لاجئ بلغاري يكفل عائلة سورية لاجئة في كندا
جلس كل من محمد وسحر في أحد جانبي الطائرة، ومع كل منهما ابن وابنة يهتمان بهما خلال الرحلة التي استمرت 13 ساعة. إنهم لاجئون من سوريا ولم يصعدوا على متن طائرة من قبل. وكانت هذه الرحلة التي غيرت حياتهم.
تركت العائلة ما تبقى من منزلها في حمص والمسكن الواقع في حقل أحد المزارعين في لبنان، حيث عمل محمد طوال أربعة أعوام لإعالة أسرته، متوجهةً إلى كندا.
حتى وإن لم تكن سحر تعرف الكثير عن كندا، إلا أنها سمعت بعض الأمور. ومن أهم الأمور بالنسبة لها أنه بلد آمن سيعيش أطفالها فيه بأمان. فبعد أعوام من الاضطراب، هذا هو الأهم.
أما مخاوف محمد فتمثلت كما يقول بـ”إيجاد شخص يتكلم اللغة العربية ليخبرنا عن وجهتنا”.
عندما انفتح الباب الزجاجي أخيراً في مطار كيلونا في كولومبيا البريطانية، رحب بهم أربعة مترجمين يتحدثون اللغة العربية وهم المجموعة الصغيرة الأولى من الكفلاء والمتطوعين الذين كانوا يستعدون لوصولهم منذ أسابيع.
محمد وسحر هما لاجئان حصلا على كفالة خاصة. وهذا يعني أن مجموعة من المواطنين الحاصلين على موافقة الحكومة الكندية، عرضت أن تتحمل التكاليف والالتزامات المتعلقة بإعادة توطين العائلة وأصبح أفرادها أصدقاءهم.
العملية معقدة، ولكن جويا موريس تصر على المساعدة. فبعد أن تأثرت بـ”مشاهد المعاناة على شاشة التلفزيون”، حققت بسرعة أول وأهم شروط الحكومة: وجدت أربعة بالغين كنديين على الأقل يرغبون في التوقيع على ضمانة مالية. وصرّح دوين أوفس، أحد مستشاري المدن وأحد الكفلاء، قائلاً بأن قرار المضي قدماً لم يتطلب سوى اجتماعين للمجموعة المؤلفة من محترفين ورجال أعمال وأصدقاء قدامى وجدد. ولم يكونوا وحدهم.
يصف الكفيل غريك أندرين الدعم الذي تلقوه بالـ”حركة”. فقد قدم الأصدقاء والأقارب والغرباء والمتطوعون وقتهم وأحياناً مالهم لمساعدة محمد وسحر وأطفالهما على التأقلم مع محيطهم الجديد. والقصص كثيرة ولكن المجال لا يتسع إلا لبعضها.
ويعتبر الإسكان دوماً مصدر قلق بالنسبة للمجموعات الكفيلة نظراً إلى عوامل كالحجم والقرب من الكفلاء والتكاليف والسلامة. ومع اقتراب وصول العائلة السورية وعدم إيجاد مكان سكن مناسب، سألت الكفيلة بارب أندرين صديقها ما إذا كان بإمكانه إعارتهم منزله. وتقول جويا: “ فكرت…. حقاً؟ من قد يقوم بذلك؟”
نعم، إيميل ديميتروف هو الشخص الذي قام بذلك؛ فقد وضّب مدرب السباحة أمتعته الشخصية بشجاعة وانتقل إلى جناح الضيوف في الطابق السفلي حيث يعيش منذ شهرين. فهو يعرف ما يعني البدء من جديد. في عام 1990، وفي طريقه من بلغاريا لاجتماع يتعلق بالسباحة، طلب إيميل من السلطات الكندية منحه اللجوء السياسي خلال التوقف للتزود بالوقود في غاندر، في نيوفاوندلاند. ويقول: “في تلك الأيام، كانوا ينادونني باللاجئ”.
ويشرح المستشار دواين قائلاً: “وجدت زاني على موقع إلكتروني”. كانت زاني موليكا قد تسجلت على صفحة للمتطوعين وذكرت بأنها تتحدث اللغة العربية. وأصبحت منذ ذلك الحين عنصراً أساسياً في منزل العائلة السورية باعتبارها مترجمة وجدة بديلة. وتقول: “عندما يتصل محمد بوالديه، تطلب والدته مني الاهتمام بهم”.
إذا كان الكفيل قد وجد زاني، فعزيز الحسين هو من عثر على الكفلاء. ويقدم طالب إدارة الأعمال نفسه، وهو زميل ابنة واحدة من الكفلاء خدماته كمترجم ومترجم فوري.
ويتمثل الهدف من برنامح الكفالة في مساعدة محمد وسحر على الوصول إلى يوم لا يحتاجان فيه إلى المساعدة. ولن تشكل لهم الحوارات في اللغة الإنكليزية ومواعيد مرور الحافلات الصعوبة نفسها التي تطرحها عليهم اليوم؛ فسوف يتمكنون من التحدث مع معلمي أطفالهم دون مترجم فوري. (unhcr)[ads3]
أهلاَ وسهلاَ بك في كندا الحياة فيها مختلفة عن غيرها بسبب صعوبة المناخ و البرودة الشديدة
الحمدلله على سلامة الوصول، لكن أن شاءاله لا تتكرر المعاناة مع هذه العائلة، ف 99% من اللاجئين الذين حضروا السنة الماضية توقفت المعونة التي تقدمها الدولة والمحصورة بأول سنة ولغتهم الانكليزية ضعيفة وكفالة أسرة لأكثر من سنة مكلفة على الكفلاء..طبعا بالإضافة للمناخ و قلة فرص العمل