ألمانيا : مسلمات يتعرضن لشتائم عنصرية بعد هجوم برلين
قال موقع “بونتو” الألماني المحلي، إن مسلمات تعرضن لشتائم عنصرية بعد حادثة “شاحنة برلين”.
ونقل الموقع عن أسماء (21 عاماً)، من مدينة ماربورغ وسط غربي ألمانيا: “بعد يوم من الهجوم الذي وقع في برلين كنت مع اثنين من أصدقائي في فرانكفورت وكنا في طريقنا إلى المتحف، ثم اقترب منا رجلان كانا على الدراجات الهوائية وصاحا: “اللعنة على الإسلام غادروا بلدنا !”، ثم “بصقوا علينا وتابعوا طريقهم”.
وتابعت أسماء، بحسب ما ترجم عكس السير : “عندما غادر الرجلان، بدأت بالبكاء، لقد سمعت إهانات من قبل ولكن لم أكن خائفة على الطريق، أما هذه المرة كان الأمر مختلفا: لقد أردت فقط المغادرة”.
وختمت أسماء : “بعد ذلك رأى أحد المارة ما حدث وعبر عن صدمته وقال لي إنه باتحادنا سنتمكن من هزيمة الكراهية وهدأ من روعي وشجعني على محاربة الكراهية”.
وقال سامت (21 عاماً)، من برلين : “مساء يوم الثلاثاء، كنت جالساً في مترو الأنفاق ورأيت امرأة مسنة جالسة بجانبي وكانت تصرخ وتقول: “إن العرب قد هاجموا مدينتنا. اللعنة على العرب!”.
وتابع سامت : “بعد ذلك استقلت عائلة عربية القطار وكانت معهم فتاة يبلغ عمرها تقريباً 13 عاماً، وكانت على كرسي متحرك، ولقد واصلت المرأة في الصراخ وتوجيه الشتائم إلى الأسرة العربية، بعدها قلت للمرأة أن تتوقف وطلب منها رجل آخر كذلك، فقامت بمغادرة القطار، الشيء المثير للاهتمام أنها نفسها لديها لكنة أجنبية”.
وختم سامت: “لقد ضرب الإرهاب ألمانيا، ولكن هذا لايعني أن يمنعنا من مواصلة حياتنا. سأذهب إلى أسواق عيد الميلاد. يجب علينا أن لا يتملكنا الخوف لأنه إن حصل ذلك، فسوف يفوز الإرهاب”.
وقالت سيما من مدينة فرانكفورت : “بالأمس في ميونيخ كنت أسير مع شقيقتي وصديقتي، وعندما وصلنا إلى إشارة المرور، صدم أحد سائقي الدراجات الهوائية كوع أختي ولم يظهر عليه أنه قام بذلك عن غير قصد، كما لم يقم بالاعتذار أو تبرير ما حدث”.
وتابعت : “لدي شعور أن أمراً ما تغير بعد هجوم برلين. أحيانا ينظر الناس إلي بشكل غريب. الجيد في الأمر أن غالبية الألمان لا يفكرون مثل تفكير بعض الناس الذين يكرهون الأجانب”.
وختمت سيما : “عندما أتعرض لشتيمة عنصرية، لن أصبح عدوانية مع الشخص الذي قال لي ذلك، إنما سأقول له وبكل ثقة : أنت لا تعرفني، لقد ولدت ونشأت هنا، لا أسمح لك أبدا بإظهار كراهيتك لي بشكل علني!”.[ads3]