تركيا تنتقد أغنية فرنسية سخرت من هجوم اسطنبول
كشفت وسائل إعلام تركية أن رئيس هيئة الإعلام السمعي والبصري إلهان يرليكايا عبر عن امتعاضه لنظيره الفرنسي من أغنية بثتها اذاعة فرنسية تسخر من الاعتداء الدامي على الملهى الليلي في اسطنبول ليلة رأس السنة.
وكان تنظيم الدولة الاسلامية تبنى الاعتداء على ملهى رينا الذي اوقع 39 قتيلا معظمهم من الأجانب.
وتقول كلمات الأغنية التي بثتها اذاعة “راديو فرانس انتر” بتاريخ 6 كانون الثاني “هجوم في نيس هو ألم حقيقي، هجوم في برلين، نعم انه مقلق، هجوم في اسطنبول أحلى، رينا!”
وذكرت وكالة الاناضول ان إلهان يرليكايا أدان في رسالة بعثها للجانب الفرنسي الاغنية “المزعجة” التي أداها المغني الساخر فريدريك فروميه.
وقال يرليكيا في رسالته لرئيس المجلس الفرنسي الأعلى للإعلام السمعي والبصري أوليفييه شراميك ان الفرنسيين كانوا سيغضبون بنفس الدرجة لو ان أغنية مشابهة كتبت عن هجمات تشرين الثاني 2015 في باريس والتي راح ضحيتها 130 شخصا.
ومن ناحيتها، كتبت رئيسة “راديو فرانس انتر” لورانس بوش على موقع الاذاعة ان أغنية فروميه كانت عبارة عن “كوميديا سوداء” ولم يكن الهدف منها ايذاء مشاعر الأتراك او غيرهم.
وقالت بوش “استخدمناها كثيرا في اذاعتنا رغم تعرضنا (لاحداث) مروعة،” في إشارة الى سلسلة الهجمات التي ضربت فرنسا بدءا من كانون الثاني/يناير 2015.
أما فروميه فنشر على صفحته بموقع فايسبوك بيانا باللغتين الفرنسية والتركية بتاريخ 15 كانون الثاني عبر فيه عن “حزنه” لان البعض اساؤوا فهم ما اعتبره رسالة صداقة.
وأوضح “في أغنيتي، كنت أدين “عدم التأثر” بالهجوم في تركيا “لأنه حدث بعيدا عن فرنسا”” مضيفا انه “يتضامن تماما” مع ضحايا الارهاب اينما كانوا.
ويشبه أسلوب فروميه الفكاهي ذاك الذي تتبعه مجلة ” شارلي ابدو” الاسبوعية الساخرة التي خلقت العديد من الاعداء نتيجة رسومها الكاريكاتورية وتعليقاتها الساخرة.
وتعرض مقر المجلة في كانون الثاني 2015 لهجوم مسلح قام به اسلاميون متطرفون ادى الى مقتل 12 شخصا بينهم مديرها وعدد من كبار رساميها وشرطيان. (AFP)[ads3]