فحص بسيط يكشف أمراض القلب قبل حدوثها بعقود

أفاد العلماء عن وجود مسح بسيط “للكالسيوم” يمكن أن يكشف الإصابة بـ #أمراض_القلب، وذلك قبل ظهور أعراضها بعقود ، وهو يبحث عن تراكم كميات صغيرة من الكالسيوم في الشرايين الذي قد يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل.

وبعد الفحص، قد يوصي الأطباء بتغيير نمط الحياة، مثل تحسين النظام الغذائي والإقلاع عن التدخين والقيام بالمزيد من الرياضة، لحماية المرضى المعرّضين للخطر.

هذا من شأنه أن يسمح للأطباء بتغيير نمط الحياة، مثل تحسين النظام الغذائي، والإقلاع عن التدخين وممارسة المزيد من الرياضة، لحماية المرضى.

يدعى هذا الفحص CAC، أي فحص مستويات الكالسيوم في شرايين القلب، وهو سريع، غير مؤلم، ولا يتطلّب تدخلًا جراحيًا، ويبحث عن بقع أو شرائط بيضاء على الأشعة السينية.

في الواقع، يمكن لرواسب الكالسيوم أن تتراكم على جدران الشرايين كجزء من لويحات في عملية تسمى التكلس، وهذه علامة مبكرة على مرض في القلب ، فتضيق الشرايين وتتصلّب، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى إنسدادات قد تتسبب بأزمة قلبية ، ويزيد احتمال التكلس مع التقدم بالعمر.

كلما سجّل برنامج الكمبيوتر معدّلًا أعلى من الكالسيوم.. كلما زادت نسبة التعرّض لأزمة قلبية. فإذا كانت النتيجة المسجّلة صفرًا، يكون المريض في خانة الأمان، أي إن الخطر بعيد عنه، لكن إذا ارتفعت هذه النتيجة إلى واحد، فهذا يشير إلى ضرورة اعتماد سلوكيات صحية.

وقال طبيب القلب البروفيسور آلان روزنسكي، من مستشفى جبل سيناء القديس لوقا في نيويورك: “إن مسح CAC يمكن أن يكشف عن مرض القلب، حتى قبل أن تظهر أعراضه بعقود”.

إضافة إلى ذلك، يتابع روزنسكي، “وباستخدام الماسحات الضوئية الحديثة الحالية، تترافق فحوص CAC مع تعرّض منخفض جدًا للإشعاع، مماثل لأشعة الماموغرام، وهي أقل تكلفة من جميع أنواع التصوير الأخرى وفق ما اوردت صحيفة إيلاف ، ونظرًا إلى هذه المزايا، هناك اهتمام متزايد في تحديد ما إذا كان استخدام مسح CAC قد يقود إلى علاج أبكر وأكثر فعالية لأمراض القلب”.

وفحص CAC هو نوع من التصوير المقطعي (CT) – تقنية تستخدم صورًا للقلب لإظهار تراكم اللويحات التاجية الخطيرة التي تحدّ من تدفق الدم ، ووفقًا للدراسة التي نشرت في JACC: تصوير القلب والأوعية الدموية، غالبًا ما يشار إلى هذا الفحص باسم “مسح الكالسيوم”، ويمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص عند محاولة الكشف عن مرض الشريان التاجي.

كما إن الأطبّاء يستعينون به لفحص الناس، والتحقق من أنواع متعددة من الأمراض، مثل سرطان الثدي والأمعاء وسرطان الرئة، حتى في حال عدم وجود أي أعراض.

لكن ليس هناك حاليًا أي توافق في الآراء بين الأطباء حول الوقت المناسب لاستخدام تصوير القلب من أجل الكشف عن مرض القلب، الذي يقتل أكثر من 73.000 بريطاني سنويًا. بدلًا من ذلك، يتم عادةً تقييم المريض من خلال مجموعة من البيانات التاريخية وفحص دم عادي لقياس الدهون والسكر في الدم، لتقدير درجة الخطر، علمًا أنّ المزيد من البيانات تدلّ على أن فحص الـ CAC هو أكثر دقة بكثير لهذا الغرض.

وقد أظهرت البحوث في حوالي 40 إلى 60 في المئة من الحالات أنّ المرة الأولى التي يتم اكتشاف أمراض القلب فيها تكون عند حدوث نوبة قلبية أو الوفاة.

في هذا السياق، قال البروفيسور روزانسكي: “باستخدام التصوير للفحص يمكننا كشف المشكلات في وقت مبكر، ما يعطي المريض فرصة لإجراء تغييرات في نمط الحياة

وتجنّب أمراض القلب، عبر تحسين التغذية مثلًا، أو ممارسة الرياضة أو الإقلاع عن التدخين. نحن نعتقد أن هذا لن يساعد على التحسّن وإنقاذ الأرواح فحسب، بل يمكن أن يساهم في نهاية المطاف في خفض تكاليف الرعاية الصحية، لأنّ الاعتماد المبكر لعادات صحية إيجابية يمكن أن يقلل من خطر الأمراض، وربما يقضي على الحاجة إلى تدخلات أكثر تكلفة في وقت لاحق”.

في الدراسة استعرض الباحثون خمس تجارب سريرية مع 4.615 مشاركًا، لم تكن تظهر لديهم علامات إصابة بأمراض القلب. وتضمّنت الاختبارات تصويرًا لإجهاد القلب، وثلاثة فحوصات CAC، فضلًا عن تقنية الأشعة السينية البديلة، التي تدعى تصوير CT غير الجراحي للأوعية التاجية.

بشكل جماعي، أظهرت التجارب أنه بسبب العلاجات الحديثة التي خفضت تواتر النوبات القلبية بشكل كبير، قد يكون من الصعب إثبات أن استخدام تقنيات التصوير تحدّ من وفيات أمراض القلب في التجارب السريرية.

لكن في إحدى التجارب – EISNER – تبيّن أن استخدام فحص CAC يحسّن تسجيلات مخاطر أمراض القلب بدون زيادة في التكاليف الطبية الشاملة، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات في هذا المجال.

وقال البروفيسور روزانسكي: “هناك الآن أدلة كافية لدعم الاستخدام الروتيني لمسح الـCAC من أجل إجراء فحوص في الممارسة السريرية. والأهم من ذلك، أصبحت نتيجة الـ CAC من أقوى وسائل التنبؤ بالخطر على المريض. ويكون المرضى معرّضين للخطر بدرجة منخفضة للغاية عندما تكون نتيجة الـCAC صفرًا، بينما يُعتبر الخطر كبير عند تسجيل نتيجة مرتفعة.

غير أنّ أي درجة شذوذ مسجّلة في CAC، حتى إن كانت موازية لـ1 أو أكثر، تُعَدّ سببًا كافيًا لكي يعتمد المرضى المزيد من السلوكيات الصحية للقلب.

الجدير بالذكر أنّ واحدًا من ستة رجال تقريبًا، وواحدة من عشر نساء في المملكة المتحدة، يموتون من أمراض القلب التاجية (CHD). في الواقع، ثمة حوالى 2.3 مليون مصاب بهذا المرض، ونحو مليوني شخص تضرروا من الذبحة الصدرية، أكثر الأعراض شيوعًا.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها