لاجئة في ألمانيا : غالباً ما يصبح وضع المريض هنا أسوأ من ذي قبل بعد أخذ حقنة من الطبيب !

كتبت اللاجئة في ألمانيا “يليان ايكولومات” مقالاً في صحيفة “زود دويتشه” الألمانية، تحدثت فيه عن الرعب الذي ينتابها عند الذهاب إلى المستشفيات الألمانية.

وجاء في مقال اللاجئية الأوغندية، بحسب ما ترجم عكس السير :  الانتظار عادة أمر غير طبيعي بالنسبة للألمان، لقد رأيت الناس الذين يعيشون هنا كيف يشغلون أنفسهم و يجدون حلولاً لمشاكلهم بدلاً من الانتظار أن تحل المشكلة نفسها.

ومع ذلك، هناك أوقات يكون الانتظار فيها أمراً لا مفر منه، الانتظار أمر صعب بالنسبة إلى الألمان، في ميونيخ على سبيل المثال، يضطر الناس إلى الانتظار في حال حدوث موجة انفلونزا في جميع أنحاء المدينة كما هو الحال في هذه الأيام.

في ألمانيا تعج العيادات بالمرضى عندما يتعرضون إلى نزلات برد، ذهبت مؤخراً للحصول وصفة طبية، وفجأة تكوّن خلفي عدد من الناس في مكان تسجيل المرضى، لقد لاحظت أنه حتى إذا أصيب الألمان بحكة في أنفهم، يهرعون مثل المجانين إلى العيادات.

في أوغندا يقاوم كثير من الناس أمراضهم، نحن الأفارقة يصعب علينا التفكير في الذهاب إلى الطبيب، إن كان لدي موعد مع الطبيب أصبح بالعصبية ولا أشعر بالارتياح.

ربما اعتدنا في أفريقيا الانتظار إلى أن يتعافى المريض من المرض من دون الذهاب إلى طبيب، وما يزيد الطين بلة في ألمانيا هو أن وضع المريض غالباً يصبح أسوأ من ذي قبل بعد أخذ حقنة من الطبيب.

في الواقع لدي رعب من الذهاب إلى المستشفيات الألمانية، في إحدى المرات أصبت بتسمم غذائي ونقلت إلى أحد المستشفيات في ميونيخ لإجراء عملية، وبعد العملية شعرت بتحسن كبير ولكن في المشفى حصلت مشكلة جديدة وهي أن الأطباء أرادوا أن أتماثل للشفاء تماماً وجعلوني أبقى لعدة أيام، في الواقع إن كل يوم قضيته هناك شعرت بأنني كنت على وشك الموت من الجوع.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

3 Comments

  1. الفرق بين الطب في اوروبا و العالم المتقدم بشكل عام و بين بلادنا هو التوثيق و المسؤولية و ليس مهارة الطبيب. في اوروبا الطبيب مسؤول عن كل كلمة يذكرها في صحيفة المريض و يمكن ان يسال عنها و لو بعد 10 سنين لذلك ياخذ الاطباء الحذر جدا امام كل حالة. هذا الامر قد يسبب اشكالات اخرى مثلا الخوف من اتخاذ قرارات العمليات الجراحية الخطرة و قد يؤدي ذلك الى وفاة المريض في بعض الاحيان.