” نظارات عاكسة ” تربك القائمين على صناعة تطوير أنظمة الحماية و الحراسة
ظهرت مؤخرا صيحة جديدة من النظارات، وهذه المرة بدلا من تحدث ضجة في أوساط الأزياء والموضة، تسببت في إرباك القائمين على صناعة تطوير أنظمة الحماية والحراسة والتأمين، خاصة منتجي كاميرات المراقبة، حيث يمكن للسارقين حاليا ارتكاب جرائمهم دون أن ترصدهم كاميرات المراقبة، وذلك باستخدام نظارات عاكسة جديدة.
وحققت النظارات العاكسة، المصممة بمواصفات خاصة يمكن بواسطتها أن يتم التشويش على اللقطات المسجلة بواسطة كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة، المبلغ المستهدف من حملة التمويل الجماعي لتنفيذ مشروع إنتاجها، وفقا لما نشره موقع “ميل أون لاين”.
وبحسب ما اوردت قناة العربية ، فإن النظارات الجديدة والمسماة “رفليكتتاكلز” (العاكسات) تعكس الضوء بعيدا عن وجه مرتديها مما يزيد من وضوح الرؤية له، وفي نفس الوقت تحدث إرباك لأجهزة استشعار كاميرات المراقبة الأمنية، التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء.
وتباع هذه النظارات لقاء مبلغ يتراوح بين 78 و100 جنيه إسترليني (بما يوازي 95 إلى 125 دولارا أميريكيا)، وهي مصممة “لمحـو صور وجه مرتديها” حتى في ظروف الإضاءة الخافتة.
ويمكن استخدام هذه النظارات لمنع أخذ الصور الجماعية والسيلفي أو لقطات المصورين المتطفلين، وفقا لما يقوله مصممها سكوت إربان، المقيم بشيكاغو ، وهناك استخدامات أخرى لتلك النظارات، حيث إنها توفر لراكبي الدراجات وممارسي رياضة الركض فرصة الحصول على رؤية ليلية أفضل.
نظارة “رفليكتتاكلز” فاقت في الآونة الأخيرة مبلغها المستهدف للتمويل الجماعي والبالغ 000 23 جنيه استرليني (حوالي 000 28 دولار أميركي) وفقا لما أعلنته مؤسسة “كيك ستارتر” (وهي مؤسسة منفعة عامة ترعى جمع الأموال للمشروعات)، حيث بلغت حاليا 26000 جنيه استرليني (بما يعادل 32000 دولار أميركي)، ولا يزال هناك 60 ساعة متبقية للمشروع ليجمع خلالها أكبر قدر ممكن من المال.
ويشرح القائم على المشروع إربان، البالغ من العمر 35 عاما، أن مواصفات تلك النظارة، الجاري جمع الأموال لتنفيذ مشروعها، تتلخص في أنها مصنوعة من مواد منشورية عاكسة للضوء.
ويقول، في مقطع فيديو ترويجي لتلك النظارات، إن “هذه المواد هي الوحيدة من نوعها حاليا القادرة على إحداث أكبر قدر من انعكاس الضوء.
ويضيف إربان أن المواد العاكسة المستخدمة لتهيئة دائرة “التخفي” عادة لا توجد إلا في المختبرات. “يعكف الكثيرون على صناعة أشياء مضادة للمراقبة”، موضحا في تصريحات أدلى بها إربان لموقع “دي.إن.ايه إنفو”.
وقال: “إنه مع تسريبات سنودن وويكيليكس، بدأ الناس يدركون أن كل ما يقومون به هو خاضع للمراقبة”، ولكن ما أثار الجدل هو أن هذه النظارات يمكن أن تساعد المجرمين على تفادي العيون الساهرة لكاميرات المراقبة الأمنية.
كما أن ذلك المنتج الجديد أثبت أن لقطات الفيديو التي ترصد أي نشاط غير قانوني تعتبر بلا طائل ما لم يمكن التعرف على هوية المجرم من اللقطات.
ويقول إربان إنه شخص يمارس نشاطا خاصا وليس مهتما بالتكنولوجيا، مستشهدا بأنه لا يزال يستخدم هاتفا جوالا عتيقا، ولا يحب أن يلتقط الناس صورا له.
ووعد إربان بتصنيع مئات من النظارات لجميع داعمي حملة جمع الأموال. وأعلن عن نيته مواصلة بيعها عبر موقعه على الإنترنت، بدلا من متاجر البيع بالتجزئة.
[ads3]