نزح هرباً من الخدمة في جيش بشار الأسد .. لاجئ سوري يروي تفاصيل رحلته إلى هولندا و تنقله بين 10 مراكز لجوء
لا يرغب “كريستوس سليمان” إلا أن يعمل، بهذه الكلمات بدأت صحيفة “توبانيتا” الهولندية المحلية حديثها عن اللاجئ السوري الذي وصل إلى هولندا قبل عامين عبر رحلة طويلة.
يحاول سليمان (الصورة – يسار) أقصى ما يستطيع ليعبر عن نفسه باللغة الهولندية، وإن لم يستطع إيجاد الكلمة المناسبة، يستخدم برنامج غوغل للترجمة، وفق ما أكد “ألبرت” زميله في العمل.
وقال سليمان للصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير: “أنا سعيد لأنني حصلت على فرصة العمل هذه (تجهيز الأرضيات /بلاط/)، فالجلوس في المنزل طوال اليوم ليس أمراً جيداً، العمل أفضل بكثير، وهذا العمل هو أفضل شيء بالنسبة لي”، حيث كان يملك وشقيقه معملاً لـ “البلاط”.
وأضاف سليمان: “قبل خروجي من سوريا استلمت تبليغاً للالتحاق بالجيش .. لا أريد أن أقاتل أبداً .. صديق لي لم يرد ذلك أيضاً لكنه بقي في سوريا وقد علمت بعد أسبوعين أنه قتل”، ويتابع: “بعد هذه الرسالة ودعت صديقتي وأشقائي وأمي وغادرت إلى لبنان، ومنها إلى تركيا ومن ثم اليونان، وصولاً إلى هولندا”.
وقال سليمان إن رحلته استمرت 5 أشهر، لافتاً إلى أنه معجب بكرة القدم الهولندية، وهو يمارسها الآن حيث يقطن في “دينهام”، وكانت صديقته وصلت إلى #هولندا بعد عام من وصوله، وتزوج الاثنان لاحقاً.
وتنقل سليمان في 10 مراكز لجوء إلى أن انتهى به المطاف في دينهام.
ونقلت الصحيفة عن “ألبرت” زميل كريستوس في العمل، أن الأخير يعمل بجد، ومنذ بضعة أسابيع تواصل أحد الزبائن مع مديرهم في العمل ليشكره على ما قام به اللاجئ السوري.
وأضاف ألبرت: “أحياناً، يجب علي أن أهدئ من روع كريستوس، إذ يقوم بحمل علبتي لاصق على أكتافه، تزن الواحدة 25 كيول غراماً”.
وتابع: “لا يوجد فرق كبير في طريقة عملنا بين سوريا وهولندا، وأعترف بأنني كنت أشك باللاجئين قبل أن أتعرف على كريستوس، لكنني الآن غيرت رأيي”.
وختم: “يقال إن كان الأمر غير معروف فإنه غير محبوب، ونحن نعرف فقط نصف ما يحدث في العالم .. لو بقي كريستوس في سوريا لكان ميتاً الآن، وأنا سعيد لأنه وصل إلى هولندا”.[ads3]
غالبية الشعب السوري لديه مهنة و يحب العمل و منتج …. و لكن انتبهوا من المدعيين الذين قالوا انهم سوريين . و اصبحوا كثيرون و غالبية هؤلاء المدعيين هم منذ فترة طويلة في اوربا و بدون اوراق و عملهم السرقة و ترويج المخدرات .