وول ستريت جورنال : ألمانيا أصبحت قاعدة جذب لمعارضي أردوغان

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن ألمانيا أصبحت قاعدة لخصوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو ما يضيف توترات جديدة إلى علاقة تركيا المتوترة مع أوروبا.

وذكرت الصحيفة الأمريكية في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني يوم الأربعاء أن خمسة آلاف و166 تركيا طلبوا اللجوء إلى ألمانيا منذ يناير الماضي، أي بزيادة ثلاث مرات مقارنة بعام 2015، وفقا للإحصاءات الرسمية. معلقة بأنها ربما تكون البداية فحسب.

وكشف وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الشهر الماضي عن إجراءات لمساعدة الصحفيين والأكاديميين والمثقفين الأتراك لمواصلة عملهم من ألمانيا. وبعد أربعة أيام، قال نائبه إن الأتراك المضطهدين يمكنهم طلب اللجوء السياسي في ألمانيا. وبالأمس أعلنت مبادرة ترعاها الحكومة الألمانية عن مضاعفة عدد المنح الدراسية للمهنيين الأجانب ممن هم عرضة للخطر في بلادهم للعمل في ألمانيا على مدى العامين المقبلين، ويحصل الأتراك على الجزء الأكبر منها.

وتابعت الصحيفة أن من بين القادمين الجدد في ألمانيا أعضاء من الأقلية الكردية وموظفي الخدمة المدنية والصحفيين والأكاديميين ورجال الأعمال وضباط الجيش وأتباع رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن، الذي اتهمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتدبير انقلاب فاشل ضد نظام حكمه في الصيف الماضي .

وأثار موقف برلين غضب أنقرة،وأتهم أردوغان ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ألمانيا بتحولها إلى ملاذ للإرهابيين والخونة، وهو الأمر الذي رفضته برلين.

وعلى الرغم من إعراب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن تعاطفها مع تركيا أمس الأول الاثنين إثر وقوع تفجير انتحاري في إسطنبول على يد متمردين أكراد، فإنها دعت الحكومة التركية لاختيار التدابير التي “تخضع لسيادة القانون وضمن سياق متناسب.”

ويقول بعض المنفيين الأتراك إنها ينوون تكثيف كفاحهم ضد أردوغان من قاعدتهم الآمنة في ألمانيا، حيث قال كان دوندار رئيس تحرير صحيفة جمهوريت اليومية التركية وأحد منتقدي أردوغان منذ زمن طويل “بما أنه غير مسموح لنا القيام بعملنا بحرية في تركيا، علينا إطلاق منفذ إعلامي من هنا لا يستهدف تركيا فحسب بل أيضا الأتراك في ألمانيا “.

وأشارت الصحيفة إلى أن دوندار، الذي أدين بنشر أسرار الدولة بعد كتابته قصة عن الروابط بين أنقرة والجماعة الإرهابية داعش، وصل إلى ألمانيا قبل ثلاثة أشهر، وتعاون مع موقع إخباري استقصائي “كوريكتف” لإذاعة برامج باللغة التركية سوف تُبث على الهواء مطلع العام المقبل.

وأضاف دوندار” أن ألمانيا هي مركز جذب لمعارضي أردوغان في هذه اللحظة، وسيزداد عدد اللاجئين السياسيين في الأشهر المقبلة”.

وأكد كريستيان ميهر، رئيس منظمة مراسلون بلا حدود في ألمانيا، أن ما يقرب من 20 صحفيا تركيا وصلوا إلى ألمانيا خوفا من الاعتقال في بلادهم منذ يوليو الماضي ودعمهم ماليا الفرع الألماني لمنظمة مراسلون بلا حدود.

وتشمل التدابير التي أعلن عنها شتاينماير المزيد من التمويل للعلماء الذين يواجهون خطر الاضطهاد وبرامج التبادل الشبابي الألماني – التركي فضلا عن تقديم الدعم لوسائل الإعلام المستقلة في تركيا أو التي تستهدف تركيا من ألمانيا.

وشملت طلبات اللجوء الأخيرة أيضا 61 تركيا ممن يحملون جوازات سفر دبلوماسية وعددا من ضباط الجيش، وفقا للحكومة الألمانية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها