هيومن رايتس ووتش : أطفال تعتقلهم البيشمركة الكردية تعرضوا للتعذيب

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية، يوم الأحد، إن 17 طفلا تعتقلهم قوات البيشمركة التابعين للإقليم الكردي شمالي العراق، للاشتباه بانتمائهم لتنظيم “داعش” الإرهابي، “تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة”.

وأضافت المنظمة، في تقرير اطلعت عليه الأناضول، إن “الأطفال الـ17 المعتقلين منذ تموز/ يوليو الماضي، قالوا إن القوات الحكومية عذبتهم أو أساءت معاملتهم خلال الاحتجاز″.

وأشارت إلى أن “183 طفلا على الأقل تعتقلهم حكومة الإقليم الكردي على أساس اتهامات متعلقة بتنظيم (داعش)”.

وبحسب التقرير فإن باحثين من “هيومن رايتس ووتش” زاروا دائرة “إصلاحية النساء والأطفال” في أربيل (بالإقليم) مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأجروا مقابلات مع 19 من المشتبه بهم بـ”الإرهاب” على انفراد، جميعهم أطفال تتراوح أعمارهم بين (11 و17 عاما).

وذكر أن جميع الأطفال الذين أجريت معهم مقابلات هم من “العرب السنة” من محافظات نينوى (ِشمالي العراق) وصلاح الدين (وسط) وكركوك (شمال وسط)، باستثناء طفل كردي واحد.

وأشار التقرير الحقوقي أن جميع الأطفال اعتقلوا من قبل قوات “الأسايش” (قوات الأمن في الإقليم الكردي) أو قوات “البيشمركة” بين يوليو/ تموز ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين.

ولفت أن أغلب المعتقلين هم من مخيم “ديبكه” للعراقيين النازحين من مناطق المعارك بين القوات الحكومية وتنظيم “داعش” (40 كم جنوب أربيل)، وجميعهم وضعوا رهن الاحتجاز لدى قوات “الأسايش” في مواقع مختلفة لعدة أيام أو أسابيع قبل نقلهم إلى مركز الاعتقال في أربيل، الذي تديره وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.

وقال إن “الأطفال الـ 17 الذين قالوا إنهم تعرضوا لسوء المعاملة، حصل معهم ذلك عادة خلال جلسات الاستجواب من قبل (الأسايش) قبل ترحيلهم إلى مركز الاحتجاز″.

كما ذكر الأطفال أن “قوات (الأسياش) أجبرتهم على اتخاذ وضعيات مجهدة، وأحرقتهم بالسجائر، وركلتهم، ولكمتهم، وضربتهم بأنابيب وكابلات بلاستيكية، وصعقتهم بالكهرباء، ولم تتح لهم الاتصال بمحام أثناء الاستجواب، إضافة إلى أن أغلبهم لم يُسمح لهم بالاتصال بأفراد عائلاتهم منذ اعتقالهم”، بحسب تقرير المنظمة الحقوقية.

وقالت المنظمة إن “الأساس القانوني لاحتجاز هؤلاء الأطفال غير واضح، ما يوحي بأنهم احتجزوا تعسفا”.

ولم يتسّن للأناضول الحصول على رد فوري من سلطات الإقليم الكردي بالعراق حول ما جاء في تقرير المنظمة الحقوقية الدولية.

وتقاتل القوات العراقية منذ أكثر من ثلاثة أشهر داخل مدينة الموصل لانتزاعها من قبضة “داعش” الارهابي، ما أسفر عن نزوح أكثر من 181 ألفا من المدينة إلى مخيمات أقامتها الحكومة العراقية في محيطها. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها