أورد قصة لاجئ سوري حاول الانتحار على سكة قطار .. موقع ألماني : 400 لاجئ في ألمانيا حاولوا الانتحار منذ عام 2014

قال موقع “تاغزشاو” الألماني، إن أكثر من 400 لاجئ في ألمانيا، حاولوا الانتحار، منذ العام 2014.

وروى الموقع ، قصة لاجئ حاول الانتحار، العام الماضي، على خطوط السكك الحديدية في مدينة لايبزيغ، لكن أصدقاءه أنقذوه وقاموا بسحبه في اللحظة الأخيرة قبل وصول القطار.

وأضاف الموقع أن اللاجئ السوري (سمي باسم مستعار AMRA)، قدم من حلب مع عائلته في عام 2014 إلى تركيا، ثم أقنعه ابن عمه بالذهاب إلى ألمانيا، وبالفعل شق طريقه إلى هناك، وبقيت زوجته وأطفاله الثلاثة عالقين لشهور عدة على الحدود اليونانية – المقدونية.

وألقى اللاجئ باللوم على نفسه، وكان غاضباً لأن وقته يضيع في ألمانيا، إلى جانب صرفه الكثير من المال، ومن ثم شربه للكحول.

ونقل الموقع عن “عادل خربوط”، صديق اللاجئ السوري، قوله إن صدسقه “كان في بعض الأحيان يصرخ بأسماء أولاده”، وأن أول محاولة انتحار له كانت باستخدام سكين (حاول قطع شرايين معصمه)، إلا أن زميله في الغرفة بمركز إيواء اللاجئين أحبطها.

وذكر الموقع، بحسب ما ترجم عكس السير، أنه في السنوات ما بين 2014 و2016 حاول 433 لاجئاً في ألمانيا الانتحار، وقد انتهت 19 محاولة بالموت، وأشار إلى أن العدد الفعلي لمحاولات الانتحار هو على الأرجح أعلى من ذلك بكثير، وذلك لأن الولايات الألمانية لا تقوم بإحصاءات رسمية متعلقة.

وأشار الموقع إلى أن هذه الأرقام عادة ما تستند على نتائج فردية أو تقييم إحصاءات الجريمة للشرطة، وذكر أن كلاً من ولايات سارلاند وتورنغن وبادن فورتمبيرغ وبرلين وراينلاند بالاتينات، ليست لديها أية بيانات على الإطلاق حول اللاجئين الذين يقدمون على الانتحار.

وعن عدم قيام السلطات بإحصائيات حول اللاجئين الذين يقدمون على الانتحار، قالت المتحدثة باسم إدارة المراقبة “إيفيلينا تسينتسيول”، إن السبب يعود لـ “صعوبة وجود تعريف واضح لمحاولة الانتحار”.

وأضافت: “على سبيل المثال، هناك شخص ما قد يأخذ جرعة زائدة من الحبوب ويقول بعد إنقاذه إنه تناول الحبوب عن طريق الخطأ، لكن في بعض الحالات يوجد أشخاص يقومون بهذا عن قصد لكي تنفذ مطالبهم التي قد تكون على سبيل المثال الحصول على مكان سكن أفضل”.

وعن الأسباب التي تدفع اللاجئين للانتحار، قالت الطبيبة النفسية كورينا كلينغر: “محاولة الانتحار غالباً ما ترتبط مع إقامة اللاجئ ووضعه غير الواضح والخوف الشديد من الترحيل القسري من ألمانيا، وأضافت أن “اليأس وانعدام الأمل ووضع اللاجئ في مركز إيواء اللاجئين يلعب دوراً حاسماً في دفع اللاجئين إلى التفكير بالانتحار”.

وقال أخصائي علم الإجتماع التربوي انكو كونز: “تلعب الاعتداءات والهجمات ذات الدوافع العنصرية دورا جزئياً أيضاً، كما أنه لا يمكن تعقب الأسباب في ألمانيا فقط، بل يمكن تعقبها في بلدهم الأم وما خاضوه من تجارب أثرت عليهم خلال رحلة اللجوء”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

3 Comments

  1. هؤلاء المساكين ضحكوا عليهم و غرروا بهم بالجنة الألمانية الموعودة. ليكتشفوا أن ما وعدوا به مجرد خيال و سراب.
    فألمانيا بلد جد و عمل و لا يوجد مكان للأسرة و العطف و الرحمة فمن لا يعمل و لا يدرس و لا يجتهد مكانه خارج المجتمع, و المصروف في ألمانيا لا يرحم حتى المعونة الإجتماعية التي تم خداع المساكين بها من قبل تجار البشر لا تكفي لسد رمق الفقير.
    و لا حول و لا قوه إلا بالله, الله يصبرهم و ينتقم من اللي كان السبب.

  2. اذا حالتك واصلة لهذه الدرجة من فراق العائلة شنو الي مانعك من الرجوع. لو هو مجرد فيلم ليجلبوا عائلتك الى المانيا