إعتقال لصغار الشبيحة و خوف من بعض كبارهم و تواطئ مع البعض الآخر .. ماذا تفعل شرطة الاحتلال الروسي العسكرية في حلب ؟
يبدو أن مهمة الشرطة العسكرية الروسية – الشيشانية، لم تكن بالسهولة التي توقعتها روسيا، أو حتى عناصر هذه الشرطة أنفسهم، وذلك بعد وصولهم للمدينة عقب سيطرة الميليشيات النظامية عليها بشكل كامل.
إعلام النظام، إلى جانب الإعلام الروسي، روج إلى أن قدوم هذه الشرطة إلى حلب مهمته بالدرجة الأولى “حفظ الأمن” وتدريب الميليشيات النظامية على هذه المهمة، فيما ذكرت مصادر إعلامية موالية وأخرى كردية، أن مهمة هذه الشرطة هي “الفصل” بين قوات النظام والوحدات الكردية التي تسيطر عليها.
وشهدت الأسابيع التي تلت سيطرة النظام على المدينة تغولاً كبيراً لميليشياته، حيث قامت -على اختلاف مرجعياتها- بعمليات تعفيش كبرى، ثم وضعت حدوداً بين بعضها البعض وخلقت مناطق نفوذ، جعلت من الشرطة الروسية تقف عاجزة في كثير من الأحيان أمام المشاحنات التي تتحول في بعض الأحيان إلى معارك، بين تلك الميليشيات.
وإلى جانب الشرطة الروسية، تشهد حلب اليوم تواجد ميليشيات محلية عدة من شبيحة وأفرع أمنية وغيرها من الوحدات التي يطلع عليها المولون اسم الجيش، مع كوكبة من الإيرانيين واللبنانين والعراقيين، بالإضافة إلى الأفغان الذين يقتصر وجودهم في الأرياف.
وتنشر الشبكات الإخباري الموالية بين حين وآخر أنباء عن تدخل الشرطة الروسية لاعتقال معفش أو فض خلاف بين شبيح وآخر في حلب، وآخر الأخبار المتداولة خلال اليومين الماضيين، كان إلقاءها القبض على “ثلاثة شبيحة” كانوا يقومون بالتعفيش في حلب القديمة.
وسبق هذه الحادثة قيام “شبيحة” باقتحام فرن منيان ونهب الخبز وسط صمت المدنيين الذين لا طاقة لهم بمواجهة هؤلاء المسعورين، وحادثة أخرى كانت جامعة حلب مسرحاً لها، حيث اعتدى “شبيحة” على أمن الجامعة لعدم السماح لهم بالدخول، ودخلوا “غصباً” على مرأى ومسمع الجميع، والقاسم المشترك في كلا الحادثين وغيرهما من حوادث مشابهة، كان غياب تدخل “الشرطة الروسية”.
وفي ظل هذه المعطيات، يبرز تفسيران لاختلاف التعامل الروسي بين موقف وآخر، الأول هو عدم توقع مواجهة حالات من قبيل اشتباك مسلح بين عناصر يفترض أنهم في صف واحد، وقد يصل الأمر بهم لرمي بعضهم بالقنابل، كما حصل في حي الفيض الشهر الماضي.
يضاف إلى ذلك، عدم رضوخ عناصر الميليشيات المحلية والأجنبية للسطوة الروسية التي يفترض أنها المرجعية الأعلى للجميع، وسط تداول العديد من الأنباء في حلب حول مقتل عدد من عناصر شرطة الاحتلال على يد تلك الميليشيات، وسط ظروف غامضة.
أما التفسير الثاني فمرده، وفق ما ذهب عشرات المعلقين والمدونين الحلبيين الموالين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فساد الروس الذي لا يقل عن فساد “الشبيحة”، واستقاؤهم على صغار الكسبة من اللصوص على مبدأ “شوفوني وأنا أحفظ الأمن”، وتغاضيهم عن علية الأقوام التشبيحية المحسوبة على كبار الضباط والمقربين من “القيادة”، بل وخوفهم في بعض الأحيان من أي استهداف قد يباغت أعناقهم إن هم قطعوا أية أرزاق لـ “أبطال التحرير”.
وتستغل الشرطة العسكرية الروسية أوقات فراغها “الطويلة” في التقاط صور تظهر عناصرها وضباطها وهم يوزعون المعونات على المدنيين الذين كانوا هم أنفسهم سبباً بنكبتهم.
ورغم مرور أسابيع منذ بسط النظام لسيطرته على المدينة بشكل كامل، إلا أن الأزمات الخدمية ازدادت حدتها أكثر من أي وقت مضى، فلا ماء ولا كهرباء ولا محروقات، وأهم ما أضيف إلى ما سبق هو أزمة الأدوية التي فقد الكثير منها ن الصيدليات.
وفيما يجر الحلبيون الذين كانوا يمنون النفس بالعودة إلى منازلهم في الأحياء الشرقية ذيول الخيبة واليأس نتيجة انعدام أية مقومات للحياة هناك دون وجود أي بارقة أمل لتبدل أو تحسن الأوضاع قريباً، ينشغل مسؤولو النظام وكبار شبيحته في استقبال الصحافيين الغربيين والبرلمانيين الأوربيين اليمينيين، ويتسابقون في اختراع التفاسير التي يرجون من خلالها إقناع هؤلاء أن كل هذا الدمار المرعب الذي يشاهدونه أمامهم لا دخل للطائرات والبراميل وصواريخ السكود به على الإطلاق.
[ads3]
هؤلاء المحتلون الروس يحاولون الترويج لاحتلالهم بلادنا من خلال إظهار أنفسهم أنهم يحمون السوريين من الشبيحة والزعران, المحتل هو أكبر أزعر ومجرم ولن ننسى قصفهم الإجرامي لحلب وغيرها وجاءت فرصة الانتقام عندما صاروا بيننا على الأرض ومن المعيب أن نتركهم يتحركوا وهم آمنين
الله يرحمك ياسوريا
الشرطة العسكرية الروسية لا تتعدى الخمسين شخصا ، هل تريدها ان تمسك كل حلب وتسيطر عليها امنيا !!! وجودها الاساسي ومهمتها الاولى كما تم ذكرها من قبل وزارة الدفاع الروسية كانت حماية فرق ازالة الالغام الروسية واللذين ازالو مشكورين اكثر من عشرين الف قنبلة وعبوة ناسفة كانت تهدد حياة السكان !!
لماذا لاتشكرهم أيضا على تحويل سورية وخاصة حلب إلى مختبر لتجريب أسلحتهم التي قتلت أهلنا ودمرت بيوتهم. هؤلاء محتلون محاربتهم هي الأولوية