بعد اجتماع مع تركيا .. المعارضة السورية ترفض أي نقاش عن الدستور الجديد و تتفق على استبعاد كل من لا يريد وحدة سوريا
أفاد مصادر تركية أن تركيا والمعارضة السورية رفضتا إجراء أي نقاش في الوقت الحاضر حول الدستور السوري الجديد، كما اتفقتا على استبعاد أي قوى تعمل ضد وحدة التراب السوري من المشاركة في مفاوضات جنيف المقبلة، وسط رغبة من جانب المعارضة في تأجيل هذه المفاوضات حتى تطبيق مقررات أستانا.
ونقلت قناة الجزيرة عن المصادر التي لم تسمها “رفض إجراء النقاش بشأن الدستور حاليا اتخذ خلال اجتماع عقد بالخارجية في أنقرة شارك فيه الرجل الثاني بالوزارة أوميت يالتشين وممثلون عن أبرز فصائل المعارضة المسلحة والسياسية السورية”.
واعتبر المشاركون في هذا الاجتماع أن “طرح موضوع النظام الإداري السوري المقبل في هذه المرحلة، وبالتالي محاولة الدخول في نقاش حول الدستور الجديد أو الحكم الذاتي أو الفدرالية، يمكن أن يفيد الذين يريدون العمل بشكل متفرد”، وفق المصدر التركي.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر دبلوماسية تركية أن هناك تطابقا في وجهات النظر بين أنقرة وممثلي المعارضة السورية، حيال ضرورة عدم مشاركة ما وصفتها بـ “المعارضة المزعومة المفصومة عن الواقع التي تعمل ضد وحدة التراب السوري” في الاجتماع المزمع عقد بجنيف يوم 20 من الشهر الحالي.
كما قال عضو اللجنة القانونية بالائتلاف السوري المعارض “هشام مروة” إن لدى المعارضة السورية رغبة في تأجيل الجولة القادمة من مفاوضات جنيف، في انتظار تطبيق ما تم الاتفاق عليه في أستانا.
وأضاف مروة لقناة الجزيرة أن الكرة الآن في ملعب موسكو لإثبات جديتها وقدرتها على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
وذكرت المصادر للأناضول أن الاجتماع الذي عقد أمس في مقر الخارجية التركية بمشاركة ممثلين عن المعارضة السورية، بحثت فيه ملفات متعلقة بالآلية الثلاثية بين روسيا وتركيا وإيران التي أُقرت في أستانا لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا.[ads3]