إيداع صحافي ألماني السجن الاحتياطي في تركيا
أودعت محكمة في اسطنبول الإثنين مراسلا لصحيفة دي فيلت الألمانية في تركيا السجن الاحتياطي على خلفية دعاية إرهابية وتحريض على الكراهية، وفق ما أفادت الصحيفة على موقعها الإلكتروني.
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن هذا النبأ “مرير ومخيب للأمل”، معتبرة أن هذا الإجراء “قاس على نحو غير ملائم لأن دنيز يوجل قدم نفسه إلى العدالة ووضع نفسه في خدمة التحقيق”.
ويحمل يوجل الجنسيتين التركية والألمانية ويبلغ الثالثة والأربعين، ولاحقته الشرطة بسبب مقالاته حول قرصنة البريد الإلكتروني لبيرات البيرق وزير الطاقة وصهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكشفت هذه الرسائل الإلكترونية التي تمكن قراصنة معلوماتية من الاطلاع عليها، الضغوط السياسية التي تمارسها الحكومة التركية على وسائل الإعلام، واستراتيجيات تعتمد للتلاعب بالرأي العام عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وتقدم الصحافي يوجل بنفسه في الرابع عشر من شباط/ فبراير إلى مقر قيادة الشرطة في اسطنبول للرد على أسئلة المحققين، بحسب ما نقلت صحيفة دي فيلت، موضحة أنه متهم بـ”الانتماء إلى منظمة ارهابية واستخدام معطيات ودعايات إرهابية”.
وذكرت وكالة دوغان للأنباء، أن القنصل العام لألمانيا في اسطنبول وبعض أعضاء حزب المعارضة الرئيسي (حزب الشعب الجمهوري – اجتماعي ديموقراطي) كانوا موجودين في المحكمة الإثنين.
وأضافت المستشارة الألمانية في بيان أن “الحكومة تنتظر أن تأخذ العدالة التركية بالاعتبار، في تعاملها مع قضية يوجل، الأهمية الكبيرة لحرية الصحافة بالنسبة إلى كل مجتمع ديمقراطي”، معبرة عن أملها في أن يستعيد حريته قريبا.
وطالب 170 نائبا ألمانيا الجمعة في رسالة مفتوحة بالافراج “سريعا” عن يوجل.
ومنذ الانقلاب الفاشل في تموز/ يوليو 2016 في تركيا اعتقل نحو مئة صحافي من دون محاكمة، وتم إغلاق 170 وسيلة إعلامية، وسحبت البطاقات الصحافية لـ775 صحافيا، بحسب معلومات جمعيات تدافع عن حرية الصحافة. (AFP)[ads3]