إدلب : ملاجئ تحت الأرض في ” بنش ” لحماية المدنيين و استكمال تعليم الأطفال الذين دمرت طائرات الأسد مدارسهم ( فيديو )

كما في كل الاتفاقيات التي يكون طرفاً فيها، نكث نظام بشار الأسد بعهده، وخرق وقف إطلاق النار المتعلق بالزبداني والفوعة وكفريا وعدة مناطق بريف إدلب، وواصل حملاته الجوية الهادفة لقتل أكبر عدد من المدنيين، الأمر الذي دفع المجلس المحلي في مدينة منبج، إحدى المدن المستهدفة بشكل متكرر من قبل طائرات بشار الأسد، إلى تجهيز عدة ملاجئ بهدف توفير حد أدنى من الحماية.

وقد قام المجلس المحلي بالتعاون مع “منظمة سوريا للإغاثة والتنمية” بتجهيز 6 ملاجئ في المدينة، تتراوح مساحة كل منها بين 250  و 600 متر مربع.

وقد تم تجهيز هذه الملاجئ بعدة غرف منفصلة في محاولة للحفاظ على خصوصية العائلات، إلى جانب تجهيز قاعات دراسية تضمن استكمال العملية التعليمية لأطفال المدينة الذين قصفت مدارسهم.

وقال “فاضل حاج هاشم”، رئيس المجلس المحلي في المدينة، لراديو “حارة إف إم”، إن عدد سكان المدينة قبل التصعيد العسكري كان 45 ألف نسمة، وقد شهدت المدينة عدة موجات نزوح بسبب القصف وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية”.

وأضاف هاشم: “يتواجد  في المدينة الآن حوالي 30 ألف نسمة ومعظمهم من الفقراء الذين لا يستطيعون النزوح أو الانتقال إلى مناطق أخرى، الأمر الذي دفعنا للعمل على إنجاز مشروع الملاجئ”.

وأكد هاشم أن مشروع الملاجئ يهدف إلى جانب تأمين ملاذ آمن نوعاً ما عند حدوث القصف، إلى توفير مكان بديل لاستكمال العملية التعليمية لأطفال المدينة، وذلك بعد أن فقدوا مدارسهم الخمسة التي دمرتها طائرات النظام.

وأشار رئيس المجلس إلى أن الملاجئ تم تجهيزها بالمستلزمات الأولية (دورات مياه – أبواب – …)، وما زالت بحاجة للعديد من المستلزمات، لافتاً إلى أن المجلس يرحب بكل من يرغب بتقديم أية مساعدة أو تجهيزات تساهم برفع سوية هذه الملاجئ.