من المستفيد من زيادة عدد الفرق المشاركة في كأس العالم ؟

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أنه سيناقش خلال اجتماعه في التاسع من يناير/كانون الثاني المقبل إجراء تعديلات على بطولة #كأس_العالم، بحيث يشارك في المسابقة 48 فريقا.

ويشمل المقترح، الذي قدمه رئيس الاتحاد جياني إنفانتينو، خروج 16 منتخبا بعد مباراة واحدة، لتُستكمل البطولة على نفس النحو الذي تُقام به في الوقت الحالي، بحيث يتنافس 32 فريقا في إطار دور المجموعات، وتأتي بعد ذلك مرحلة أخرى تتضمن مبارايات خروج المهزوم.

وحال موافقة الفيفا على الاقتراح، لن يدخل أي تغيير حيز التنفيذ قبل نهائيات كأس العالم 2026.

ولاقت هذه الفكرة استحسان البعض، بزعم أنها ستزيد المنافسة وتعطي فرصا أكبر للمنتخبات للمشاركة في الحدث الأبرز في عالم كرة القدم.

وأعلن إنفانتينو أن الاتحادات الآسيوية تؤيد “بالإجماع” هذا الاقتراح، الذي سيزيد بالتأكيد عدد الفرق المتأهلة من القارة.

ورحب عضو اتحاد كرة القدم المصري، مجدي عبد الغني، بهذا الاقتراح وقال لـ بي بي سي: “على الرغم من أن الأدوار التمهيدية بالمسابقة لن تكون بنفس القوة، لكن هذه الخطوة ستزيد فرص المنتخبات في الوصول للمونديال.”

وأضاف: “زاد عدد المنتخبات المشاركة في المسابقة من قبل، وأعرب كثيرون آنذاك عن مخاوفهم من ضعف المسابقة، ولكن هذا لم يحدث. كأس العالم سيظل هو كأس العالم برونقه وبريقه.”

ووفق ما اوردت هيئة الإذاعة البريطانية ، كانت آخر زيادة في عدد الفرق المشاركة في المونديال عام 1998، عندما توسعت المسابقة لتضم 32 منتخبا بدلا من 24.

كما زاد عدد الفرق المشاركة في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2016 من 16 فريقا إلى 24.

ويرى عبد الغني، الذي شارك كلاعب في صفوف منتخب مصر في نهائيات كأس العالم بإيطاليا عام 1990، أن هناك جانبا تجاريا وراء هذا الاقتراح، “فكرة القدم تبحث دائما عن الأموال، والنظام الجديد سيزيد عائدات بث المباريات.”

وكان إنفانتينو، الذي فاز برئاسة الفيفا في فبراير / شباط الماضي، قد عبر مؤخرا عن رغبته في أن يكون الشكل الجديد للمونديال هو وجود 16 مجموعة تضم كل منها ثلاثة منتخبات، على أن يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور الثاني الذي يقام بنظام خروج المهزوم.

لكن سامي عبد الإمام، صحفي رياضي عراقي، يرى أن زيادة عدد المجموعات سيُضعف المسابقة، مفضلا وجود ملحق يضم 32 فريقا، يتأهل منه 16 فقط، لينضموا إلى الفرق الـ 16 المتأهلة بالفعل، ثم تقام البطولة بعد ذلك بالنظام الحالي.

وقال في حوار مع بي بي سي إن “البحرين والأردن تفتخران حتى الآن بمشاركتهما في الملحق العالمي من قبل، وهو ما ترك أثرا كبيرا وزاد من شعبية كرة القدم هناك. سيستفيد الجميع من هذا الاقتراح. ستستفيد الفيفا ماديا، وتزيد فرص الدول في الوصول للنهائيات، وستطور المدن المستضيفة من منشأتها.”

وتأتي مقترحات إنفانتينو بسبب شعور بعض القارات بالاستياء من عدم عدالة توزيع الأماكن المخصصة لكل قارة في البطولة.

لكن هذا الاقتراح يطرح العديد من التساؤلات حول طريقة التصفيات المؤهلة للمونديال، والقدرة على استضافة مثل هذا الحدث بهذا العدد الكبير من البلدان، وهو ما دفع انفانتينو نفسه لطرح فكرة إقامة البطولة في ثلاث دول.

ويقول عبد الإمام: “أعتقد أن نظام التصفيات لن يتغير، ولكن ستزيد عدد البطاقات المخصصة لكل قارة، فبدلا من صعود خمسة منتخبات ممثلة لقارة أفريقا للنهائيات عن طريق صعود أول كل مجموعة من المجموعات الخمس، قد يصعد أوائل المجموعات مباشرة، ثم يصعد أفضل ثاني منتخبين للملحق العالمي.”

ويرى آخرون أن هذا الاقتراح سيتسبب في إرهاق اللاعبين بسبب طول التصفيات والملحق المؤهل للنهائيات.

وأعلن بيب غوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي، معارضته لهذا الاقتراح، مشيرا إلى أن زيادة عدد المباريات في برنامج مكتظ أصلا سوف “يقتل اللاعبين” من الإرهاق.

وأضاف المدير الفني السابق لنادي برشلونة: “كل تركيزهم منصب على المزيد من المباريات، ولكن هذا سيؤثر على نوعية الأداء.”

وحال رفض الاتحاد الدولي هذه الفكرة فسيكون هناك عدد من الخيارات، من بينها الإبقاء على الشكل الحالي للبطولة. كما يمكن زيادة عدد الفرق المشاركة إلى 40، في عشر مجموعات بحيث تضم كل منها أربعة منتخبات، أو ثمان مجموعات بحيث تضم كل منها خمسة منتخبات.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها