قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، إن وزارة الداخلية السودانية أصدرت اليوم الاثنين قراراً يقضي بفرض “فيزا” على السوريين.

ويتوجب على السوري الراغب بالسفر إلى السودان الحصول على تأشيرة، بحسب الوكالة.

وأضافت الوكالة أن الداخلية السودانية قررت أيضاً “إيقاف جميع الإجراءات الخاصة بإصدار الجنسية والجواز السوداني لغير السودانيين”.

وشمل هذا القرار اعتبار الجوازات السودانية الصادرة لغير السودانيين “مؤقتة” وصلاحيتها 5 سنوات غير قابلة للتجديد.

واطلع عكس السير على العديد من المواقع والمصادر الإعلامية السودانية، إلا أن أياً منها لم يأت على ذكر هذه المعلومات، كما أن موقع وزارة الداخلية لم ينشر أي شيء متعلق بما ذكرته الوكالة، فيما كان موقع وكالة الأنباء السودانية خارج الخدمة (خلت صفحتها على فيس بوك من أي معلومة أيضاً).

ونشر موقع “السودان اليوم”، أحد المواقع الإخبارية الأكثر متابعة في السودان، الخبر منقولاً عن صحيفة اليوم السابع المصرية التي أرجعته بدورها لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وفي حال صح ما أوردته الوكالة، فإن باباً جديداً يغلق في وجه السوريين بعد أن كان أحد الأبواب القليلة “جداً” التي لا زالت مفتوحة أمامهم، خصوصاً مع استمرار إغلاق تركيا لحدودها في وجه السوريين براً وبحراً وجواً.

أما فيما يتعلق بالجنسية وجوازات السفر السودانية، فإن الخبر -إن صح- سيشكل كارثة للسوريين الحاصلين عليها، حيث أن كثيرين منهم دفعوا مبالغ طائلة للحصول على الجنسية وجواز السفر السوداني، بهدف تسيير أمورهم في ظل حرمان نظام بشار الأسد لهم من أبسط حقوقهم.

وكانت شبكة “CNN” الأمريكية، قالت في أيلول الماضي، إن تسهيلات حكومية سودانية ملموسة بتوجيهات رسمية وغير رسمية وصلت إلى حد فتح باب منح الجنسية السودانية لطالبيها السوريين.

وقالت الشبكة إن أربعة آلاف سوري حصلوا فعلياً على الجنسية السودانية، وفق تقديرات مصادر خاصة بها.

لكن تلك المصادر أشارت إلى أن الفوز بالجنسية يتم في معظم الأحوال عن طريق أشخاص نافذين، ومقابل مبلغ مالي حدّه الأدنى خمسة آلاف دولار أمريكي، ما ساهم بتغذية سوق غير رسمي، ينشط فيه سماسرة كثر، يجدون ضالتهم بالإقبال المتنامي للسوريين، ممّن يجدون في جواز السفر السوداني ضالتهم للعبور إلى محطّاتٍ عربية أخرى، لا سيّما دول الخليج.

وخلافاً لواقع الحال في بعض دول الجوار السوري العربيّة، والتي يعامل فيها السوريوّن بصفتهم لاجئين وتُفرض عليهم قيود كثيرة منها حرمان حق العمل، أو كضيوف “ثقيلي الظل” لدرجة العنصرية، والشكوى من مشاركتهم موارد بلادهم القليلة؛ يقابل الشعب السوداني أي سوري بصرف النظر عن موقفه السياسي بوّدٍ كبير، بحسب الشبكة.

ورغم شعورهم بـ”العرفان” للشعب والحكومة السودانية؛ تبدو رغبة السوريين بالحديث عن “مزايا” وجودهم في السودان نادرة “من باب درء الحسد”، إذ يرى معظم من التقت بهم CNN أن تسليط الإعلام الضوء على ذلك كثيراً قد يدفع الحكومة لفرض قيود على وجودهم في السودان، فهاجس فرض “الفيزا” بأي لحظة يثير مخاوفهم، بعدما عايشوا تجربتين تركتا أثراً مريراً في أنفس كثيرٍ منهم بمصر وتركيّا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* سيتم تحديث الخبر حال ورود أي معلومة مصدرها جهات سودانية رسمية

متابعة

سفارات سودانية ” تؤكد و تنفي ” لعكس السير فرض ” فيزا ” على السوريين .. الجدل مستمر و إعلام النظام يدلي بدلوه

متابعات

سفير السودان لدى النظام في دمشق يحسم الجدل حول فرض ” فيزا ” على السوريين ( فيديو )

[ads3]