المتحدث باسم وفد المعارضة في الأستانة : روسيا تدير لعبة سياسية و تعمل لتتويج النصر العسكري بنصر سياسي

قال يحيى العريضي المتحدث باسم وفد المعارضة السورية في أستانة ، اليوم الأحد، إنه وبالرغم من سعي المعارضة لوقف الجرائم التي يرتكبها النظام السوري وحلفائه، إلا أنها لن تقدم أي تنازلات خلال المباحثات.

وأوضح العريضي للأناضول أنه “بينما تهدف المعارضة السورية لوضع حد لنزيف الدم والجرائم التي يرتكبها النظام السوري وإيران، يسعى الطرف الآخر (النظام وحلفاءه) للحصول على نوع من التنازلات”.

وشدد أن “المعارضة لن تقدم أي تنازل”.

ولفت إلى “وجود أمرين أساسيين ستتم مناقشتهما في المباحثات التي ستعقد غدا الإثنين في أستانة، وهي وقف إطلاق النار في عموم سوريا، وخاصة تلك المناطق التي ما تزال تتعرض لقصف النظام وهجمات الميليشيات الإيرانية”.

وتابع أن “الأمر الثاني، هو البعد الإنساني، وذلك توافقنا مع المواد 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن الدولي 2254، والذي يتضمن إنهاء الحصار وإيقاف عملية التطهير العرقي، الذي يمارسه النظام”.

وأشار العريضي أنه “في حال تم التوصل إلى اتفاق بخصوص المسألتين، فإن هذا الأمر سيفسح الطريق لحل سياسي وفق وثيقة جنيف 2012، والتي تنص على انتقال سياسي كامل في سوريا”.

ولفت المتحدث باسم المعارضة إلى أن “روسيا تدير لعبة سياسية، وتعمل لتتويج النصر العسكري بنصر سياسي”.

وتابع أن “الطرف الذي يريد الحل السياسي بالفعل هو الطرف الذي يقتله ويقصفه الروس والإيرانيون والنظام”.

وأكد العريضي أنه “لا يمكن أن نقول أن شيئاً ما قد تحقق، حتى يتم الالتزام بوقف إطلاق النار، وتوقف الخروقات”.

وشدد أن “وقف إطلاق النار يجب أن يتزامن مع إجراءات حسن نية أخرى، وهي إطلاق المعتقلين السياسيين وفك الحصار عن المناطق المحاصرة والسماح بوصول مساعدات أممية للمناطق المحاصرة”.

وختم بالإشارة إلى أن “وفد المعارضة التقى بالوفد التركي، اليوم، بوصفه أحد الضامنين لوقف إطلاق النار، ودار الحوار حول أهداف محادثات أستانة (…) وكان الأمر مثمراً”.

ووفق بيان صدر عن وزارة الخارجية الكازاخية، اليوم، فإن المفاوضات ستبدأ غدًا عند الساعة 13.00 بتوقيت كازاخستان، على أن تنتهي الثلاثاء في الساعة 13.00.

وأضاف البيان أن المفاوضات ستكون مغلقة وسيشارك فيها إلى جانب ممثلي المعارضة والنظام كل من تركيا وروسيا وإيران والولايات المتحدة إلى جانب المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي مستورا.‎

وتأتي مشاركة المعارضة في مفاوضات أستانة بعد إجماع كبير بين الفصائل في الاجتماعات التي أجرتها في أنقرة في غضون الأسابيع القليلة الماضية.

ومن المنتظر أن تتم المفاوضات وللمرة الأولى بشكل مباشر بين وفدي المعارضة والنظام، حيث سبق أن التقى الطرفان بشكل غير مباشر في جنيف للحديث عن تبادل الأسرى وبعض الإجراءات لبناء الثقة. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها