” ألفا غو ” .. حين يقهر الذكاء الاصطناعي نظيره الطبيعي
رغم أن عمره لا يتعدى 3 سنوات، إلا أن هذا البرنامج الوليد، الذي يعتمد على تقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة، ولد عملاقا، حيث تمكن من التفوق على الجميع في لعبة “غو” وقهر أكبر لاعبي العالم.
وتقف شركة “ديب مايند”، المملوكة من قبل #غوغل منذ 2014، وراء تطوير برنامج “ألفا غو”، وهو عبارة عن مشروع بحثي للشركة لاختبار قدرات الشبكة العصبية الاصطناعية على التعلم والمنافسة في لعبة “غو”.
وتتمثل صعوبة “غو” بالنسبة لأنظمة الذكاء الاصطناعي في وجود احتمالات أكبر للنقلات داخل اللعبة، بجانب قوانينها الأكثر تنوعا، من تلك التي توجد في ألعاب أخرى مثل الشطرنج، لذا ظلت أنظمة الذكاء الاصطناعي أقرب إلى مستوى الهواة في اللعبة ولم تقترب لمستوى الاحتراف، ولكن هذا الأمر تغير تماما مع ظهور “ألفا غو”.
وليثبت قدراته خاض “ألفا غو” 500 مواجهة مع أنظمة كمبيوتر مماثلة استطاع الفوز فيها جميعا عدا مباراة واحدة، ثم كان الإنجاز الأكبر عندما أصبح في أكتوبر 2015 أول برنامج ذكاء اصطناعي يفوز على لاعب “غو” محترف، عندما فاز على بطل أوروبا “فان وي” باكتساح تام بنتيجة 5 لصفر .
وبحسب قناة سكاي نيوز ، رغم هذا الإنجاز فقد كان دوي انتصاره على البطل الكوري لي سيدول في مارس الماضي أكبر، خصوصا أنه يعتبر اللاعب الثاني عالميا، وفاز الذكاء الاصطناعي مجددا بنتيجة 4 مباريات لمباراة واحدة.
هذه الهزيمة الوحيدة التي تلقاها على يد البطل الكوري دفعت الشركة لإدخال المزيد من التحسينات على آلية عمل “ألفا غو” ليعود أقوى.
وعاد اسم “ألفا غو” للواجهة مؤخرا بعدما شارك بصورة متخفية في مباريات غير رسمية عبر الإنترنت، فاز خلالها على العديد من الأبطال العالميين في اللعبة، منهم “كي جي” الذي يعتبر اللاعب الرقم واحد عالميا.
وخلال 51 مباراة خاضها البرنامج باسمين مستعارين “ماجستير” و “ماستر” فاز في 50 منها، والمباراة المتبقية انتهت بنتيجة التعادل نظرا لوجود مشكلات في الاتصال بالإنترنت.
وأثار ذلك حيرة محبي اللعبة، اللذين تعجبوا من هذا اللاعب الجديد المجهول الذي اكتسح أبطال العالم، والذي أثبت براعته لدرجة أن محبي اللعبة بدأوا دراسة وتحليل نقلاته واستراتيجياته المختلفة على لوح لعبة “غو”.[ads3]