بيان من الدفاع المدني حول فيديو نشرته وكالة روسية يظهر فيه متطوع كان قد اعتقله النظام أثناء عملية الإخلاء في حلب

تم إعلام الدفاع المدني السوري في يوم السبت الواقع في السابع من شهر كانون الثاني من العام 2017، بنشر مقطع فيديو بعنوان “أصحاب الخوذ البيضاء: قناع من الإرهاب” والذي تم إنتاجه من قبل وكالة إعلام روسية تدعى ” Anna News” المقطع يحتوي على العديد من الادعاءات الكاذبة ولكن من بين هذه الادعاءات والتي أثارت قلقنا بشكل كبير كانت المتعلقة بالاعتراف القسري الذي أدلى به عبد الهادي كامل، وهو متطوع من حلب الشرقية. ونحن مستاؤون بشدة لرؤية صديقنا وزميلنا في مثل هذا الوضع المؤسف، نطالب بالإفراج الفوري عنه ونحمل النظام وحلفائه مسئولية سلامته والحفاظ على حياته

تطوع عبد الهادي كامل في الدفاع المدني السوري في شهر أيار من العام 2013. وفي يوم الجمعة الواقع في السادس عشر من شهر كانون الأول كان عبد الهادي واحدا من قافلة المدنيين المهجرين قسرياً من حلب الشرقية إلى الريف الغربي. تم إيقاف القافلة والهجوم عليها من قبل النظام السوري وحلفائه في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني ولضمانات الدولة الروسية بحماية القافلة، حيث قاموا بقتل 4 مدنيين وجرح عشرة آخرين بينهم عبد الهادي، وفقا لزملائه المتطوعين الذين كانو معه في القافلة فإن عبد الهادي تعرض لطلق ناري في الكتف. بعد الهجوم قامت الميليشيات باحتجاز ونقل جميع القتلى والجرحى الى المناطق الخاضعة لسيطرتهم وتم اعادة القافلة مع ما تبقى من المدنيين إلى حلب المحاصرة مجدداً. منذ ذلك الحين فقدنا الاتصال بعبد الهادي.

بعد يومين من اعتقال عبد الهادي وصلتنا بعض المعلومات من بعض المصادر المحلية أن عبد الهادي اقتيد إلى فرع المخابرات الجوية للنظام في حلب. ومع ذلك، لم نقم بالتصريح في العلن عن اعتقاله او خطفه من قبل النظام السوري خوفاً من تعريض حياته لأي خطر نظرا للاستهداف والتعذيب المنظم الذي يقوم به النظام السوري بحق العاملين في المجال الإنساني .

ليس لدينا أي شك في أنه قد أجبر على الإدلاء باعترافات كاذبة لأسباب دعائية. فنظرة واحدة لملامح وجهه لتعلم ان هذا الشخص لا يتكلم بكامل قواه العقلية وانما يتكلم بما يملى عليه وذلك خوفاً على حياته. فنظام الأسد لديه تاريخ طويل في بث اعترافات كاذبة بلسان من يعتبرونهم “إرهابيين”.

ادعت هذه المزاعم التي أجبروه على الإدلاء بها أن المتطوعين في الدفاع المدني السوري ليسوا إلا ممثلين ولا أساس لهم في الواقع أو على الأرض. وهذا يخالف الواقع فإن الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” منظمة إنسانية غير سياسية أو عسكرية تعمل وفقا لمبادئ اتفاقية جنيف لعام 1949 وتلتزم الحيادية و عدم التمييز . تمكنا منذ تأسيس الخوذ البيضاء في آذار 2013 إلى اليوم من إنقاذ حياة أكثر من 82,280 شخص حيث تم تقدير عملنا الإنساني بترشيحنا ونيلنا للعديد من الجوائز الإنسانية ومنها ترشيحنا لجائزة نوبل للسلام والأهم من ذلك تقديرنا من قبل المجتمعات التي ننتمي لها ونعمل لخدمتها.

إن النظام السوري وحلفائه يقومون بالعمل على حملة دعائية مستمرة ضد الدفاع المدني السوري وغيرهم من الجهات الفاعلة الإنسانية. سوف نستمر في بذل قصارى جهدنا لتجاهل هذه الهجمات والتركيز على العمل الهام الذي يخدم مجتمعاتنا و أن جل ما يهمنا اليوم الحفاظ على حياة زميلنا عبد الهادي كامل المتهم بكونه عامل في المجال الإنساني ومنقذ للأرواح

الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. مصيبتنا أجتماع مافيا بوتن مع مافيا الأسد مع العصابات الإرهابية لإيران…شو عاملين السوريين حتى يتعرضوا لكل هالبلاوي.

  2. سؤال 007.بوند هو سؤال جوهري و وجودي, و اساس المشكلة التي نحن مازلنا واقعين بها: “شو عاملين السوريين حتى يتعرضوا لكل هالبلاوي”؟

    اعتقد انه بعد 6 سنين ثورة و نحن مازلنا في مكاننا نراوح, كأننا لسا في اول يوم, اعتقد ان السوريين نالوا ما يستاهلوا!

  3. هي عصابة يلي مفكرة حالها نظام قال ، بستغرب بالاخبار ليش ما نصلح الكلمة لعصابة الاسد ونستخدم سوريا محتلة من عصابات المجوس والبوطين

  4. لقد اثبت الثوار والمظام انهم ابطال وكل يستعين بقوة خارجية مختلفة والذي يحصل على مساعدات خارجية اقوى سينتصر و يعلن نفسه انه على الحق و يدمر الاخر ولكن بنظري كلا الفريقين مجرم ولو بنسبة 30% الثوار و70% النظام و الشعب العادي مظلوم مع الطرفين بنسبة 100% والرابح الاكبر هو اسرائيل وايران و امريكا وروسيا