ألمانيا : لاجئ سوري يصدر كتاباً حول رحلة لجوئه .. و يقوم بقراءته في مدارس الولاية التي يقيم فيها
قالت القناة الإذاعية والتلفزيونية لوسط ألمانيا (MDR) إن لاجئاً سورياً في ألمانيا، سينشر كتاباً يحكي فيه عن الأوضاع في بلاده سوريا، وعن رحلة هروبه منها وصولاً إلى ألمانيا، وعن التأقلم مع الثقافة الجديدة.
وأضافت القناة، بحسب ما ترجم عكس السير، أن عمار عواني المنحدر من مدينة حمص، والذي خرج من سوريا تجنباً للسوق إلى الخدمة الإلزامية في الجيش النظامي، يعيش الآن في مدينة ماغدبورغ منذ وصوله ألمانيا عام 2015.
وقال عمار للقناة، وهو ينظر من نافذته: “أحياناً أجد نفسي على ضفاف نهر الإلبه لأنني أحب هذا النهر .. هو وطني الجديد”.
وعرف عمار عن نفسه بلغة ألمانية جيدة قائلاً : “أنا عمار من مدينة حمص وأعيش في ماغدبورغ”، وتابع ضاحكاً: “لم أكن أعرف في البداية أين تقع ماغدبورغ”.
وقال عمار الذي يبلغ من العمر 24 عاماً، إنه يوجد بعض التشابه بين مدينة ماغديبورغ وحمص التي ترعرع فيها، وأضاف: “الطقس في ماغديبورغ غريب والطقس في حمص غريب أيضاً”.
وعن دراسته في سوريا، قال عمار إنه بدأ دراسته الجامعية عندما بدأ الربيع العربي، وكان المزاج العام في البلاد يملؤه التفاؤل، وأضاف: “بعد الاحتجاجات الأولى، اعتقلت الحكومة العديد من الشخصيات المعارضة ثم جاءت الحرب الأهلية وتابعت دراستي رغم التفجيرات اليومية والقتال في الشوارع”.
وذكر عمار أن وضعه كطالب أعطاه نوعا من الحماية من سوقه إلى الخدمة الإلزامية، وأضاف: “بعد دراستي ، كان علّي إما الذهاب إلى الخدمة العسكرية والموت هناك أو سلوك درب آخر، وبالفعل لم أذهب للجيش وخرجت من سوريا”.
وعن رحلة خروجه من سوريا ، تحدث عمار عن المتاعب التي تعرض لها في لبنان واليونان وطريق البلقان، وقال: “فكرت أنه لا بد من كتابة ما حصل لي من تجارب أثناء رحلة هروبي”.
وقال عمار إن صديقه عرض ما كتبه على دار نشر، فنال إعجابهم، ووافقوا على نشر الكتاب، ومن المقرر صدوره في أيار القادم.
كما سيقوم عمار بجولة قراءة لكتابه في المدارس ضمن ولاية ساكسونيا-آنهالت، وسيقدم كتابه في معرض لايبزيغ للكتاب.[ads3]