ألمانيا تكتشف نوعاً جديداً من فيروس إنفلونزا الطيور

أعلن المركز الوطني الألماني لأمراض الحيوانات أمس ان انتشاراً لمرض إنفلونزا الطيور في شمال ألمانيا هذا الأسبوع يتعلق بنوع جديد من الفيروس يطلق عليه اسم «إتش5إن5» وهذه هي المرة الأولى التي يتأكد فيها ظهور هذه السلالة في مزرعة ألمانية.

وأكد «معهد فردريتش ليوفلر» ان فيروس «إتش5إن5» تأكد وجوده في مزرعة ألمانية للديوك الرومية في شتاينبرغ بولاية شلسفيغ هولشتاين الشمالية. وأضاف ان هذا النوع رصد من قبل في الطيور البرية في هولندا وإيطاليا والجبل الأسود وكرواتيا. وعثر عليه كذلك بين الطيور البرية في ألمانيا هذا الأسبوع. وتابع المعهد أنه لن يغير تقويمه لخطر مرض إنفلونزا الطيور. وأضاف ان ليست هناك حالات مسجلة لانتقال هذا النوع من الفيروس إلى البشر. ووجد فيروس «إتش5إن8» الأشد عدوى بين مئات من الطيور البرية في ألمانيا في الأسابيع الماضية كما ظهر في مزارع على رغم تطبيق قواعد مشددة للنظافة وأوامر بإبقاء الطيور في أماكن مغلقة في المناطق المعرضة للخطر.

لكن انتشار المرض في ألمانيا أقل بكثير منه في فرنسا حيث جرى إعدام نحو 800 ألف بطة بعدما أصاب المرض مزارع في جنوب غربي فرنسا المنطقة المشهورة بإنتاج كبد الأوز الفرنسي الشهير. ورصدت دول أوروبية وإسرائيل حالات إصابة بفيروس «إتش5إن8 «في الأسابيع القليلة الماضية وأمرت بعضها بالإبقاء على الدواجن في أماكن مغلقة لمنع انتشار المرض بدرجة أكبر. وظهرت أنواع مختلفة من فيروس إنفلونزا الطيور في آسيا في الأسابيع الماضية ما أدى إلى إعدام ملايين الطيور في كوريا الجنوبية واليابان وبعض حالات الإصابة بين البشر في الصين.

وأعلنت المنظمة العالمية لصحة الحيوان أول من أمس نقلاً عن تقرير لوزارة الصحة الإيطالية ان إيطاليا أبلغت عن اكتشاف تفش لسلالة «إتش5إن8» الشديدة العدوى من إنفلونزا الطيور في مزرعة لتسمين الدجاج الرومي في شمال البلاد. وأفاد تقرير المنظمة بأن ستة آلاف طائر أصيب ونفق 600 بسبب الفيروس وذلك من بين 20 ألفاً و500 طائر كانت عرضة لخطر الإصابة.

وكانت إيطاليا أبلغت عن رصد تفش للفيروس في طير بري في وقت سابق هذا الشهر. وانتشرت سلالات عديدة من إنفلونزا الطيور في أوروبا وآسيا منذ أواخر العام الماضي ما أدى إلى إعدام جماعي لدواجن في عدد من البلدان كما تسبب في بعض الوفيات البشرية في الصين. ودفع ذلك منظمة الصحة العالمية إلى دعوة كل البلدان اليوم الاثنين إلى مراقبة انتشار الفيروس الفتاك بين الطيور والدواجن والإبلاغ فوراً عن أي إصابات بشرية قد تشكل بداية انتشار وباء إنفلونزا الطيور. والسلالة «إتش5إن8» شديدة الفتك بالدواجن لكن لم يجرِ رصدها قط بين البشر. (REUTERS)[ads3]