الإمارات : جراحة ناجحة تعيد حاسة السمع لطفلة صماء في الشارقة

أجرى مستشفى الجامعة بالشارقة وللمرة الأولى عملية زراعة قوقعة لطفلة في الثامنة من عمرها، كانت تعاني من صعوبات في السمع منذ الولادة، لتتمكن من استعادة حاسة #السمع وتم تفعيل جهاز قوقعة الأذن بإشراف الدكتور محمد إياس أخصائي أول علم السمع.

وأصبحت الطفلة بعد العملية قادرة على سماع الأصوات للمرة الأولى منذ ولادتها، وذلك بفضل الجراحة الناجحة التي أُجريت لها.

وأعرب الدكتور إياس عن سعادته لنجاح العملية، وقال “كانت لحظات رائعة للطفلة ووالديها والأطباء، عند دخول الطفلة عالم الأصوات بعد تفعيل جهاز القوقعة”.

وأوضح قائلاً “تم غرس جهاز إلكتروني داخل الأذن الداخلية للطفلة، حتى تستطيع أن تكون قادرة على سماع الأصوات، وسيتم وبمساعدة برمجيات خاصة التكيف مع الأصوات لتصبح قريبة من المستوى الطبيعي، حيث ستساعدها القوقعة على سماع كافة الأصوات ومواكبة متطلبات التواصل، كونه تم تصميم القوقعة للمرضى غير القادرين على السمع حتى مع استخدام مساعدات السمع”.

وأوضح الدكتور أحمد منذر الواع أن “الأعوام الثلاثة الأولى بعد الولادة تُعتبر أفضل مرحلة لنجاح عملية زراعة القوقعة لدى الأطفال، حيث يمكن للطفل تعلم المهارات اللغوية بسهولة، ويمكن للأطفال بعد عمر الثالثة استقبال جهاز القوقعة على أن يتمكنوا من تلبية المعايير”.

ووفق ما اوردت شبكة إرم نيوز ، تكفل تلفزيون الشارقة بدفع قيمة العملية للطفلة، من خلال صندوق الأعمال الخيرية التابع له، حيث تبلغ تكلفة عملية زراعة القوقعة نحو 150 ألف درهم.

وقال الدكتور الواع إن بعض الأطفال يبكون عندما يسمعون الأصوات لأول مرة، والبعض الآخر يميل إلى الضحك، ويمكن إجراء العملية أيضًا للكبار، ومن الأسهل بالنسبة للكبار التكيف بسبب تطور القدرة على النطق والكلام لديهم مقارنة مع الأصغر عمرًا”.

وأضاف “يراجعنا الكثير من المرضى الذين يعانون من فقدان السمع، وهناك أسباب متنوعة لفقدان السمع عند الولادة، فقد تكون وراثية، أو بسبب إصابة الأم بعدوى فيروسية خلال الحمل، أو نقص الأوكسجين للمولود أثناء الولادة، أو بسبب الإصابة بمرض السحايا.

وقال والد الطفلة في تعليق له “الآن بإمكان ابنتي أن تسمعنا ونحن نتحدث إليها، والاستماع إلى الموسيقى ولجميع الأصوات من حولها، ويعد هذا يوما مميزا جدًا لنا، ولن ننساه أبدًا، وأشكر تلفزيون الشارقة والكوادر الطبية في مستشفى الجامعة بالشارقة على معالجة العيوب الولادية الشائعة في دولة الإمارات”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها