ماذا جاء في مسودة الدستور التي قدمها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي لروسيا ؟

قالت صحيفة “الحياة” إن الدستور الذي قدمه حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (الوحدات الكردية – صالح مسلم) للخارجية الروسية، اقترح قيام «فيديرالية سورية» وشرعنة للقوات الكردية وإقامة علاقة ديبلوماسية، رداً على مسودة دستور وضعها خبراء ومسؤولون روس اقترح «حكماً ذاتياً» لأكراد سورية و «جمعية مناطق» تضم صلاحيات واسعة بينها التشريع.

«الاتحاد الديموقراطي» الذي ساهمت أفكاره في صوغ «المسودة الروسية» سلم خالد عيسى ممثله إلى حوار موسكو نسخة من «العقد الاجتماعي» لـ «فيديرالية شمال سورية»، وقال عيسى إن هناك «نقاطاً مشتركة بين المسودتين، الكردية والروسية، بما في ذلك عدم تحديد قومية معظم سكان سورية أو دينهم، بل يقترح تسليم الصلاحيات لهذه الأقاليم لاتخاذ القرارات، إذ نص المشروع الكردي على منح صلاحيات أكبر لأقاليم البلاد»، منوهاً بـ «أمور إيجابية» في المشروع الروسي بينها «إزالة كلمة «العربية» من اسم الجمهورية السورية والتخلي عن تحديد دين رئيس الدولة»، بحسب موقع «روسيا اليوم».

وبدأ نص «العقد الاجتماعي»، بحسب “الحياة” بـ : «نحن شعوب روج آفا (غرب كردستان)– شمال سورية من الكرد والعرب والسريان الآشوريين والتركمان والأرمن والشيشان والشركس، مسلمين ومسيحيين وإيزيديين وبمختلف مذاهبنا وطوائفنا، نعي بأن الدولة القومية جعلت كردستان وبيت نهرين وسورية مركزاً للفوضى التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وجلبت المشاكل والأزمات الحادة والمآسي لشعوبنا… ولأجل الخروج من هذه الفوضى نجد أن نظام الفيديرالية الديموقراطية هو النظام الأمثل لمعالجة القضايا التاريخية والاجتماعية والقومية في سورية». وأضاف: «الفيديرالية الديموقراطية لشمال سورية قائمة على مفهوم جغرافي (وليس مكونات ديموغرافية) ولا مركزية سياسية وإدارية، وهي جزء من الفيديرالية الديموقراطية السورية الموحدة» باعتبار أن «النظام الفيديرالي الديموقراطي التوافقي الذي يضمن مشاركة كل الأفراد والجماعات وعلى قدم المساواة في النقاش والقرار والتنفيذ ويراعي الاختلاف الإثني والديني».

وتضمن «الدستور الكردي» 83 مادة، بينها اعتبار الديباجة لـ «العقد الاجتماعي للفيديرالية الديموقراطية لشمال سورية جزءاً لا يتجزأ من هذا العقد»، إضافة إلى قسم مفاده: «أقسم بالله العظيم وبدماء الشهداء أن ألتزم بالعقد الاجتماعي ومواده وأن أحافظ على الحقوق الديموقراطية للشعوب وقيم الشهداء، وأصون حرية وسلامة وأمن مناطق الفيديرالية الديموقراطية لشمال سورية وأحافظ على سورية الاتحادية، وأن أعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية، وفق مبدأ الأمة الديموقراطية» التي تضم «أقاليم مبنية على الإدارات الذاتية الديموقراطية».

واقترح تشكيل «مجالس» و «هيئات تنفيذية» بحيث أن «مجلس المقاطعة هو الجهاز التشريعي المنتَخَب بالتصويت الحر للشعوب والمجموعات، ويرسم السياسات المعنية بعموم المقاطعة، ويتخذ القرارات اللازمة في هذا الشأن»، إضافة إلى انتخابه «مجلس المقاطعة هيئته التنفيذية» التي تدير الإقليم. وأضاف: «الإقليم في نظام «الفيديرالية الديموقراطية لشمال سورية»، هو وحدة الإدارة الذاتية المكونة من مقاطعة أو أكثر أو من عدة مناطق تجمعها خصائص متشابهة تاريخياً وديموغرافياً واقتصادياً أو ثقافياً، وتتميز بالتكامل والتواصل الجغرافي».

ونصت المادة 54: «تقوم أقاليم الإدارة الذاتية الديموقراطية بتنظيم نفسها وإدارة شؤونها وفق أسس الإدارة الذاتية الديموقراطية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمن الداخلي والصحة والتعليم والدفاع والثقافة… وينظم كل إقليم نفسه وفق أسس الاكتفاء الذاتي في القطاع الاقتصادي»، علماً أن مناطق الإدارات الذاتية الكردية في الجزيرة وعين العرب (كوباني) وعفرين هي من أغنى المناطق في سورية من حيث الثروات الطبيعية: نفط، غاز، مياه، زراعة. وتابعت: «بإمكان كل إقليم تطوير وتكريس العلاقات الديبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية مع الشعوب والبلدان المجاورة، بشرط عدم تناقضها مع العقد الاجتماعي للفيديرالية»، إضافة إلى اقتراح تشكيل «مجلس تمثيلي للشعوب والمجموعات في كل إقليم يقوم بدور التشريع والرقابة ورسم السياسات العامة، مدة دورته الانتخابية أربع سنوات وينظم آليه عمله بقانون» وبين مهماته «إعلان حالة السلم والحرب في نطاق الفيديرالية… وإقرار تعيين وترفيعات القيادة العامة للمجلس العسكري».

وتناولت المادة 64 «قوات الدفاع» وهي «قوات الدفاع المسلحة في «الفيديرالية الديموقراطية»، وتعتمد على الانضمام الطوعي لأبناء الشعب من جهة وواجب الدفاع الذاتي من جهة أخرى. وهي مكلَّفة بالدفاع عن الفيديرالية الديموقراطية لشمال سورية وفيديرالية وحمايتها تجاه أي هجوم أو خطر خارجي محتمل». ويسمح هذا لتنفيذ العبارة الواردة عن «التنظيمات المسلحة» في المسودة الروسية، مع إشارة إلى وجود ثلاثة مواقع عسكرية تابعة للجيش الأميركي في مناطق سيطرة الأكراد دعماً لقتال «داعش».[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫6 تعليقات

  1. الاحزاب الكرديه مثل الحرباء. مو معقول شو هالانتهازيه والانانيه والعماله. الشعب السوري ما قام بالثوره حتى تجو وكالعاده في كل مكان باستغلال الاوضاع وتقوموا بالمطالبه ببطيخستان. لا والوقاحه بيذمروا اسماء الشعوب الي لازم تكون في بطيخسنان وكلها شعوب عمرها الاف السنين وهنن اصل سورية. لا والف لا لكم ايها العملاء.

    1. بكل تأكيد لم تقرأ المقال وإنما بدأت فورا بنفث سموم حقدك فقط لأن المقترح مقدم من طرف كردي وإن كان تم تهيأته من جميع مكونات المنطقة

    2. مشروع حزب الاتحاد الديموقراطي هو إقامة إسرائيل الثانية على التراب السوري .. فاهنئوا أيها السوريون صار لديكم الآن إسرائيلتان .. وإيران واحدة .. فأين المفر ..

  2. هلأ الشباب هون بهالموقع لاحقين الكورد عالدعسة ما بيفلت منهم ولا خبر عن الكورد من غير ما يسووا من الكورد و كوردستان اسرائيل الثانية علما انو الاسرائيليين أشرف من العرب بمراحل عديدة .. بس هلأ مطلوب منكون يا أبطال يا أشاوس تقولولنا شو رح تعملوا مع ترامب يلي اتوعد انو يدوس على العرب واحد واحد من كبيرون لصغيرون و آخر ما حرر رجع كل عربي قادم للمطارات الأميركية للبلاد القادمين منها؟! علما أنو ما شفنا ولا تعليق الكون على هالخبر يلي موجود على صفحات عكس السير!! شو مشانكون يا جرذان ما بتستقووا غير عالضعيف مو هيك؟شعب جحش حقوا فرنك مصدي بسوق القنادر.

  3. لن يكون هناك روج افا وحتى بوعد بلفور امريكي والارض عربية ولو سيطرتم عليها سنوات وعشرات السنوات ليست كثير بالتاريخ او عمر الشعوب كنا نقول عنكم اخوة لكن نقول لكم انكم طارئون ايها الكرد ببساطة وطيبة قبائل اهل المنطقة قبل عقد من الزمن استقبلوكم كضيوف ولاجئون والان انتم تجبرون الاجيال القادمة بطردكم الا صحاري ايران واتمنى ان لا يذبحوكم حتى خرائطكم في نصف القرن الماضي موجودة وبتعميد منكم .

  4. انا لن أتكلم عن الكورد الذين تعتبرونهم ضيوف رغم ان اي مطلع على التاريخ يعرف ان الكورد من أبناء المنطقة منذ آلاف السنين ، وإنما سأتكلم على اليهود رغم اني ضد الصهاينة ، إعلام الحكومات العربية والمنهاج المدرسية التي تخدع الشعوب العربية منذ عشرات السنين وتقول ان اليهود أتوا من كل اصقاع الدنيا الى فلسطين وطبعا من عشرات السنين الحكومات العربية تحكم الشعوب العربية تحت حجة محاربة اسرائيل
    السؤال الم يكون سيدنا يوسف ويعقوب وموس والمسيح يهوذا وأين كان يعيش هؤلاء ، المشكلة انو العربي لا يقراء التاريخ ولا حتى يعرف دينه
    في النهاية رغم كل جهود العنصريين ستعيش الى شعوب المنطقة بسلام يوما ما