ترامب يريد إخراج إيران و حزب الله من سوريا

أجرى مسؤول فرنسي رفيع محادثات مع مسؤولين في الأمن القومي الأميركي في واشنطن تركزت على سورية وتحرير الرقة تحديداً، إضافة إلى روسيا وإيران. وقال المسؤول لـ «الحياة» إن الأولوية لدى واشنطن في سورية هي «إزالة داعش» و إخراج الإيرانيين و «حزب الله» منها.

وقال المسؤول إن لدى خبراء الأمن القومي في إدارة الرئيس دونالد ترامب التوجّه ذاته للرئيس السابق باراك اوباما إزاء الرقة، لكنهم يضيفون «الهاجس الإيراني» إلى سياستهم السورية.
وفي شأن الرقة، أوضح أن الأميركيين يريدون تعزيز دعم «قوات سورية الديموقراطية» التي يهيمن عليها الأكراد، وزيادة العنصر العربي فيها كي لا تبقى الهيمنة للأكراد، وأن باريس ترى في ذلك «إيجابية كبرى»، ما يعني الاستمرار بما قام به أوباما ولكن في التزام أقوى. في الشق السياسي، لاحظ أن لا مشكلة لواشنطن في التحاور مع موسكو أو الحكومة السورية، «لكن الأولوية هي تقليص تأثير إيران وحزب الله والميليشيات الشيعية في سورية».

وقال المسؤول إن هذا «طمأن باريس» لأن إدارة أوباما كانت، في رأيه، مستعدة لـ «صفقة» حول سورية مع تكريس التأثير الإيراني فيها. وأن الإدارة الجديدة ستبحث عن اتفاق مع موسكو يتركز على «تقليص التأثير الإيراني في سورية حتى مع القبول ببقاء بشار الأسد».

ورأى أن بقاء سيطرة الأسد في بعض المناطق السورية «لا مفر منها»، مشيراً إلى أن عدداً من المعارضين السوريين باتوا يقولون إنهم مع هذا البقاء إذا خرج الإيرانيون من سورية، «فما يخيفهم الآن ليس الأسد ولكن الإيرانيون».

وأضاف المسؤول أن الأميركيين مهتمون بالحصول على «أفكار» تساعدهم في وضع خطة، الشهر المقبل، للتصدي للنفوذ الإيراني، وأن باريس «تتخوف من خطورة الذهاب بعيداً في هذا الهاجس»، مشيراً إلى أن العراق يشهد وضعاً هشاً لا ينبغي تعقيده أكثر من خلال الضغط على رئيس الوزراء حيدر العبادي لـ «قطع الروابط مع إيران»، لأنه لا يستطيع ذلك حالياً. وتابع أنه ليس لدى الأميركيين بعد «فكرة دقيقة في شأن وسيلة تقليص تأثير حزب الله وإيران على الأرض في سورية»، مضيفاً أنهم «يفكرون في أنه بعد تحرير الرقة من داعش ينبغي التفاهم مع الروس والنظام حول دير الزور».

وقال المسؤول إن الأميركيين لا يحددون نوع العلاقة التي يريدونها مع الحكومة السورية، لافتاً إلى أنهم «مدركون هشاشة النظام وضعفه، ولكن ما يفكرون فيه، وباريس تشاطرهم الرأي، هو أن الأفضل بقاء سورية موحدة على طريقة البوسنة مع كيانات عدة داخلها». وأكد أن لا أحد اليوم يتصور أن الأسد يمكنه أن يعيد بسط نفوذه على كل سورية، و «لكن ما يقلق الأميركيين والفرنسيين والمعارضة السورية هو أن إيران وحزب الله باتا القوة الأساسية للأسد على الأرض». وحذّر من أن مسعى تقليص التأثير الإيراني في سورية قد يأتي بنتائج خطيرة على الوضع في العراق ولبنان.

رندة تقي الدين – الحياة[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫6 تعليقات

  1. لم تكن العلاقة الامريكية الايرانية في يوم من الايام افضل مما هي عليه اليوم وحتى عندما كانت الفوضى تضرب ايران الخميني واستولى (الطلاب) على السفارة الامريكية واخذوا حوالي خمسمائة رهينة امريكية كانت الجسور ممدودة بينهما ولكن التوتر كان بين الرئيس الامريكي كارتر الذي طالما اتهم بالضعف وطيبة القلب وبين مسؤولين في ايران ذلك
    واعتقد الكثير ان ريغان الذي وصف بالرجولة والتشدد في قيادة الولايات المتحدة كان اهم رئيس في تاريخ ايران فقد قدم لها من الاسلحة والتقنيات عبر اسرائيل ما لم تحصل عليه ايام الشاه
    وانا ارى ان التاريخ يعيد نفسه حيث يأخذ اوباما صورة الرئيس الضعيف الذي لم يستطع الوقوف في وجه المد الايراني وهو في الحقيقة رغم ضعفه وسوء تقديره وادارته قدم المعونة لايران دون ضوابط وحصلت ايران في زمنه على ما لم تحلم به في اجمل احلامها
    واعتقد ايتها الكاتبة انك لم تصيبي الحقيقة في تشخيصك حول ترامب فانا اشعر انه سيستمر في دفع ايران الى تحصيل المزيد من المكاسب ولا يتعدى كلامه ومعه وزرائه ومسؤوليه اكثر من الاستهلاك الداخلي والعالمي ومنح هؤلاء القتلة الاوغاد شرف مقارعة اكبر دولة في العالم والتي لو ارادت لعادت ايران لحجمها الطبيعي وخلال اشهر فليلة

    1. برافو عليك. الآتي اعظم و كل التصريحات بين ايران و أميركا تمشي على السذج و المنافقين فقط

  2. انقلاب عام 1979 الذي جلب الحميني إلى الحكم كان من تدبير الجنرال الأمريكي روبرت هايزر الذي اتصل مع ضباط الجيش الإيراني و كسب منهم ضباط سلاح الجو ، و هذا الجنرال مع السفير سوليفان حينئذ هم من طلبوا من الشاه مغادرة إيران إلى المنفى.
    كانت إيران و لا تزال تلعب دوراً وظيفياً هاماً في خدمة مصالح أمريكا ، ففي السياسة لا تعني التصريحات العلنية شيئاً بالمقارنة مع الأفعال الجارية فلقد قام الحكام الفرس بتسهيل إحتلال أمريكا العسكري لأفغانستان و العراق ، و لقد منحتهم أمريكا الفرصة للسيطرة الحالية على العراق و كذلك طلبت منهم مساعدة بشار في سوريا اقتصادياً و عسكرياً فمنحوا بشار حساباً مقتوحاً و أدخلوا إلى سوريا المليشيات التابعة لهم . من كثرة ما أنفقت إيران خارج حدودها ، صارت على وشك الانهيار و بالتالي دعمت أمريكا إيران بمبلغ 150 مليار دولار في عهد أوباما و هذا ما كشفه “ترامب” مؤخراً في حسابه على توتير.
    الحقيقة أن المرء يعجب من سوء التحليلات السياسية الصادرة من الصحف العربية “الموجهة” ، و تحسن هذه الصحف صنعاً لو امتنعت عن التحليل و قامت فقط بترجمة بعض المقالات الواردة في بعض الصحف الأوروبية لأن كثيرين في أوروبا يدركون عمالة الحكام الفرس لأمريكا كما يدركون أن بوتين مجرد “بلطجي أجير لدى الأمريكان” . واجب على كل صحفي توعية الشعوب العربية بما يدور في بلادهم من مكر تزول منه الجبال.

    1. هاد المسئول الفرنسي يبدو أنه ” ماسوني ” من جماعة أوباما المؤيدة للشيعة في المنطقة ، حيث يحذر من قوتهم ” المزعومة ” ! بينما لو قامت أميركا بقصفهم لمدة 5 أيام بقاذفات القنابل ( بي 52 ) سوف يهربون من سوريا الى بلدانهم !

    1. روح سجللك بشي مدرسة ابتدائي تعلم القراءة والكتابة بعدين تعال على عكس السير وعلك.