ثوراتكم مرفوضة حتى لو شربتم الويسكي و الكوكاكولا
تتصاعد الحملة الإعلامية يوماً بعد يوم ضد الجماعات الإسلامية، وتحملها فشل الثوارت في بعض البلدان. ويجادل البعض بأنه لولا دخول الإسلاميين على خط الثورات في سوريا وليبيا والعراق مثلاً لنجحت الثورات، ولما نجح النظام السوري وأمثاله في تأليب العالم على الثورة في سوريا وغيرها كونها تحمل طابعاً إسلامياً دينياً. وهل تعتقدون أن الاستخبارات الدولية تمر عليها ألاعيب المخابرات السورية وغيرها التي حرفت الثورات عن مسارها وحولتها إلى حرب بين الأنظمة والإرهاب؟ لماذا لا نقول إن الجماعات الإسلامية تم إدخالها استخباراتياً على خط الثورات بمباركة الاستخبارات الدولية قبل العربية إذا كان لنا أن نصدق اكذوبة أن الإسلاميين خربوا الثورات؟
لا شك أن هناك ألف عيب وعيب في الجماعات الإسلامية إن كانت فعلاً مستقلة وليست مجرد أدوات، وخاصة على صعيد التناحر والتنافس والتكفير فيما بينها، فعلى الرغم من أن الإسلاميين يرفعون دائماً الشعار الإسلامي العظيم : «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا» إلا أنهم أكثر من يضرب عرض الحائط بهذا الشعار، فهم لم يدخلوا منطقة إلا وتقاتلوا فيما بينهم، ولم يوحدوا صفوفهم، وتصارعوا على المغانم وإقامة الإمارات بدل أن يرصوا صفوفهم، ويكونوا كالبنيان المرصوص. تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى.
لا شك أبداً في أن الجماعات الإسلامية وتشرذمها واختلافاتها الفكرية والدينية جعلت الجميع ينظرون إليها على أنها لا يمكن أن توحد صفوفها، وتملك مشروعاً، وتحقق الأمن والاستقرار فيما بينها، فما بالك أن تحكم المجتمعات وتبني دولاً، وتجمع الشعوب تحت لواء واحد. لا أحد يمكن أن ينكر هذه التهمة الموجهة للجماعات الإسلامية التي فضحت نفسها أثناء الثورات ونفّرت الكثير من الناس حتى انفضوا عنها وفضلوا العودة إلى أحضان الطواغيت بدل أن يلتحقوا بصفوفها. ولا أحد ينكر أن تلك الجماعات ساهمت في تثبيت الطغاة بعد أن قدمت نموذجاً أسوأ من نموذج الطغاة في بعض الأحيان. لكن مع كل هذه الانتقادات للجماعات الإسلامية، فلا يمكن أبداً تحميلها وحدها فشل الثورات أو لنقل تعثرها في بلدان الربيع العربي. لا شك أن الإسلاميين أخطأوا، لكنهم ليسوا المسؤولين الوحيدين عن مآلات الثورات ونتائجها فيما لو كانوا فعلاً ثوريين صادقين وليسوا مجرد طابور خامس في أيدي القوى الدولية. من السخف القول إن الغرب توقف عن دعم الثورات بعد أن دخل على خطها الإسلاميون أو خطفوها. لا أبداً. ربما استغل البعض ارتداء بعض الثورات ثوباً إسلامياً كي يشيطنها ويتوقف عن دعمها، أو يقف ضدها، لكن السبب الرئيسي في امتناع الغرب عن دعم الثورات والعمل على إنجاحها لا يتعلق أبداً فقط بوجود عناصر وفصائل إسلامية داخلها.
دعونا نعترف أن لا مصلحة لجهات كثيرة في الغرب وفي المنطقة في نجاح الثورات، وبما أن أمريكا وإسرائيل تحديداً لا مصلحة لهما أبداً في تحرر الشعوب وظهور ديمقراطيات جديدة في المنطقة على حدود إسرائيل، فهذا بالضرورة سيجعل أطرافاً كثيرة تدور في الفلك الأمريكي والإسرائيلي تمتنع عن دعم الثورة، وربما تعمل على وأدها وإفشالها بشتى الطرق، بغض النظر عمن يقوم بتلك الثورات. بعبارة أخرى، فإن الغرب وإسرائيل تحديداً لا تخشى من الإسلاميين، بل تخشى من أي قوى وتيارات شعبية علمانية مدنية جديدة تطالب بالتغيير، حتى لو كانت تلك التيارات تيارات ليبرالية أو حتى ملحدة.
ليس صحيحاً أن أمريكا خصوصاً والغرب عموماً يفضل القوى العلمانية غير الدينية على الجماعات الإسلامية في المنطقة، لا أبداً، بل إن الغرب يفضل الديكتاتوريات العسكرية المستبدة حصراً لأنها تضمن حماية إسرائيل والمصالح الغربية في المنطقة، وتقمع الشعوب، وتدوس عليها، وتمنع أي نهضة ديمقراطية وعلمية وصناعية وحضارية مما يخدم مصالح القوى الغربية. بكلمات أخرى، فإن إسرائيل وحلفاءها الغربيين لا يحبون الجنرالات العرب الحاكمين لأنهم علمانيون، بل لأنهم بالدرجة الأولى يحققون المصالح الغربية من خلال ترويض الشعوب وإبقاء المجتمعات العربية في حالة تخلف وخمود كي تبقى إسرائيل الديمقراطية الوحيدة في المنطقة. إن هؤلاء الديكتاتوريين العسكريين ليسوا سوى كلاب صيد لصالح الإسرائيلي والأمريكي. لهذا منع الغرب سقوطهم، أو استبدل بعضهم بأسوأ منهم في بعض بلدان الثورات، وربما أيضاً تعاون معهم في خلق الإرهاب والإرهابيين لتخريب الثورات.
إن تعثر مسار الثورات ليس سببه الإسلاميين ولا أسلمة الثورات فقط، فحتى لو كان الثوار يلبسون التي شيرت والسراويل القصيرة، ويرقصون مثل مايكل جاكسون، ويستخدمون عطورات إيف سان لوران وشانيل، ويشربون البيرا والويسكي والكوكاكولا في حروبهم، لما سمحت لهم أمريكا وإسرائيل أن ينتصروا في سوريا وغيرها. لا تحلموا أن يناصر ضباع العالم ثورة الشعب السوري حتى لو رفع الشعب راية كفار قريش، لأن إمتلاك الشعب لحريته وقراره يعني نهضة تخيف إسرائيل والغرب، وتشكل أكبر خطر عليها. وهذا ينطبق على جميع الشعوب الحالمة بالحرية، والباقي تفاصيل.
لو لم تظهر الفصائل الإسلامية التي يتهمونها الآن بتخريب الثورات، لكان أعداء الثورات قد صنعوا ألف بعبع آخر لتخريب الثورات غير الإسلاميين. هل تعتقدون أن الاستخبارات الأمريكية التي تراقب دبيب النمل في بلادنا لم تكتشف أن المخابرات السورية كانت تصنع وتربي المتطرفين الإسلاميين في سجونها وفروعها الأمنية لاستخدامهم ضد الثورة في الوقت المناسب، أم إن الاستخبارات العربية المختصة بصناعة التطرف الإسلامي تعمل أصلاً لدى الاستخبارات الأمريكية في هذا المجال، وأن الإسلاميين مهما كانوا أقوياء يبقون مجرد أدوات يتم تحريكهم لخدمة مصالح الكبار كما شاهدنا في أفغانستان وسوريا وغيرها؟. المشكلة باختصار ليست أبداً في الإسلاميين فقط، بل في إرادة دولية وإقليمية وحتى عربية قذرة لإجهاض الثورات، وخاصة في سوريا، لأنها لا تناسب مصالحهم وأنظمتهم. المرفوض إذاً ليسوا الإسلاميين إن كانوا صادقين أو مجرد عتلات، بل المشكلة في أي فصيل، أياً كان توجهه، يريد أن ينتقل بشعوب المنطقة من حالة التخلف والاستبداد إلى حال الديمقراطية والنهضة. وكل ذلك ممنوع علينا حتى الآن. وقد قالها الشاعر الكبير معروف الرصافي قبل أكثر من قرن من الزمان لشعوب المنطقة العربية: ناموا ولا تستيقظوا، ما فاز إلا النوّم.
فيصل القاسم – القدس العربي[ads3]
مقال ضعيف لا جديد فيه…..يجب ان نحمد الله على ان الغرب لم يتركنا نواجه بعضنا بعضا وتدخل باللحظات الأخيرة وطبعا لم يتدخل الغرب الا بطلب رسمي مننا في كل البلدان وبكل المناطق الساخنة….فلولا تدخلهم لرأيت فصولا من القتل والدمار اقل مايقال عليها انها سينمائية حيث بعضنا سيفني بعضنا … واسهل الأمر ان نضع كل شيء برقبة المخابرات الغربية ونسلم للأمر انهم يرسمون حياتنا ولاحول لنا ولاقوى
مش مزبوط كانوا سمحولهون لو شربوا الكوكا كولا والويسكي وساعدوهم بس كلوا ذقون مثل التيوس وجلد وتقطيع رؤوس واطراف ، وفيشة وعباية ، على العموم معذور انتا عايش بقطر ومش بس تشاهد الجزيرة وتعمل بها وبالتالي نافض ايدي منك كلياً
كلام مدرسي سخيف و كل الحركات الاسلامية هي داعش و حركات وطنية حقيقية لا يوجد بالتالي الاسد هو افضل المتوفر
لا يهمني شهادتك ولا اختصاصك ولكن ان تصل الامور بك ان تقول ان بشار الاسد هو افضل الموجود فاسمح لي ان اقول لك انه اسوأ المطلق ولن نجد اسوأ منه على الاطلاق حتى ولو اصبح رئيس الجمهورية ايا كان ومهما كان
لا شك هنالك اخطاء كثيرة في الثورة ولكنها لا تبرر الوقوف الى جانب نظام الكل يعرف انه فاسد من رأسه حتى اخمص قدميه واجزم انك تعرف هذا الامر اكثر من غيرك بكثير
وكلمة اخيرة هل عقمت سوريا ان تجد رئيسا وهي من انجبت يوسف العظمة وهاشم الاتاسي وسعد الله الجابري وشكري القوتلي وفارس الخوري وخالد العظم وصبري العسلي واحسان كم الماظ والقاوقجي وسلطان باشا ومحمد الاشمر والاف غيرهم كثير
هزلت هزلت هزلت
هنا أخطأت قليلآ يافيصل صحيح الغرب تهمه مصالحه ولكن لو استمرت الثورة السورية على ماكانت عليه منذ بدايتها لأضطر الغرب للوقوف الى حانبها خوفآ من شعوبه ولكن تغيير مسار الثورة بهذا الشكل شيطنها أمام الغرب فوقف ضدنا
صحيح كلامك اخي مستغرب واضيف اليه ان فيصل القاسم هو اول من روج لفكرة ان الثورة ستفشل بسبب تأسلمها وهو اول من قال ان الغرب لا يمكن ان يقف مع ثورة ترفع الاسلام شعارا لها وهو من قال ان الفئات الاسلامية انتاج اقبية المخابرات وجعل سبب اي فشل في الثورة هو اسلمة الثورة
اليوم اصبح للاسف وانا اشعر بالاحباط من طروحاته الجديدة يلقي بالكلام على عواهنه وفي كل يوم يخرج علينا بمقال سبق ان قاله مئات المرات ويعيد ويجتر ما يقوله بل ويناقض نفسه مئات المرات في كثير من المناسبات ولقد كثر كلامه وكثرت زلاته
انا كنت اكثر المتحمسين له ولا زلت اكن له الكثير من الاحترام والحب لاني اعرف انه صادق في معاداة هذا النظام المجرم وهذا شرف كبير له ولكني وبصدق لم اعد اعرف ماذا يريد
فيصل القاسم بده المسلمين في سوريا يعملوا اي شي حتى ترضى عنهم امريكا ،فينتقلوا من تحت الدلف الروسي لتحت المزراب الامريكي
و بعد ما يصيروا ليبراليين متل الامريكان ، الله رح يوفقهم و ينصرهم على اسرائيل
انا من اول يوم بعرف هاد الحكي , انا بستغرب ليش ما حط هيك مقالة ببداية الثورة. يعني شلون امريكا اللي بتكره سما المسلمين بدها تنصر ثورة أو عصيان سمياها شو ما بدك . أنا فعلا بكرهك كره العمى يا فيصل القاسم . مرتاح بقطر و خلى العالم تهجم على بعضها و تثور على الأسد . والأسد طلع احسن و احد فيهم . اقل شي داعمينه حطوا دمهم على الخط و دفعوا الغالي و الرخيص .
أخي العزيز , اللي خلا الشعب يروح و يحرق حاله و هيج الناس على الحرب , انا بدعي من قلبي عليه و بقول الله لا يوفقه و الله يحاسبه على نيته السودة وانتي يا فيصل و احد منهم
مع اني لست معجبا بالمقال ولكن يستحيل ان اقبل حجتك بان التحريض هو الذي اوصل سوريا لهذه النتيجة لانك بذلك تتجاهل الاستبداد والطائفية (ولا ادري ان كنت من الطائفة المعنية بالامر فهم يقولون انهم من حمص ايضا) والفساد والسجون والسرقات ورامي مخلوف ورفعت الاسد ومذبحة حماة وتدمير حلب الان وقبلها حمص وتذكر سيدي خالد والخالدية والوعر (وربما انت من حي عكرمة فلا يهمك من حمص شيئا) ضمن نفس الاسلوب وسجن تدمر وصحنايا واقبية المخابرات والبوط العسكري الذي تضعونه على رؤوسكم وترقصون به وتجعلون له تمثالا كثماثيل حافظ الاسد واذا اردت الاستمرار فلن يكفينا مداد البحر ولو جئت بمثله مددا
أول شي انا معاك انه التحريض مو هوي السبب الرئيسي بس كمان لعب دور كبير بتشعيل الفتنة بسوريا , و بحمص خصوصي لانه كتير كانوا ظالمهم الأسد , بس انا شايفلك انه حكم الاسد رغم مساوؤه الكتيرة احسن بمليون مرة من اكتر ثائر معتل , شفناهم و قت سيطروا على المناطق شلون نهبوها (طبعا باستثناء الشريف منهم ) و شفناهم شلون اخدوا الناس دروع بشرية بالوعر . أما شغلة انه العلوية مو حماصنة فهاي لا أنا و لا انتي بنحكي فيها , شو مكتوب على هويتك بقرر من وين انتي . انا هويتي حومصية و لذلك انا من هونيك والعلوية هنن حماصنة و في منهم القذر و المنيح ونفس الشي عن ولاد البلاد . كمان هيك حكي وكره للطائفة هوي اللي وصلنا لهون
الصحيح هو أن نظام الأسد عميل ويؤدي وظيفته بكل طاعة وانضباط .. ولكي يبقى حاكما بأمره كمملكة وغنيمة بيقينه بأنه لايستحقها ولا يمتلك الشرعية اللازمة للإستمرار بها ؛ ولو كان النظام وطنيا ويعمل لرفع سوريا وتقدمها وازدهارها ورفع رفاهية شعبها بمستوى يوزاي على الأقل تركيا.. لكان بدأ الإصلاح السياسي وعزز لجمهورية مدنية ديمقراطية وترك للشعب اختيار ممثليه وأعتمد دستورا حديثاً يضمن حقوق المواطن وبدأ بتعزيز استقلالية القضاء وعزز الرقابة المؤسساتية في تقليص حجم الفساد والرشاوي… بالمختصر بناء دولة حديثة.
في بداية استلام بشار الأسد الحكم في سوريا وبعد أن فتح له الحريري الأب أبواب الشنزليزيه ونال دعم الرئيس شيراك..اتفق الأسد مع شيراك على أن يرسل له الأخير لجنة خبراء فنية لتحديث الإدارات والمؤسسات الحكومية … وعندما جاءت اللجنة وبدأت العمل اتضح للنظام بأن الكثير من الأمور التي يستخدمها النظام وتخدمه في التنكيد على المواطن ووضعه تحت المراقبة والملاحقة ستضرر وتختفي ؛ هنا صدر أمر بتوقيف عمل اللجنة وإنهاء عقدها.
بعد ذلك قفز ابو أسماء الأخرس وابرم عقد مع شركة بريطانية لتدريب كوادر الشرطة والأمن الداخلي وقبض من خلالها ملايين الدولارات من خزينة الدولة طبعاً ك عمولات واتعاب ومصاريف ومستحقات وبدون أي فائدة وكان الأمر بشكل نظري وتافه وبالمراسلات وبزيارات رسمية للكوادر من الشركة ومؤتمرات وأخذ طابع استشارات شفهية بمعنى نصب واحتيال.
لم يكن لنظام الأسد اي نية للإصلاح ولا لبناء سوريا كدولة تسعى دائما للحاق بركب الدول المحترمة؛ السلطة ورضى الأسياد من أولويات نظام الأسد ولاشيء غير ذلك.
الى أضيف الى ماقلت أيها السيد
أوافقك الرأي بكل ماكتبت ولكن لاندري ربما يكون فيصل القاسم نفسه محبط بعد كل الذي جرى ويجري
أنا لأستطيع أن أكره أنسان وقف مع شعبه دمروا له املاكه وبيته
وبالنسبة لنظام العهر والقهر وقف كل العالم معه لماذا لأنه خلال 50 سنة من حكمه الظالم وقمعه لهذا الشعب البطل بنى شبكة من علاقات مافياوية مع جميع دول العالم ولعبها أمام الرأي العام العالمي صح ونحن وشعبنا أكلنا الطعم ووقعنا في الفخ الذي نصبوه لنا هو والمتخلفين في ايران