بشرى سارة للباحثين عن علاج لمرض السكري
كشف باحثون من المركز الطبي لجامعة ستانفورد في “بالو ألتو” في #كاليفورنيا وجامعة طوكيو في #اليابان، عن نجاحهم في زراعة الخلايا المنتجة للأنسولين في الفئران المصابة بمرض السكري من النوع الأول.
وبعد أكثر من سنة من عملية الزرع كانت مستويات السكر في الدم لدى الجرذان طبيعية، حيث لم تحتاج سوى 5 أيام فقط من العلاج المثبت للمناعة، لمنع رفض أجسامها الخلايا المزروعة.
وبحسب مجلة “ميدكال نيوز توداي”، فإن النوع الأول من داء السكري هو عبارة عن مرض يصيب جهاز المناعة ويجعل الجسم يقوم بمهاجمة وتدمير خلايا البنكرياس، وهذه هي الخلايا التي تنتج هرمون الأنسولين الذي يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم.
وبدون الأنسولين، تصبح مستويات السكر في الدم مرتفعة جدًا وفق ما ذكرت شبكة إرم نيوز ، وإذا تُركت دون علاج يمكن أن يزيد ارتفاع نسبة السكر في الدم من خطر مضاعفات عديدة بما في ذلك السكتة الدماغية وأمراض القلب وأمراض الكلى ومشاكل في العين.
وكان الدكتور ناكوتشي وزملاؤه قد قاموا بزرع بنكرياس جرذ في فأر بنجاح في إطار دراسة سابقة، وعلى الرغم من أن الأعضاء كانت تعمل بشكل طبيعي يشير الفريق إلى أن البنكرياس نمى لحجم الفأر المضيف.
كما أنه عندما تم زرع الأعضاء في الجرذان المصابين بمرض السكري من النوع الأول لم يكن حجمها كبيرًا بما يكفي لإبطال المرض.
وفي الدراسة الجديدة، اتخذ الباحثون نهجًا مختلفًا، حيث زرعوا بنكرياس الفئران في الجرذان، ففي البداية، زرع الفريق الخلايا الجذعية المحفزة من الفئران إلى أجنة الجرذان، لأن الخلايا الجذعية المحفزة لديها القدرة على تشكيل أية خلية أو أنسجة أخرى.
وكنتيجة للهندسة الوراثية أصبحت الجرذان غير قادرة على تطوير بنكرياسها الخاص، وهذا يعني أنها اضطرت إلى الاعتماد على الخلايا الجذعية المزروعة لتنمية البنكرياس.
وعندما نضجت الجرذان، وجد الباحثون أنه على خلاف الدراسة السابقة نمى لدى الغالبية العظمى منها البنكرياس ليصبح بحجم بنكرياس الجرذ الطبيعي، بعد ذلك زرع الفريق 100 خلية بنكرياس منتجة للأنسولين في البنكرياس والمأخوذة من الجرذان في الفئران المصابة بمرض السكري من النوع الأول.
ولاحظ الباحثون، أن الفئران كانت مطابقة جينيًا للخلايا الجذعية التي أدت إلى تشكيل البنكرياس، كما وجد الباحثون أن زرع خلية البنكرياس أدى إلى أن مستويات السكر في الدم أصبحت طبيعية في الفئران لأكثر من 370 يومًا.
وخلص الباحثون إلى أن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن الزرع بين الأنواع يمكن أن يصبح خيارًا علاجيًا ممكنًا لمرض السكري من النوع الأول في البشر، على الرغم من أن الباحثين أشاروا إلى أن هذا سيتطلب أعضاء من نوع من الحيوانات أقرب إلى البشر في الحجم أو في البُعد التطوري مثل الأغنام والخنازير أو القردة.[ads3]