التحالف العربي يعلن إسقاط جميع الصواريخ الحوثية التي استهدفت السعودية
أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، نجاح منظومة الدفاع الجوي التابعة له في إسقاط ” كل” الصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثيون وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، تجاه مدن المملكة على مدار العامين الماضيين.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، الأربعاء، إن منظومة الدفاع الجوي المشاركة ضمن قوات التحالف سجلت نجاحاً كبيراً في “إسقاط الصواريخ الباليستية كافة التي تتعمد الميليشيات الحوثية وقوات صالح استهداف مدن المملكة بها”.
ولم تحدد الوكالة عدد الصواريخ التي تم إسقاطها على وجه الدقة، إلا أنها قدرتها بالعشرات.
وأشارت إلى أن الحوثيين أطلقوا عشرات الصواريخ على أماكن مأهولة بالسكان في عدد من مدن المملكة الواقعة على الشريط الحدودي لها مثل: خميس مشيط، وجازان، وظهران الجنوب، ونجران، وفي الغرب مثل الطائف، ومكة المكرمة.
وأكدت أن ” أن كل هذه الصواريخ أُسقطت قبل أن تصل إلى هدفها، ودون أن تسجل أية خسائر بشرية أو مادية، أو أن تترك لتسقط في أماكن غير مأهولة بالسكان”.
ومن بين هذه الصواريخ، يعد الصاروخ الذي استهدف مكة هو الأكثر إثارة للجدل، بعد ما تبعه من موجه استنكار عربية وإسلامية ودولية.
وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، نهاية أكتوبر/تشرين أول الماضي، اعتراض وتدمير صاروخ “باليستي”، على بعد 65 كلم من مكة المكرمة، واتهم الحوثيين بإطلاقه من محافظة صعدة، شمالي اليمن.
لكن الحوثيين نفوا رسمياً استهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي، واعتبروه “محاولة لتأليب مشاعر المسلمين”.
ويتهم التحالف، إيران بتقديم دعم عسكري للحوثيين وصالح، وهو الاتهام الذي تنفيه طهران بشدة.
وكان تقرير للأمم المتحدة، قد أكد في وقت سابق، أن الحوثيين وقوات صالح، انخرطوا ابتداءً من 16 يونيو/ حزيران 2015 في استخدام حملة صواريخ لاستهداف السعودية، وأن قوات الدفاع الجوي في التحالف حققت نجاحاً في رصد وتدمير الصواريخ القادمة عبر الحدود من اليمن.
وقال التقرير إنه “نظراً لعدم دقة هذه الصواريخ من حيث إنها لا تفرق بين الأهداف العسكرية والمدنية، فذلك يعني أن استخدامها يعد انتهاكاً للقانوني الإنساني الدولي”.
ولفتت الوكالة السعودية في بيانها اليوم إلى أن منظومة الدفاع الجوي نجحت كذلك في” حماية عدة مدن يمنية محررة من هذه الصواريخ”.
وبينت أنه “في الداخل اليمني دأبت الميليشيات بشكل مستمر على قصف محافظات مأرب وتعز بالصواريخ الباليستية، وهما المحافظتان اللتان شهدتا مقاومة عنيفة للانقلابين، بيد أن مصير هذه الصواريخ دائماً هو التدمير قبل أن تصل هدفها”.
وتشكل منظومة الصواريخ “باتريوت”، التابعة للتحالف، الأحدث في العالم، نظاماً دفاعياً قوياً ضد الصواريخ بعيدة المدى والطائرات الحربية.
وتعمل المنظومة على بطاريات متطورة، تشمل أنظمة حاسوبية معقدة، وتعمل بالأنظمة الحرارية لإسقاط أهدافها.
وأسهم التأهيل الجيد والتدريب المكثف- بحسب الوكالة السعودية- للضباط والأفراد في قوات الدفاع الجوي المنضوية تحت مظلة تحالف دعم الشرعية في اليمن، على استخدام هذه المنظومة في رفع كفاءة الأداء بشكل كبير، وحماية مدن وقرى المملكة والمدن اليمنية المحررة من الصواريخ الحوثية.
والإثنين الماضي، أعلن التحالف اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون من مدينة صنعاء باتجاه جازان جنوبي السعودية، وتدميره.
وكان هذا ثاني صاروخ يستهدف المدينة نفسها يعلن التحالف عن اعتراضه خلال 4 أيام، بعد تدمير آخر مماثل يوم الجمعة الماضي.
ويتزامن إصدار تقرير “واس″ مع قرب حلول الذكرى الثانية لانطلاق العمليات عسكرية في اليمن .
وينفي تقرير التحالف اليوم كل البيانات الحوثية التي تحدثت عدة مرات على أن صواريخهم التي استهدفت المملكة أصابت أهدافها بدقة .
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً، في محاولة لمنع سيطرة الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى بقوة السلاح. (ANADOLU)[ads3]