هل تدخل تايوان التاريخ كأول دولة آسيوية تشرع زواج المثليين ؟

وافقت لجنة الشؤون التشريعية في الحكومة التايوانية على مشروع قانون المساواة في الزواج للمثليين في 26 من كانون الثاني/ ديسمبر الماضي .

ويقول داعمون للقانون : ”إنهم حصلوا على موافقة  تصل نسبتها تقريباً نصف عدد أعضاء البرلمان”، كما تحظى المساواة في الزواج بدعم الرئيس تساي إنغ ون الذي أسس حملته الانتخابية حول هذه القضية.

ولا تزال استطلاعات الرأي تظهر أن الشعب التايوانيّ منقسم بشكل كبير حول المسألة، وتعارض بعض الجماعات المسيحية والبوذية بشكل علني المساواة في الزواج وقاموا بحشد رابطات رجال الدين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك دعم مجموعة مناهضة للمثليين مثيرة للجدل من ولاية ماساتشوستس.

وتوالت مظاهرات واسعة النطاق في الشوارع من كلا الجانبين في مدينة تايبيه وغيرها من المدن خلال الأشهر القليلة الماضية.

بدورها قالت المشرّعة التي قدّمت مشروع قانون المساواة في الزواج يو مي نو في مقابلة داخل البرلمان:” بأنها متفائلة بحذر حول الفرص التي يملكها مشروع القانون”.

وتظهر الإحصائيات الأخيرة أن 54 من مشرّعي تايوان البالغ مجموع عددهم 113 يدعمون المساواة في الزواج، لكنها أشارت أن ” بعضهم معرّض لضغوطات لذلك قد يتراجعون” بحسب ما نقلت شبكة إرم نيوز ، وقالت يو التي عملت محامية لحقوق المرأة قبل انتخابها: ” نحن تقريباً قريبون من تمرير القانون”.

ويسارع المناصرون  لتشريع القانون الذي يسمح أيضاً للمتزوجين من نفس الجنس بتبني الأطفال قبل انتخابات عام 2018 ” حيث تصبح كل القضايا مسيسة”.

وتعتبر تايوان إحدى أكثر دول آسيا الصديقة لمثليي الجنس؛ وتعتبر مسيرة “فخر المثليين” التي تقام بشكل سنوي أكبر مسيرة تعقد على مستوى القارة بأكملها.

ولا تعد هذه المرة الأولى التي يقترح مشروع قانون للمساواة في الزواج حيث اقترح قانون لذلك في عام 2013 لكن فشلت الحكومة في تمريره، ومنذ ذلك الوقت، عملت جماعات حقوق المثليين للضغط على المسؤولين وحشد الدعم.

وانتشرت قصة البروفيسور الفرنسي الذي أقدم على الانتحار في مدينة تايبيه بعد وفاة شريكه التايوانيّ، مما دفع عجلة دعم زواج المثليين.

وبعد أيام قليلة من مرور مشروع القانون من لجنته، انتشر جو من التفاؤل في مقر جمعية تونغزهي لخطوط الاتصال الساخنة والتي تعد أكبر مجموعة للمثليين والمتحولين جنسياً في تايوان.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. يقول تعالى في سورة النساء في ابليس اللعين : لعنهُ اللهُ وقال لأتَّخذنَّ من عبادِكَ نصيباً مفرووضاً* ولأُضلَّنهم ولأمنينَّهم ولآمُرنَّهم فلَيُبتِّكُنَّ آذانَ الانعامِ ولآمُرنَّهم فَلَيُغيّرُن خلق الله…….. .
    نعم البشرية الآن تضع اللمسات الأخيرة لدراما العذاب الالهي والهلاك الرباني بأفعالها القذرة وبمبارزتها الله بالمعاصي العظيمة كما كان قوم نوح ولوط فاستحقت بجدارة نفس المصير وبئس رلمصير .