خبراء يحذرون : الفك البشري هو المدمر الأكبر لكوكب الأرض
حذر خبراء من أن مواصلة البشرية التكاثر بمعدلات خطيرة يجعل الموارد اللازمة لإطعام سكان العالم تتجه نحو الندرة، مما يهدد البشر بمخاطر غير مأمونة العواقب.
حيث تُكلّف وجبة واحدة من الطعام فقدان أكثر من 200 غالون (ما يعادل 800 لتر) من الماء، وفقدان ما يقارب 22 باوند (10 كيلوغرام) من التربة السطحية، وهو ما يتطلب مضاعفة إنتاج الموارد الغذائية في غضون السنوات الـ 50 المقبلة لتلبية احتياجات العالم.
وجاءت هذه المعلومات ضمن كتاب “إنقاذ القرن الـ21″، لجوليان غريب، الذي نوّه فيه إلى أن البشرية يتوجب عليها “إعادة اختراع” طريقة للحصول على الغذاء، وإلا فإننا سنواجه خطر المجاعة أو الحرب أو الهجرة الجماعية.
وبحسب ما اوردت قناة روسيا اليوم ، كشف جوليان غريب، خلال مؤتمر علوم التربة الدولي في كوينزتاون بنيوزيلندا، أن كتابه يقدم الدلائل على أكبر التهديدات الـ 10 للبشرية، والطرق التي يمكن من خلالها مجابهة خطر تلك التهديدات.
ويقول غريب “10 كيلوغرام من التربة السطحية و800 لتر من الماء و1.3 لتر من الديزل و0.3 غرام من المبيدات الحشرية و3.5 كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون، هي ما يلزم لتوفير وجبة واحدة لشخص واحد فقط”، “وعندما تضربها في 7 إلى 10 مليار نسمة، يتناولون آلاف الوجبات في السنة الواحدة يمكنك أن ترى لماذا تحول الطعام بسرعة إلى تحدي العصر”.
وأكد غريب أن “الفك البشري هو الآن الأمر الأكثر تدميرا على كوكبنا.. إنه يدمر التربة والمياه ويزيل الغابات، ويُفرغ المحيطات من الأسماك ويدمر الحياة البرية كما لم يحدث من قبل، ولكن القليل من الناس يدركون ذلك بسبب الصناعة، والسلاسل الغذائية الطويلة التي تخفي عنهم الضرر”.
ووفقا لغريب فإن العالم يفقد حاليا ما يقارب 75 مليار طن من التربة كل عام، وتزداد المشكلة سوءا، حيث أنه في السنوات الـ40 الماضية يُعتقد بأن العالم فقد ثلث التربة.
ويشير المؤلف أيضا إلى أن نقص المياه يشكل تهديدا يلوح في الأفق، بالنظر إلى دراسة صدرت مؤخرا عن الأمم المتحدة، محذرة من أن الطلب العالمي على المياه يمكن أن يتجاوز المعروض بنسبة 40 % بحلول العام 2030.
وتتضخم المشكلة مع تفاقم أزمة المناخ، وفشل الحكومات في إدراك ندرة التربة والمياه والمواد الغذائية والنفط، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على الأمن الغذائي والسلام في العالم.
ويُشدّد غريب على أن العقود المقبلة يجب أن تركز على خلق طفرة في الإنتاج الغذائي، وذلك بإعادة تدوير المياه والمواد الغذائية في المدن، والتركيز على الزراعة الحضرية واستخدام النشاط الميكروبي في التربة وإقامة مزارع الكربون.[ads3]