بالفيديو .. اكتشاف كوكب صالح للحياة على بعد 14 سنة ضوئية فقط

اكتشف العلماء، مرة أخرى، كوكباً خارجياً (خارج النظام الشمسي) صالح للحياة، مما يقدم أملاً جديداً في العثور على كوكب صالح للسكن ، وما يزيد الحماس بشأنه، قربه (النسبي) من نظامنا الشمسي.

اكتشف هذا الكوكب في العام 2015، وأطلق عليه اسم “وولف 1061 سي” المشتق من اسم نجمه “وولف 1061” وهو يقع على بعد 14 سنة ضوئية تقريباً من الأرض، ويثير اهتمام العلماء والباحثين بسبب وقوعه ضمن “المنطقة الصالحة للحياة”.

تشرح وكالة ناسا أن المنطقة الصالحة للحياة هي “المنطقة المحيطة بالنجم التي تتيح للماء السائل أن يتجمع على سطح الكوكب الذي يدور ضمنها” ، وتعرف أيضاً باسم “المنطقة الذهبية” والحرارة في هذه المنطقة معتدلة وملائمة للحياة، أي أنها لا حارة جداً ولا باردة جداً.

لنأخذ الأرض مثلاً، تكفي البيئة الدافئة على كوكبنا لدعم الحياة ووجود الماء السائل، غير أن البرودة الشديدة على المريخ لا تتيح ذلك وفق ما ذكرت شبكة مرصد المستقبل ، وحلل الباحثون سبعة أعوام من بيانات السطوع لنجم هذا الكوكب وتتبعوا مداره، بهدف تقدير درجة الحرارة والضغط على السطح ، وتشير نتائج التحليل إلى احتمال أن يكون صالحاً للحياة.

لا يخلو الأمر من المعوقات ، أولاً، لم يتأكد العلماء تماماً من الظروف المناخية على سطح الكوكب ، ويقولون إنها قد تماثل ما كان عليه كوكب الزهرة، حين تكفلت الحرارة بتبخير أي آثار للماء السائل سريعاً ، ويحتمل أن يؤدي تشكّل البخار إلى إطلاق أثر الاحتباس الحراري المتسارع، ما يزيد درجة الحرارة أكثر ، ويرى الفريق المُكلّف بالبحث عن دلالات الحياة في الكوكب، أن سطح هذا الكوكب معرض لحدوث الظروف ذاتها التي نجدها على سطح كوكب الزهرة، نظراً لتشابه قربه من نجمه مع قرب الزهرة من الشمس.

ثانياً، لم يتأكد العلماء من وجود الحياة على الكوكب “وولف 1061 سي” ، ونحتاج للتأكّد من هذا إلى قياسات مفصلة قد يوفرها تلسكوب جيمس ويب التابع لناسا، لكن هذا التلسكوب لن يبدأ العمل حتى العام المقبل ، وستمكننا أنظمته البصرية المتطورة من الكشف عن تفاصيل أكثر عن الظروف المناخية لهذه الكوكب الخارجي، والتأكّد من صلاحيته للحياة (ووجود الماء على سطحه).

وأخيراً، قد تبدو مسافة 14 سنة ضوئية عن النظام الشمسي قريبة ، لكن سنة ضوئية واحدة تساوي 9 تريليون كيلومتر. فإذا تذكرنا أننا استغرقنا عشرة أعوام للوصول إلى بلوتو، فلا بد أننا نحتاج إلى ابتكار طريقة جديدة لإيصال تقنياتنا (أو حتى إيصالنا نحن) إليه.

والمبشّر أننا أحرزنا بعض التقدم في هذا المجال من خلال تقنية الدفع الأيوني كوسيلة للسفر الفضائي في المستقبل. فالدافع الأيوني يوصل المركبة الفضائية إلى سرعة 144840 كيلومتر في الساعة.  ولدينا أيضاً الشراع الضوئي، وهو أداة بحجم صندوق الخبز قابلة للنشر بطول 32 متر في الفضاء ، وهي تعمل بالكامل اعتماداً على الطاقة الشمسية.

بفضل هذه التطورات في السفر الفضائي إضافة إلى بدء عمل تلسكوب جيمس ويب والبحث الحالي، أصبحنا متحمسين لمعرفة ماذا يخبئ لنا “وولف 1061 سي”.

 

 

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها