عصابة تقودها نساء نيجيريات تجبر الفتيات المهاجرات على ممارسة الدعارة في إسبانيا

كشفت الشرطة الإسبانية، عن أنّ عصابات للاتجار في البشر من نيجيريا ، تقوم بإشراك الفتيات من المهاجرين في “طقوس الفودو” (طقوس من السحر الأسود) قبيل إجبارهن على ممارسة الدعارة، والإجهاض في المنتجعات الإسبانية مثل منتجع “بينيدورم”.

وتمكنت السلطات من اعتقال 9 أفراد من أعضاء العصابة، التي تستخدم طرقًا غير شرعية، لتهريب الفتيات من بلدانهم إلى إسبانيا ، وقالت الشرطة في بيان، إن العصابة تقودها 3 نساء من نيجيريا.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، يتم جلب الضحايا، وكلهن من الفقراء من صغار السن، مع وعود بتوفير وظائف جيدة لهن في أوروبا، ولكن الشرطة لم تحدد أعمارهن بالضبط.

وتقوم العصابة بإشراك الفتيات في طقوس الفودو، وتهديدهن بعواقب وخيمة عليهن، وعلى أسرهن، إذا عصوا أوامرها، قبل البدء برحلة شاقة إلى أوروبا، عبر أراضي النيجر وليبيا.

وبحسب شبكة إرم نيوز ، تدفع العصابة المال للمهربين، الذين يقومون بنقل الفتيات عبر البحر المتوسط ​​إلى إيطاليا، على متن قوارب متهالكة، مع العشرات من المهاجرين الآخرين.

وقالت الشرطة “تم إنقاذ اثنتين من ضحايا هذه العصابة، بواسطة أحد قوارب الإنقاذ، بعد غرق القارب الذي كانتا تستقلانه في البحر، وقد غرق مهاجرون آخرون في الحادث”.

وبعد وصولهن إيطاليا، يقوم أفراد العصابة، بإخراج الفتيات من مراكز احتجاز المهاجرين، التي يقيمون فيها، ثم يسافرن بالطائرة إلى إسبانيا، من خلال استخدام بطاقات هوية لنساء أخريات، من أصل نيجيري، يعشن في إسبانيا بشكل قانوني.

بعد وصول الفتيات إلى إسبانيا، تطلب العصابة منهن التقدم بطلب لجوء، لتجنب تعرضهن للترحيل.

وقالت الشرطة، إن العصابة تقول لهن إنهن مدينات لها بمبلغ يتراوح ما بين 40 إلى 45 ألف يورو، وتجبرهن على ممارسة الدعارة في بلدة بشمال بلباو ومنتجع بينيدورم في شرق إسبانيا.

وأضاف البيان: “كان عليهن ممارسة الدعارة كل يوم، ولا يعدن إلا في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، حيث يمضين أكثر من 14 ساعة، دون مراعاة سوء الأحوال الجوية أو ظروفهن الصحية”.

كما كانت العصابة، تقوم بإجهاض الفتيات الحوامل، على الفور، ليواصلن العمل في الدعارة.

وقالت الشرطة، إنها تمكنت الآن من تفكيك العصابة، وإنقاذ 7 ضحايا، ولكن لم يتضح بعد ما إذا كان هناك فتيات أخريات لدى العصابة.

ولكن الأمر لا يقتصر على الفتيات اللاتي تم إنقاذهن، حيث تقدر المنظمة الهجرة الدولية (IOM) وصول آلاف النساء النيجيريات للسواحل الإيطالية، 80% منهن ضحايا الاتجار في البشر.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها