تركيا تحذر من الاندماج مع النصرة .. و وثيقة تقسم الفصائل المعارضة إلى معسكرين

قالت صحيفة “الحياة” إن أنقرة تكفلت بعد الاجتماعات الروسية- التركية- الإيرانية في موسكو فصل «فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) وقياديين متطرفين عن فصائل إسلامية شمال سورية ورفض أي «اندماج انتحاري»، الأمر الذي قد يمهد في حال نجاحه إلى تكرار نموذج عملية «درع الفرات» المدعومة من الجيش التركي ضد «داعش» شمال حلب في بعض مناطق محافظة إدلب التي يسيطر عليها «جيش الفتح» ويضم فصائل إسلامية بينها «فتح الشام».

وبات الموقف من «النصرة»، بحسب الصحيفة، موضوعاً أساسياً داخل الكتل السياسية والعسكرية في المعارضة، خصوصاً بعدما استعملته موسكو ودمشق وطهران مبرراً لقصف واقتحام شرق حلب في الأسابيع الأخيرة، ما أطلق موجة من النقاشات لتحديد الموقف من «النصرة» المدرجة تنظيماً إرهابياً في وثائق مجلس الأمن.

وبالتوازي مع إعلان رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أنس العبدة قبل أيام النية في «وضع إستراتيجية جديدة على المستويين السياسي والعسكري بين عناصرها وتعزيز وترابط العمل السياسي والعسكري وبناء جيش وطني واحد لحماية مكتسبات الثورة والدفاع عن مطالب الشعب السوري في نيل الحرية والكرامة»، انطلق مساران: الاول، مفاوضات بين الجيش الروسي وفصائل حلب وأخرى معارضة برعاية الاستخبارات التركية في أنقرة وتسليم هذه الفصائل وثيقة سياسية وعسكرية روسية. الثاني، مفاوضات بين فصائل المعارضة للتوحد وتحديد موقف من «النصرة».

وتحدثت وثيقة، قالت الصحيفة إنها حصلت على نصها، وأرسلت إلى الجولاني وقادة جميع الفصائل الإسلامية في سورية، عن وجود «معسكرين»: «الأول، يعتبر نفسه الأقوى والأكبر ويضم أحرار الشام وجبهة فتح الشام وحركة نور الزنكي وأجناد الشام والجيش الإسلامي التركستاني. الثاني، يضم جيش المجاهدين وصقور الشام وجيش الإسلام والجبهة الشامية وفيلق الشام وجيش النصر وتجمع فاستقم»، حيث يوصف «المعسكر الأسود، بالمعسكر الإسلامي المتطرف حتماً، لأنه يضم فصائل مدرجة على قوائم الإرهاب الدولي ومقاتلين أجانب، ما يعني منع أي دولة بالعالم من أن تتعامل مع فصائله وتكون الدول الداعمة في وضع حرج».

وأضافت أن السير في هذا الصيغة «سيدفع تركيا لإغلاق معبر باب الهوى الذي يسيطر عليه الإرهابيون في العرف الدولي، كما سبق أن أغلقت معبري تل أبيض وجرابلس حين كانا تحت سيطرة داعش وحزب العمال الكردستاني. وستضطر المنظمات الإنسانية للدخول من معبر باب السلامة وجرابلس ومضطرة لإرضاء النظام والأكراد».

وهنا، أقرت الوثيقة بأنه من أصل حوالى 300 ألف مدني كانوا شرق حلب غادر مناطق المعارضة 10 في المئة و «بقيت الغالبية العظمى في المناطق التي يرون أنّها تؤمن لهم مقداراً أكبر من مقومات الغذاء والطعام والعيش»، قبل أن تشجع على ضرورة السير بالخيار الثاني.

وزادت: «هل سيُسمح بالمساعدات العسكرية لهذا المعسكر؟ ربما، وربما لا، خصوصاً في ظل وجود فصائل غير مرغوبة دولياً مثل صقور الشام وجيش الإسلام، لكن يمكن أن يتحرّك الأتراك ويضغطوا ليتم دعم هذا المعــسكر»، محذرة من احتمال نشوب «معارك اكثر عنفاً» مما حصل في غوطة دمشق بين فصيل محسوب على «النصرة» و «جيش الإسلام» خصوصاً إذا اتهم «المعسكر الأول المتشدد» الفريق الثاني بأنه «عميل أو علماني أو من الصحوات»، خصوصاً إذا تم قطع المساعدات المالية والعسكرية من الدول الداعمة.

وحذرت الوثيقة أيضاً من أنه في حال سير الفصائل باتجاه خيار «الاندماج الانتحاري… لن يبقى موقع آمن لقادة أحرار الشام وكل القادة الآخرين بعد الاندماج مع جبهة فتح الشام والتركستان».

وعليه، تقترح الوثيقة التي تعكس تفكير مقربين من أنقرة، خيارين: «الاول، الاندماج لكل فصائل المعسكر الأول والثاني مع بعضها عدا فتح الشام لضمان دعم ثلاث دول بالسلاح والذخائر ورواتب الجنود على الأقل لأن أي جسم تكون فيه جبهة فتح سيدمغ بالإرهاب. الثاني، بقاء المعسكرين مع تعديلات بسيطة وتكون فتح الشام عبارة عن حليف يمكن الدخول معها في غرف عمليات على غرار جيش الفتح من دون اندماج».[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫8 تعليقات

  1. ماذا عن ارهاب حزب الله والنجباء

    لن نتركهم ابدا .. سنذهب الى بيوتهم وضاحيتهم يوما ما

  2. عندما يمرض شخص ما فإنه يذهب لطبيب لكي يعالجه وإذا ذهب مثلا لكهربائي لطلب العلاج لسخر منه الناس وهم محقين بذلك وإذا أراد شخص ما طلب المشورة بقصة صيام أو صلاة أو طلاق مثلا فإنه يذهب لعالم دين لطلب الفتوى الدينية الشرعية لكي يحلها له ولكن إذا ذهب مثلا لمهندس لطلب المشورة لسخر منه الناس وهم محقين والامثلة كثيرة والتي تدل على أن العاقل يطلب حاجته من أهل الاختصاص فقط وللأسف فإن قادة جبهة النصرة تصرفوا كالذي يذهب للكهربائي ليعالجة من المرض ولبسوا لباس التقوى والدين وظنوا أن ذلك هو المطلوب لكي يكونوا قادة عسكريين وقادة ميدانيين ونسوا أن للسياسة رجالها وللحرب رجالها كما لامور الدين رجاله وهم بذلك جلبوا على أنفسهم وعلى السوريين الخاضعين لسيطرتهم خاصة ولبقية السوريين الخراب والدمار بجهلهم بفنون الحرب والسياسة.

    مبايعة المعتوه الجولاني للقاعدة أكبر دليل على أنه وقادته أطفال بعلوم الحرب والسياسة مبايعته للقاعدة أعطى مبرر مجاني للأصدقاء قبل الاعداء كي يحاربوه ويحاربوا السوريين بثورتهم والسؤال المحير هو ما هي الاستفادة التي يرجوها الجولاني من مبايعة رجل القاعدة المختفي العاجز الهارب بأحد جبال تورابوا بأفغانستان؟؟؟ والكارثة الكبرى هي بالتبريرات التي ساقها المعتوه الجولاني بمبايعته للقاعدة والتي تدل على غبائه بمجاهيل ودهاليز الحرب والسياسة عندما قال أن القاعدة مرّغت وجه أمريكا والغرب ومن باب الوفاء لما فعلته القاعدة بأمريكا والغرب بايعها على الجهاد وكأن السوريين قاموا بثورتهم ضد أمريكا والغرب؟؟؟؟

    ربما يقول قائل أننا مسلمون والجهاد من صلب عقيدتنا والذي يهدف للدفاع عن أنفسنا والمفروض أن يكون قادتنا السياسين والعسكريين من المسلمين التقاة الورعيين والجواب الصحيح لهذا السؤال هو نعم يجب أن يكون قادتنا السياسين والعسكريين مسلمين تقاه ولكن الأهم أن يكونوا متمرسين بعلوم فن السياسة والحكم والحرب وخدعها وموضوع تطبيق شرع الله يقوم به من هم أهل لذلك تحت رعاية القادة وتاريخنا مليئ بالكثير من الامثلة التي تؤكد على أن القائد يجب أن يكون محنك بأمور السياسة والحرب فعندما تقابل سيدنا علي رضي الله عنه رجل الدين والورع والتقاه مع معاوية رجل المكر والدهاء والسياسة كانت الغلبة للسياسة وعندما كان الرسول عليه الصلاة والسلام يكتب مع كفار قريش نص صلح الحديبية المجحف ورفض حينها كفار قريش كتابة عبارة محمد رسول الله كونه أحد أطراف الصلح وكتابة محمد فقط وافق عليه الصلاة والسلام بحسه القيادي على ذلك ولكن الذي رفض وكاد سبب رفضه أن يوقف الصلح هو سيدنا علي رضي الله عنه ولكن النبي عليه الصلاة والسلام قال كلمته المشهورة أمحها ياعلي لكي يتم التوقيع على الصلح قالها عليه الصلاة والسلام بحنكة السياسي الماهر تنازل بسيط من أجل هدف كبير تنازل مرحلي من أجل اسلام قوي دائم ولم يتمسك عليه الصلاة والسلام بعبارة أنه رسول الله نصرة لدينه أو أنه أعتبرها انتقاص للاسلام والمسلمين بل وبحسه القيادي المسؤول تصرف بكل حكمة لكي يصل بالاسلام والمسلمين لبر الامان والقوة وليكون ذلك درس للمسلمين بأن قادتهم يجب أن تختاروهم من الخبراء بفنون السياسة والاقتصاد والحرب وكل ما يلزم لحياة الناس وهذا ما لا يملكه قادة النصرة وكل من جعل رفع شعار الدين واطالة اللحية ولبس الجلباب أنه المطلوب فقط لكي يكون قائد.

    1. أنت كيف حالك ؟! هل كتبت تعليق أو قصة ألف ليلة وليلة ؟! أختصر أفكارك ب 5 أسطر فقط .

  3. نفس مقترح معتوه كيري ودي مستورا فصل المعارضة الدولار على فتح الشام والمعارضة لم تستفيد من درس حلب ريد تكرره في إدلبمرة االأخرى يتم القضاء التام على الثورة وهناك سوف يجبر الثوار دولار بيع فلافل في الأسواق اسطنبول ما المقابل الذي سوف يقدم المعارضة تنفصل عن فتح الشام الأسلحة إسقاط الطائرات حظر الجوي في كل سوريا إسقاط الاسد أم من أجل 100 دولار في الشهر مثلما تفعل فصائل غرفة الموك المرتزقة