لا يدرس سوى ساعتين يومياً .. تعرف على الرجل الحاصل على أكبر عدد شهادات جامعية في العالم

دخل الايطالي لوتشيانو باييتي، #موسوعة_غينيس سنة 2002، بصفته أكثر رجل حاصل على شهادات في العالم، بعد حصوله على شهادة “اللوريا” الثامنة، وهي التي تعادل في #ايطاليا الليسانس أو الإجازة، ولم يتمكن أحد من تحطيم رقمه القياسي حتى اليوم،  لأنه يطوره باستمرار.

فالمثقف الذي ولد بمدينة روما منذ 70 عامًا، عاشق متلهف للدراسة، وحصل على شهاداته الأولى في علم الاجتماع والآداب والقانون والعلوم السياسية والفلسفة، وأضاف إليها 7 شهادات أخرى في مختلف التخصصات، من بينها العلوم الاستراتيجية وعلم الجريمة، وأحدث شهادة حصل عليها كانت في مجال علوم السياحة، وذلك في اليوم الأول من شهر فبراير/شباط الجاري من جامعة نابولي.

ويقول لوتشاينو، الذي كان يعمل أستاذًا للرياضة ثم مسيرًا إداريًا بإحدى المؤسسات التعليمية “في كل مرة، كنت أفرض على نفسي تحديًا جديدًا، لأعرف إلى أي مدى يمكن لجسمي وعقلي أن يصلا”.

وأضاف، “من التعليم انتقلت بشكل طبيعي إلى علم الاجتماع، ثم الآداب وعلم النفس، وبعدها العلوم القانونية، قبل أن أتوجه نحو مجالات أكثر مهنية كالعلوم الاستراتيجية”.

وفصل بهذا الخصوص قائلاً، “كانت العلوم الاستراتيجية تدرس بشراكة بين وزارة الدفاع وجامعة تورينو، وتتناول مواضيع حساسًة مرتبطًة بالأمن الوطني، وكان يفرض الذهاب إلى الامتحان بالزي العسكري”.

كما يحتفظ بذكرى خاصة عن دراسته لعلم الجريمة، حيث قام باستجواب عدد من السجناء “عند الاستماع إليهم، كنت أفاجأ بالاقتناع بمبرراتهم، وأبدأ بالتساؤل حول مفهومي (الصحيح والخطأ)، قبل أن أدرك أنني أسير في طريق خاطئ”.

وفي تحد جديد لنفسه، اختار لوشيانو، أن ينال شهادته الـ 15 عن طريق الدراسة عبر الانترنت، رغم أنه من جيل لا يحب التكنولوجيا كثيرًا، ولا يؤمن بفعالية التعليم عن بعد، لكنه تأكد بنفسه “أنه ليس هناك فرق بين التعلم عن بعد والأساليب التقليدية”.

وما يزال يتابع بحسب ما نقلت شبكة إرم نيوز : “عاشق المعرفة” تحدياته، فهو يدرس حاليًا للحصول على شهادته الجامعية رقم 16 في علوم التغذية، وكالعادة يعمل في صمت داخل مكتبه المزين  بلوحة شخصية للكاتب الفرنسي “لويس فرانسوا بيرتان”، الذي يصفه بـ ”رجل ثقافة وعلم”، وحولها مجموع الشهادات التي حصل عليها .

و المثير في الأمر، أنه لا يخصص أكثر من ساعتين في اليوم لدراسته، بين الثالثة و الخامسة صباحًا، والسبب “لأنه في هذا الوقت يكون الدماغ مستعدًا لاستيعاب المعلومات، ولأن ذلك يمكنني من الاستمتاع بحياة عادية مع عائلتي” .

وبالفعل يعيش الرجل حياًة يوميًة عاديًة مع زوجته وابنه البالغ من العمر 22 عامًا في مدينة روما، بل ويجد وقتًا إضافيًا للعمل كمتطوع في الصليب الأحمر.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد