وزير مصالحة بشار الأسد يتوعد إدلب بـ ” معركة مفتوحة ” : لن نسمح للمعارضة بالبقاء فيها إلى الأبد

قال وزير مصالحة بشار الأسد، علي حيدر، إن نظامه مستعد لخوض “معركة مفتوحة” ضد مقاتلي المعارضة في إدلب.

وقال حيدر لوكالة رويترز، إنه يتوقع عقد المزيد من تلك الاتفاقات في الأشهر القادمة لإرسال آلاف المسلحين إلى إدلب من مناطق قرب وجنوبي دمشق فيما تواصل ميليشيات رئيسه التقدم.

وأشار حيدر إلى أن “الدولة” لن تسمح ببقاء إدلب في يد مقاتلي المعارضة إلى الأبد.

وقال “إذا لم يكن هناك من توافق دولي على حل الأزمة السورية يخرج المسلحين الأجانب ويقطع الطريق على الإمداد والتمويل والتسليح وإن بقي هذا الظرف الموضوعي قائما وبقيت إدلب ساحة لهؤلاء فالخيار الآخر هو الذهاب إلى معركة مفتوحة معهم في تلك المناطق”.

وأضاف لرويترز “الدولة السورية واضحة في سياستها عندما قالت إنها لن تتخلى عن أية بقعة من بقاع سوريا وأظن أن إدلب هي من الساحات الحارة القادمة التي تضطلع الدولة السورية بمسؤوليتها في مواجهة الإرهابيين في تلك المساحة”.

وقال إن المقاتلين الأجانب يجب أن يغادروا ويجب أن تقطع خطوط الإمداد عبر تركيا، دون أن يحدد ما إذا كانت كلمة “الأجانب” التي قالها، تشمل عناصر الميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية والأفغانية التي تقاتل دفاعاً عن رئيسه.

وأضاف : “انسداد الأفق أمام المسلحين نتيجة إنجازات الجيش ونتيجة صمود الدولة وصمود الشعب .. هذا الانسداد في الأفق هو الذي دعا البعض منهم إلى القبول بمغادرة دمشق وأرياف دمشق وباقي المناطق التي أنجزت بها مصالحات”.

وأضاف “تجربة داريا سرعت الاقتناع النهائي من المسلحين بأن الدولة لا تواجه إلى ما لا نهاية وأنه لا بد من إيجاد حل وأنه جزء من هذا الحل إما بالتسوية والمصالحات أو بالخروج إلى ساحات أخرى بعيدة”.

وقدر حيدر إن نحو عشرة آلاف من مقاتلي المعارضة استفادوا من منحهم ممرا آمنا إلى إدلب حتى الآن من مناطق غير حلب وقال “نستطيع أن نتكلم حتى الآن عن حوالي عشرة آلاف مقاتل. قد يكون العدد أكثر في الفترات القادمة… طبعا دون حلب لأن حلب وضع آخر. بعد حلب لم ينجز الحساب الأخير”.

وتوقع أن يكون هناك عدد مواز لذلك خلال الأشهر الستة القادمة وقال “أظن هذا العدد يوازي هذا العدد إذا أكملنا ساحة المصالحات على مستوى ريف دمشق ودرعا والقنيطرة”.

وعن الوضع في دمشق قال حيدر “تبقى المعضلة هي معضلة دوما تحديدا لأن الجميع يعرف أنه في دوما تنظيم مسلح مرتبط بالسعودية”.

واتهم حيدر السعودية وقطر بمحاولة عرقلة الاجتماع المقرر في آستانة عاصمة قازاخستان فيما قال عن موقف تركيا “مجموعة عوامل جعلت التركي يبحث عن مخرج له بعيدا حتى عن حلفاء السابق السعوديين والقطريين وفي منافسة صريحة مع المصري على المنطقة. هذا الواقع الذي استفاد منه الروسي بشكل جيد وطرح مسارا يؤدي إلى جنيف في النهاية”.

وتابع قائلا “حتى الآن الأستانة هي تعبير عن نوايا إيجابية ولم تترجم هذه النوايا إلى أفعال حقيقية” لكنه أضاف أن من الممكن عقد أول اجتماع بنهاية هذا الشهر وقال “أظن انه من الممكن أن يعقد في نهاية هذا الشهر ولو الجولة الأولى من هذا الحراك.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫7 تعليقات

  1. شو قوي عصك هلأ ياحيدر…لن تهدأ الثورة إلا باقتلاعكم مع كل الأوغاد والطائفيين والمجوس والروس الذين اتيتم بهم لبلادنا يا خونة ومجرمين أنت وزير “مصالحة” على أساس أين المعتقلين؟؟؟ جرائمكم لن تنسى ياوغد.

  2. غير مفهوم لماذا يتعامل هؤلاء أزلام النظام ومعاونيه من الرأس ألى أصغر تافه عميل لهم بهذا الاستخفاف بالشعب والناس…وكأن الناس تعمل خدم في مزارعهم وورشاتهم يتكلمون مع الناس بصيغة الأمر والفرض.. ولك روح على بيتك تحكم بأمك بمرتك باولادك ولا تتعدى حدودك على حرية الناس لأنك بمنصب ما…تضربوا انتوا ويلي عملكن مسؤولين إلى متى نحن بهذا الاذدراء وقلة الذوق والعدوان…وحرية للأبد غصب عنك وعن الأسد وكل عبيدو ومستهلكيه.
    همج متخلفين.