المنظمات الإرهابية والأيدي الخاطئة في ظل هذا القانون”.
وأوضح أنهم لا يعلمون حاليًا ما إذا كان البنتاغون سيستخدم التفويض الممنوح له أم لا، “كما لا نعلم الجهة التي ستقدم لها أسلحة”.
وأكد أن وزارته أبلغت الجانب الأمريكي، حساسية تركيا ومواقفها حيال ما يجري في المنطقة.
والخميس، أقرّ مجلس الشيوخ الأمريكي، قانونًا يحمل اسم “تفويض الدفاع الوطني”، حصل على تأييد 92 عضواً من أصل 100 بالمجلس.
وتضمن القانون موازنة وزارة الدفاع لعام 2017، وبلغت 618.7 مليار دولار، كما يسمح للبنتاغون بتقديم مضادات طائرات محمولة، إلى المعارضة السورية “المعتدلة”، وفقاً لموقع مجلس الشيوخ الإلكتروني.
وتضمن التشريع تفويضاً للرئيس الأمريكي القادم (دونالد ترامب)، يستطيع بموجبه تزويد المعارضة السورية “التي تم التحقق من خلفياتها” بمضادات للطائرات تحمل على الكتف من طراز “مانباد”.
لكن التفويض الممنوح مشروط بموافقة وزيري الخارجية والدفاع، بحسب مسودة القانون. (ANADOLU)[ads3]
طبعا المعارضة المعتدلة حسب القاموس الامريكي هي المعارضة التي لا تعمل على اسقاط نظام الاسد ولا توجه اسلحتها لاصدقاء امريكا بدء من اسرائيل وصولا لعملائها الاكراد الذين يرفعون اعلامهم مع الاعلام الامريكية جنبا إلى جنب وطبعا يجب أن لاننسى الصديق الخفي داعش.
تركيا تدرك أن أمريكا لن تتوقف عن حياكة المؤامرات ضدها حتى تعود لحكم العسكر وبعد فشل أمريكا بانقلابها العسكري بتركيا هاهي تحاول بالاقتصاد ما عجزت عن تنفيذه بالانقلاب ويبدو أن هذا السلاح الامريكي سيكون مصيره الفشل لسبب بسيط وهو أن الشعب التركي كما أسقط الانقلاب العسكري الامريكي سيسقط الانقلاب الاقتصادي الامريكي بتركيا وبالتالي لم يبقى لأمريكا إلا عملائها الاكراد ويبدو أنها بدأت تقلق بشكل جدي على مستقبلهم بعد عملية درع الفرات التي تقودها تركيا بالتعاون مع الجيش الحر والرضى الروسي وهي تراهم يتقهقرون هم وداعش.
من السذاجة أن نصدق أن امريكا ستدعم السوريين باسلحة مضادة للطيران بعد مرور سنوات من تعرضهم للقصف المريع من طيران النظام والطيران الروسي بل على العكس كانت أمريكا ولا تزال ترفض اقامة منطقة عازلة للطيران يمنع القتل والكوارث عن السوريين وبالتالي من حق تركيا وحتى السوريين أن يقلقوا من قرار أمريكا الجديد والذي من المؤكد أنه لم يولد من رحم الانسانية والحرية والديمقراطية التي تتشدق بها أمريكا لأن من ساهم وسكت على جريمة بشعة لسنوات غير مؤهل لأن يكون من الداعين للسلام وحقوق الانسان؟؟؟