مدنيو دير الزور في مناطق النظام يخشون إعدامات ” داعش ” الجماعية
يعيش سكان مدينة دير الزور في خوف شديد مع تقدم تنظيم “الدولة” في داخل احيائهم، فهم يخشون الاعدامات الجماعية والاعمال الوحشية التي اعتاد الجهاديون ارتكابها في كل منطقة سيطروا عليها.
ويقول أبو نور (51 عاما)، احد سكان حي الجورة الذي لا يزال تحت سيطرة النظام، “المدنيون في المدينة يعيشون حالة من الرعب والتوتر خشية من دخول الجهاديين كونهم يتهموننا بأننا شبيحة النظام”.
يتذكر ابو نور خلال اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ما قام به تنظيم الدولة الاسلامية من اعمال قتل وخطف خلال الفترات الماضية.
وفي مطلع العام 2016 واثر هجوم عنيف تقدم خلاله في شمال غرب دير الزور، اعدم تنظيم الدولة الاسلامية وخطف عشرات العسكريين والمدنيين.
ويضيف ابو نور، الذي يعيش في حي يبعد حوالى كيلومتر واحد عن الاشتباكات الحالية، “ما زال قتلهم حاضرا في اذهان الناس″.
ويغذي التنظيم المتطرف في المناطق الواقعة تحت سيطرته الشعور بالرعب بين الناس من خلال الاعدامات الوحشية والعقوبات التي يطبقها على كل من يخالف احكامه او يعارضه.
وتمكن تنظيم الدولة الاسلامية الذي بدأ السبت هجوما هو الاعنف على مدينة دير الزور منذ عام، من فصل مناطق سيطرة قوات النظام في المدينة الى جزءين وعزل المطار العسكري عن المدينة.
ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية منذ العام 2014 على اكثر من ستين في المئة من مدينة دير الزور ويحاصرها بشكل مطبق منذ مطلع العام 2015، لتصبح بذلك المدينة الوحيدة التي يحاصر فيها الجهاديون قوات النظام.
ونتيجة حصار المدينة من قبل الجهاديين، لم يعد الوصول الى مناطق سيطرة النظام متاحا في وقت تلقي طائرات سورية وروسية واخرى تابعة لبرنامج الاغذية العالمي، المساعدات الغذائية جوا الى نحو مئة الف شخص محاصرين بشكل رئيسي في غرب المدينة فيما يقيم قرابة خمسين الف شخص في القسم الشرقي تحت سيطرة الجهاديين.
الا ان هجوم الجهاديين الاخير اضطر برنامج الاغذية العالمي الى وقف القاء المساعدات من الجو.
وتعرب ام ايناس (45 عاما) من سكان حي الجورة عن خشيتها من انقطاع المواد الغذائية والمساعدات.
وتقول لفرانس برس عبر الهاتف “بدأت المواد المتوفرة في الأسواق بالنفاذ نتيجة حصار داعش لمنطقتي الجفرة وهرابش والتي كنا نأتي ببعض الحشائش والخضار منها”.
وتضيف “في حال استمر الوضع على ما هو عليه فالجوع سيأكل الناس، لان الاسقاط الجوي كان يعتبر شريان الحياة للناس هنا”.
وخلال هجومه الاخير، استهدف تنظيم الدولة الاسلامية احياء المدنيين المحاصرة بالقذائف.
وتوضح ام ايناس “تتساقط القذائف علينا مثل المطر منذ خمسة أيام (…) حركة الناس قليلة خوفاً من القذائف التي لا ترحم أحدا”.
واحصى المرصد السوري لحقوق الانسان منذ بدء هجوم تنظيم الدولة الاسلامية السبت مقتل 30 مدنيا في المعارك.
وافاد مصدر طبي في المدينة لفرانس برس عن اصابة “مئة مدني” بجروح خلال الايام الخمسة الماضية، مشيرا الى وجود “حالات مستعصية نقل قسم منها (جوا) الى القامشلي (شمال شرق) لحاجتها لرعاية مركزة غير متوفرة في دير الزور”.[ads3]
ان شاءالله کل ابناء الوطن فی دیرالزور واضعین ایدهم علی اید بعض للرد العدوان داعش…کما ان الیوم داعش لم یتحرك قواه الا وقصفناهم بالطائرات.