” درس للمنهزمين في جنيف و الأستانة ” .. الجولاني ” القائد العسكري العام لهيئة فتح الشام ” يتلو بيان عملية الأفرع الأمنية في حمص ( فيديو )

منذ عدة سنوات كان العالم مع موعد لمؤتمر اصدقاء سوريا وقد حضره الكثير من الدول العظمى والدول العربية والاسلامية والتي كانت تضغط على المجتمعين لانهاء نظام الاسد الذي كان حينها يرتكب المجازر بحق السوريين ولم يكن يحاربه سوى الجيش الحر وجبهة النصرة ولم يكن لدى الدول العظمى مبرر لعدم قبول هذا الموضوع وقبل انعقاد هذا المؤتمر بيوم يفاجئ السوريون بتصريح الجولاني بمبايعته لتنظيم القاعدة هذا التصريح الذي كان بمثابة طوق النجاة للدول العظمى من الرضوح لضغوط الدول العربية والاسلامية والصديقة لموضوع انهاء نظام الاسد المجرم لأن الموضوع تغير وأصبح هنالك موضوع الارهاب وتحول هؤلاء المجتمين بالتدريج من موضوع انهاء نظام الاسد لموضوع محاربة الارهاب وطبعا بقية القصة معروفة بخلق داعش وانهاء فاعلية الجيش الحر وخلق عشرات التنظيمات بكل المناطق رفعت الشعارات الدينية التي لا تروق للغرب والذي تنصل من التزاماته الاخلاقية بسبها تجاه الشعب السوري.

الجولاني وغيره من قادة الفصائل الحاليين كانوا سجناء لدى النظام وقد أطلق سراحهم بعد اندلاع الثورة السورية وسبحان الله أصبح أكثرهم قادة عسكريين للكثير من الفصائل التي تحارب النظام والتي بسببهم تم تحويل مسار الثورة السورية من مسارها الثوري للمسار الديني وكأن أهل الشام غير مسلمين وجاء هؤلاء القادة لفتح هذه البلاد لتكون بلاد مسلمة.

للأسف كل القادة الذين تكاثروا بسوريا بكثرة واتخذوا الشعارات الدينية لباس لهم كانوا سبب لبلاء هذه البلاد وتشرذمها وتخلي القريب قبل البعيد عنها لأنهم أطفال بالسياسة وفن القيادة وظنوا أن تطويل اللحى والتعمق بالعلوم الدينية هو المطلوب منهم فقط فكان نتاج عملهم كارثي على سوريا والسوريون.

لولا جبهة الرجال و الله ل لعلع صوت علي الديك بجميع المحافظات، على الإخوة بالجبهة عدم الغلو و تقبل الآخرين حتى و ان كان هناك خلاف، سوريا كانت دائماً متنوعة لجميع اَهلها، بمساجدها و كنائسها بكردها و عربها، دخل المسلمين الى اسبانيا و نشروا فيها العدل و الإخوة و الحضارة لمدة ٧٠٠ عام و اكثر و لليوم يذكر الإسبان هذا المحتل النبيل، كونوا مع السوريين و تجنبوا الفتنة يهدينا الله و يهديكم الله.