منظمات مسيحية فرنسية تستقبل 500 لاجئ سوري من لبنان

توقع السلطات الفرنسية الثلاثاء 14 مارس 2017 على اتفاق مع خمس منظمات فرنسية مسيحية يعطي الموافقة الرسمية لهذه المنظمات لاستقبال 500 لاجئ سوري “من بين الاكثر حرمانا” في لبنان.

وهي المبادرة الثانية من نوعها بعد ايطاليا لاستقبال لاجئين سوريين من دول مجاورة لسوريا.

ومن المقرر ان يوقع بروتوكول الثلاثاء بحضور الرئيس فرنسوا هولاند، يقضي بالبدء بتنفيذ عملية “الاستقبال التضامني” للاجئين هربوا من سوريا.

ويوقع على الاتفاق كل من وزير الداخلية برونو لو رو ووزير الخارجية جان مارك ايرولت مع ثلاث منظمات كاثوليكية (مجموعة سانت ايجيديو فرنسا، ومؤتمر الاساقفة الفرنسيين، ومنظمة كاريتاس) ومنظمتين بروتستانتيتين هما الفدرالية البروتستانتية الفرنسية، وفدرالية المساعدة البروتستانتية.

وكانت منظمة سانت ايجيديو ايطاليا قد أطلقت هذا المشروع، وباتت فرنسا الدولة الثانية بعد ايطاليا التي استقبلت 700 سوري بالتعاون مع منظمات مسيحية منذ شباط/فبراير 2016.

ومن المتوقع ان يبدأ استقبال اللاجئين السوريين في اواخر نيسان/ابريل المقبل. ويتضمن المشروع استقبال “500 سوري في فرنسا خلال الاشهر ال18 المقبلة بعد التوقيع على البروتوكول، مع اعطاء اولوية للأشخاص الاكثر حرمانا وهشاشة” مثل الاسر التي لديها اطفال، او النساء الوحيدات، او المسنين والمرضى والمعوقين ….

ومع ان المبادرة مسيحية فان “لا شروط على الاستقبال” لجهة الانتماء الديني، حسب ما قال لوكالة فرانس برس رئيس الفدرالية البروتستانتية الفرنسية فرنسوا كلافيرولي.

كما قالت رئيسة سانت ايجيديو في فرنسا فاليري رينييه لوكالة فرانس برس “لم يعد بالإمكان تحمل وصول زوارق وسقوط قتلى غرقا. أردنا مواجهة المشكلة من اصولها”.

وكان نحو خمسة الاف مهاجر قتلوا عام 2016 خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط للوصول الى اوروبا حسب الامم المتحدة.

وعمليا ستعطي فرنسا حق اللجوء للاجئين سوريين في لبنان يتم اختيارهم من قبل منظمات انسانية من المخيمات المنتشرة على الحدود مع سوريا، وبعد موافقة السلطات الفرنسية عليهم ينقلون الى فرنسا بالطائرة حيث سيحصلون فورا على صفة لاجىء.

وتأشيرة الدخول هذه الخاصة باللاجئين اعطيت منذ العام 2012 الى 1200 سوري، والى 4700 عراقي منذ العام 2014، حسب وزارة الداخلية. كما استقبلت فرنسا ايضا نحو 3000 شخص نازح من مخيمات في الشرق الاوسط العام الماضي، ونحو 3000 طالب لجوء عبر برنامج “اعادة الاسكان” الاوروبي قدموا من اليونان وايطاليا.

واضافت المسؤولة في سانت ايجيديو “نحن لا نطلب من الدولة المساهمة في النفقات بل التحرك سريعا: ان الحصول على تأشيرة من القنصلية في بيروت يستغرق شهرين، ثم لا بد من ثلاثة أشهر اخرى في فرنسا لكي يعترف المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين بهم”.

وتابعت فاليري رينييه ان الاطفال سيدخلون المدارس بعد ثلاثة ايام من وصولهم الى فرنسا، وسيعرض على اهاليهم على الفور تعلم الفرنسية، وتقدم إليهم المساعدة لإيجاد عمل. واوضحت “من اجل اندماج أفضل للأشخاص، لا بد من تسوية وضعهم القانوني وجعلهم قادرين على التكفل بأنفسهم سريعا”.

وقالت ايضا ان كل نفقات هذا المشروع ستغطى من هبات ومن شبكات مسيحية. والكلفة قدرت بنحو 11 ألف يورو سنويا كمعدل لأسرة من اربعة اشخاص.

وتشارك الكنائس منذ فترة طويلة في استقبال لاجئين. وتم استقبال أكثر من الفي لاجئ بين ايلول/سبتمبر 2015 وخريف 2016 من قبل مؤسسات تابعة لمطرانيات كاثوليكية، ونحو 450 لاجئا من قبل منظمات بروتستانتية.

الا ان استقبال الاجانب بات موضوعا خلافيا بسبب الخوف من تنامي التيارات الاسلامية المتطرفة. وقال كلافيرولي في هذا الإطار “ان هذه الاسئلة مشروعة، الا ان المجتمع الفرنسي قادر على اثبات سخائه” في هذا الإطار.

وتؤكد منظمة سانت ايجيديو ان التوقيع الذي سيتم الثلاثاء “ملزم للمستقبل”، الى ما بعد موعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية، معربة عن الامل بان يؤدي نجاح هذه التجربة الى تعميمها الى دول اوروبية اخرى. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫5 تعليقات

  1. ممكن اللاجئين المسيحيين السوريين بلبنان مظلومين – نرجو مساعدتهم

  2. كذب بكذب على الاعلام بس … عشرات العيل عم تنطرد من المخيمات بعرسال كرمال اجار الاراضي … وين هي المنظمات كلو اعلام ومتاجرة بمأسي البشر

  3. ارجو من السعودية و الدول المسماة اسلامية تجنيس السوريين

    1. التجنيس ما بيحل مشكلة البلد بالعكس بتزيدها سوء, تغيير الجنسية افشل حل