لويس سواريز : ” الاتحاد الدولي ” كاد أن يدمر عائلتي !
لا يزال اللاعب الدولي الأوروغوياني #لويس_سواريز متأثراً بالعقوبة التي فرضها عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، في يونيو 2014، بعد عضته الشهيرة للمدافع الإيطالي جيورجيو كيليني، خلال مباراة الدور الأول لنهائيات كأس العالم لكرة القدم التي جرت في البرازيل، حيث أشار نجم نادي #برشلونة الإسباني أنّ مدة الإيقاف الطويلة كادت أن تدمر عائلته.
وقال سواريز، في حديث لإذاعة “أوندا سيرو” الإسبانية: “عانيت كثيراً بسبب الفيفا.أنا إنسان يعاني مثل البقية، والأسوأ من كل ذلك أن ابنتي كانت تعي كل ما كان والدها يعيشه في تلك الفترة.كنا نستعد من أجل أخذ الطائرة المسافرة لريو دي جانيرو من أجل اللعب أمام كولومبيا ( الدور ثمن نهائي مونديال 2014) ، قبل أن يمنعوا عائلتي من ركوب الطائرة وقالوا لهم أنني لن أستطيع مرافقة المنتخب.لقد كان أحد أصعب الأيام في حياتي، فأنا أب، وأملك مشاعرًا مثل بقية الأباء”.
وتحدث النجم الأوروغوياني عن تأثير تلك العقوبة على علاقته مع زوجته فقال:”زوجتي تألمت كثيراً لأنني كذبت عليها بعد واقعة كيليني.. سألتني ونفيت ما وقع.. لم أكن قادراً على الاعتراف بما وقع لي أو حتى على تفهمه.. كنت غاضباً من نفسي لأني أعرف أنني شخص مختلف عن الصورة التي ظهرت بها”.
وتابع :” لقد سألوا زوجتي عن طريقة تصرفي داخل المنزل، والأمر كاد يدمرني.. كل لاعب يملك طريقة لعبه الخاصة، ولو لم أكن ألعب بتلك الطريقة لما وصلت لما أنا عليه الآن”.
واستذكر سواريز معاناته في الأشهر الأولى التي تلت انضمامه لنادي برشلونة قادماً من ليفربول الإنكليزي، فقال بحسب ما ذكرت صحيفة إيلاف :”عندما وصلت لبرشلونة، كنت أقولي لأبنائي أنني سأذهب للتمرين، وكنت أذهب مختبئاً لقاعة الألعاب رياضية لأنني لم أكن أستطيع الولوج للمدينة الرياضية .معاناتي كانت كبيرة، ومازلت أتساءل عن سبب عدم لعبي في تلك الفترة. لست ذلك الشخص الذي يتصوره البعض، أنا شخص طبيعي وعائلتي تعرف ذلك.أبنائي يعرفون أن أباهم أخطأ، ويعرفون أننا جميعاً معرضون للخطأ”.
ويرى سواريز أنّ تلك العقوبة كانت قاسية أكثر من اللزوم، حيث أنهى حديثه قائلاً :”ممكن للفيفا أن تُنزل علي العقوبة التي تريدها، لكني لا أتفهم كيف استطاعت منعي من ولوج أي حدث رياضي! لم أكن قادراً على متابعة حتى حصة تدريبية يشارك فيها أحد زملائي، وذلك كان أمراً غير عادل أبدًا.كان بإمكانهم إيقافي لـ20 مباراة إن أرادوا، لكن المعاملة التي تلقيتها آلمتني كثيراً، وتبريرات قضاة الفيفا كانت أسوأ بكثير.أعرف أنني أخطأت، لكني أعرف أيضاً أنني إنسان والإنسان معرض للخطأ.فحفل الفيفا لن أحضره أبداً مهما حصل”.
وكان الإتحاد الدولي لكرة القدم قد منع لويس سواريز من حضور أية تظاهرة رياضية لمدة 4 أشهر كاملة ومن خوض 9 مباريات دولية مع منتخب الأوروغواي.[ads3]