أسئلة مطروحة على المعارضة السورية وعلى الجماعات الكردية
كثيرة هي المسائل المسكوت عنها في الواقع السوري، ليس من باب أنها لا تقع ضمن أولويات البحث، ولكن لأن البعض يحاول التجاهل أو التأجيل، إما لإنكار هذه المسألة أو تلك، أو للحؤول دون كشف التناقضات في رؤية مختلف الأطراف إلى القضية المعنية، في حين أن الأوضاع تتطلب فتح النقاش حول مختلف المسائل، لتوضيح الاختلافات وتعميق المشتركات.
ولعل المسألة الكردية من أهم هذه القضايا المسكوت عنها أو المختلف عليها بين القوى السياسية السورية، خصوصا أنها تخضع لتجاذبات أو توظيفات متضاربة، لا تفيد الكرد، إن كجماعة قومية أو كأفراد، وتضر المسألة المحورية المتعلقة اليوم بإسقاط النظام وإرساء التحول نحو الحرية والمواطنة والديموقراطية. أي أن المسألة الكردية هي من وجهين: أولهما يتعلق بقضية المواطنة، أو غياب مكانة المواطنة في الدولة والمجتمع السوريين، بحكم طبيعة السلطة. وثانيهما يتعلق باعتبارها قضية قومية، أو قضية شعب جرى حرمانه من هويته وحقوقه، الفردية والجمعية.
يأتي هذا الكلام ونحن نشهد التجاذب الدولي والإقليمي (وحتى من طرف النظام) لتوظيف «قوات سورية الديموقراطية»، والتي عمادها «قوات حماية الشعب» الكردية (التابعة لــ «حزب الاتحاد الديموقراطي»)، في الصراع السوري، سواء ضد «داعش»، أو في إطار محاولة فرض تسوية معينة في سورية، مع النظام أو من دونه، تأخذ في عين الاعتبار إقامة منطقة حكم ذاتي للأكراد (من دون تحديد جغرافي معين)، كما يأتي هذا الكلام في ظل سعي تركيا للحؤول دون ذلك، أو لتحجيمه ما أمكن.
هذا الواقع المعقد، الذي تتضارب توظيفاته وأهدافه، يفرض على المعنيين، ومن ضمنهم الكرد، طرح أسئلة عديدة. مثلاً كيف ينظر السوريون الكرد إلى المشهد العام للحل في سورية؟ هل يعتبرون قضيتهم جزءاً من هذا المشهد؟ أم يرون أن لهم مشهداً مستقلاً تماماً؟ هل يرون أنفسهم كسوريين معنيين بالتغيير نحو المواطنة والديموقراطية في البلد؟ أم يرون أنفسهم كرداً فقط؟ أو يرون أنفسهم في تقاطع بين هاتين العمليتين، وفق صيغة دولة فدرالية أو لامركزية؟ هذه أسئلة يجب أن يجيب عليها الأكراد أنفسهم، وأن يتوافقوا عليها، وأن يقدموا رؤيتهم الخاصة إلى شركائهم السوريين، وأيضا إلى المحيط الإقليمي.
في المقابل، وبعيداً من نفي بعضهم أن للأكراد في سورية والعراق وإيران وتركيا، قضية قومية، وهي قضية محقة ومشروعة، على رغم اختلاف وجهات نظر الأنظمة الحاكمة في مقاربة عدالتها، وضرورة السعي لإيجاد حلول مناسبة لها، فإنه لا يمكن حل هذه القضية أو اختزالها بإيراد نص دستوري يتحدث عن وعد بإقامة دولة مواطنين أحرار، ودولة مؤسسات وقانون، ودولة ديموقراطية، لأن هذه الدولة ستقوم في أحد جوانبها على الأكثرية والأغلبية. لذا من حق الكرد كشعب، أو كجماعة قومية، كما من حق غيرهم، أن يحتاطوا من هذا الوضع، وأن يتحسّبوا، ومن حقهم علينا تعزيز ثقتهم بِنَا، وبالمستقبل المشترك. كما من حقنا عليهم تأكيد وحدة الأرض واعتبار التعددية القومية والدينية مصدر ثراء للدولة المدنية الديموقراطية، التي هي ليست دولة دينية ولا عسكرية ولا طائفية وإثنية.
لا أقصد التقليل من شأن المواطنة والديموقراطية وإنما اقصد أنه يجب تطعيم الديموقراطية بمبادئ دستورية عليا لا تخضع لثنائية أقلية وأكثرية، وهذا يمكن حله في ما يسمى أنظمة الديموقراطية الليبرالية، أي الأنظمة التي تقوم على أساس المواطنة الفردية، أو المواطنين الأحرار المتساوين والمستقلين. لكن هذا التحديد أيضاً لا يفي بالغرض بالنسبة إلى الأكراد، فهم شعب تعرض للاضطهاد والتجزئة عبر التاريخ، وحرم من هويته وحقه في تقرير مصيره في دولة وحتى من تنمية ثقافته. لذا يفترض بالثورة السورية، ثورة الحرية والكرامة والديموقراطية كما هو مفترض، أن تقف بجرأة لحل هذه الإشكالية التي باتت تثقل عليها، وتثير الشبهات بخصوص صدقيتها، وانسجامها مع مبادئها. وهذا يعني أن قضية الكرد، كشعب، لا يمكن اختصارها بمجرد الاعتراف بمواطنيتهم، وبمساواتهم مع المواطنين الآخرين، إذ إن ذلك يفترض أيضا الاعتراف بخصوصيتهم القومية كشعب، بلغتهم وثقافتهم، وبكل الحقوق التي تتعلق بالحق في التنظيم والتعبير، لأن ذلك يأتي من الاعتراف في الدستور بالمواطَنة الحرة والمتساوية، للجميع رجالاً ونساء، وهذا ينطبق على الأكراد، كأفراد وكجماعة قومية.
الإشكالية هنا إذن لا تتعلق بنا كسوريين، أو كمعارضة سورية، أو بأحد كياناتها، أو بالرؤيا القاصرة للمشروع الوطني الذي غاب عن معظم خطاباتنا، أو بتبعيات معارضاتنا للدول التي تدعمها، أو حتى بالمفاهيم الخاطئة التي أسسها النظام في عقول السوريين لعقود من الزمن لتغييب حقوق الكرد كمواطنين سوريين، وإنما هي تتعلق، كذلك، بالكرد أنفسهم، إذ إنهم منقسمون بخصوص ما يريدونه لمستقبلهم، بين من يرى أن الأولوية هي للمشروع القومي الكردي، العابر للبلدان، وبين من يرى أن القضية الكردية لا يمكن حلها إلا في الدول الوطنية القائمة، فضلا عن آخرين يرون أن القضية الكردية لم تعد ذات أهمية.
ما ذكرته عن اختلافات الكرد ليس للتقليل من مشروعية وعدالة قضيتهم بل للتنبيه إلى أن المسألة الكردية هي كردية أولاً. وثانياً، أن المسألة الكردية لا تتعلق بسورية وحدها، على رغم أن ما يعنيني هو الجزء المتعلق بكرد سورية، لكن في الحقيقة لا يمكن عند الحديث عن القضية الكردية تناولها ضمن حدود سورية فقط، إذ إنها تتعلق بالجماعة القومية الكردية في كل من العراق وتركيا وإيران أيضاً. وثالثاً أن قضية الكرد ذات أبعاد دولية وإقليمية وتخضع لحسابات معقدة. وعليه فهل الوضع مناسب للكرد للحديث عن دولة كردية تشمل أراض من إيران وتركيا والعراق وسورية؟ ثم كيف نحصن حلم الأكراد بدولة قومية وحق تقرير المصير من دون أن نجعل من ذلك وسيلة لهذه الدولة أو تلك لتوظيف القضية الكردية واستخدام الكرد كأداة في مشاريعها الضيقة التي لا تخدم الكرد ولا السوريين ولا العراقيين ولا الأتراك مثلاً؟
أي أن على الكرد أن يسألوا أنفسهم ماذا يريدون، وتقدير ظروفهم الذاتية ومناسبتها لذلك، وأن يتأكدوا أن العمل من أجل هذا الحلم لا يجعلهم ينفذون أو يشتغلون في خدمة أجندة إقليمية أخرى، تتلاعب بهم وتوظف قضيتهم، كما أن يتأكدوا أن ذلك لن يكون على حساب شعب سورية وثورته.
بالمقابل، إذا اختار الكرد أن الأولوية هي لانتماءاتهم في الدول الوطنية فإن من حقهم أن يطالبوا المعارضة السورية مثلا، أن تعترف بخصوصيتهم كشعب، وحقهم في التعبير عن أنفسهم، على هذا الأساس، مع تأكيد المواطنة الحرة والمتساوية، في دولة ديموقراطية. وطبعا لا أحد يمنع أحداً، وفق هذا الخيار، أن يحلم أو أن يطمح لإقامة دولة قومية مستقبلاً، لكننا نتحدث اليوم وعن الظروف الراهنة، مع تأكيد أن صيغة الدولة القومية (عربية أو كردية) باتت متقادمة وتجاوزها الزمن في عصر التكتلات الكبرى وفي عصر الدولة الأمة، أي دولة المواطنين الأحرار والمتساوين في ظل نظام ديموقراطي حيث لا توجد أقليات وأكثريات على حوامل طائفية أو دينية أو قومية.
سميرة المسالمة – الحياة[ads3]
لا شك ان وراء التساؤلات التي طرحتها نية طيبة ولا شك انك تعرفين ان طريق الجحيم مفروشة بالنوايا الطيبة فما تحدثت عنه له جوانب صحيحة ومقبولة ولكن القضية ليست هكذا ليست مواطنة المواطن ولا حق الكرد في اقامة دولة او حكم ذاتي او المساواة بالمواطنة
المشكلة هي في النظام المجرم الذي يرفض مجرد الحديث في حق المواطنة والشق الثاني من المشكلة هم المتطرفون الاكراد وهم حلفاء النظام والقوى الاجنبية بكل المقاييس والذين توسعت اطماعهم وكبرت احلامهم حتى باتوا يظنون انهم القوة الاكبر على الارض السورية ويحلمون بانشاء دولة تبتلع اكثر من نصف سوريا وخدمة لهذه الاطماع طردوا الوفاً من العرب من مدنهم وقراهم واجتاحوا بلدات عربية بالكامل (تل رفعت ومنبج مثالا) وهم الان يطمعون باحتلال الرقة ودير الزور تحت عنوان محاربة داعش وتصل جرأة او وقاحة صالح مسلم ان يعتقد انه قادر على تحرير ادلب بعد الانتهاء من داعش ونحن نعلم لولا الامريكان والروس والاسرائيليين الذين يدعمونه دون تحفظ لا يستطيع ان يقود قطيعا من الغنم
لاأريد النقاش في موضوع طرد العرب من قراهم ومدنهم، فنظرة واحدة إلى مئات الالوف من العرب الذين فروا من إخوانهم العرب وذهبوا الى المناطق الكردية الخاضعة بالكامل لسيطرة الإدارة الذاتية ووحدات حماية الشعب تكفي لدحض هذا الإفتراء. اما قضية التعاون مع النظام اصبحت سخيفة ولا تستحق التعليق. فلو فرضنا صحة هذا الإدعاء فهل يمكنك ذكر فصيل واحد ممن يدعي المعارضة يتبع نهجا وطنيا، أو غير مرتبط (بل تابع حتى العظم ولمنافع شخصية) بدولة (أو جهة) اقل مايمكن القول فيها بأنها مضطهدة لشعوبها و بعيدة عن الديمقراطية كبعد الارض عن السماء. فهل يمكن لفاقد الشيء اعطائه للغير.
وبفرض ان كل ما ذكرته مطابق للواقع، فهناك فصيل كردي مندمج مع معارضاتك، فهل اتفقتم معهم على حل قضية الشعب الكردي. او ليست مقالة السيدة سميرة المسالمة بمناسبة تجميد ممثلي هذا الفصيل مشاركاته مع أعضاء هيئة التفاوض بسبب مواقفم المعادية لكل ما هو كردي وبشكل يبز رفضهم للنظام بأشواط.
قليل من يتكلم بنية طيبة متواضعة مثل السيدة الكاتبة
عزيزتي الكاتبة الاكراد في سوريا مشكلتهم ان من يحمل السلاح اغلبهم كرد اتراك جاؤوا الى المنطقة مع بدايات الثورة وقام النظام بفتح مستودعات فوج القامشلي وتسليحهم ليتصدا بهم للثوار العرب وقدم لهم الدعم الجوي ومن ثم سلمهم المناطق وادارتها واحتفظ لنفسة بمربع امني لايتجاوز 2 كم مربع والان هم يحرسون المطار بالقامشلي وباختصار هم عبارة عن شركة امنية خاصة يمتلكها بشار الاسد وكان يديرها المقبور اللواء محمد منصورة وعلي كيالي ولا تمت للعرب او الاكراد او الثورة باي صلة هم مرتزقة وامريكا تعلم ذلك جيدا وقد استخدمتهم في مشاريعها فكيف للثوار والاحرار ان يتفاوضوا مع مرتزقة وهل تعلمين انهم قاتلوا حتى الثوار الاكراد وطردوهم الى اقليم كردستان العراق
السيدة مسالمة انتوا كنتوا الحصن الحامي للعصابة العلوية لعشرات السنين و عندما بدأت المركب تغرق حاولتوا القفز الى الضفة الاخرى معتقدين ان أيامه معدودة للمعلم بس للاسف بالنسبة لملايين السوريين جرت رياح الاقدار بعكس ما تشتهي سفنكم المنافقة، في ال ٢٠١١ عرفتوا ان هذا النظام مجرم؟؟؟!!! الم تكونوا خدمه و منتفعين من اجرامه و نهبه لخبز السوريين كل هذه السنين؟ بالنسبة للأكراد، مع انه ظلماً ينسب الامر للاكراد لان من احتل نصف سوريا هم العلوية الاتراك تحت مظلة اوجلان الكردي العلوي، ، هم مجرد امتداد لجربوع و خادم حافظ الاسد لذلك تجدهم مع النظام سمن على عسل، هاي اليوم احد اكبر الصحف الإيطالية آكي تصرح ان جميع قيادات عصابة صالح مسلم هم من علوية تركية و هم و النظام ط … بسروال لاغتصاب أراضي السوريين و ياتي كلب قرباطي و يقلك تركيا دولة محتلة.
كلام منطقي جدا بكل التساؤلات المشكة هي عدم الوثقة فالمعارضة التابعة لتركيا علنا لايتسطيع ان تعطي اي ضمان للاكراد والنظام غني عن التعريف في هذا الامر الاكراد امام خيارين اما ان يجدو طرف يعطي كل الضمانات لتحيقي دولة تضم كل الاقليات بدمقراطية اللامركزية وانظام الاقاليم او يبتعدو اكثر في حال عدم وجود طرف يعطي هذا الحق الشرعي لهم بالتفكير بالامفضال الدولة الكردية ..ولكن اريد ان اوضح انا كوردي ونسبه كبيرة مثلي تطالب بدولة ديمقراطية لامركزية بنظام الاقاليم ولا يتمنون الانفصال ولكن لا المعارضة ولا النظام يقبل بذلك
السيد مسالمة: الاكراد عانوا من ظلم النظام البعثي واجرامه واختاروا ان يقفوا مع الثورة ولكن .. ولكن ما حدث انهم اصطدموا بممثلين عن المعارضة لايختلفون كثيرا عن النظام في انكارهم لحقوقهم المشروعة لذلك فقد قرر الاكراد ان يختاروا الحياد في الصراع السوري والجري وراء مصالحهم فقط .. وانا أرى ان ما فرق بين الاكراد والمعارضة هو تبعية المعارضة لتركيا
النقطة الثانية ان المعارضة الى الان يتحدثون عن الاكراد وكأنهم لاينتمون لسورية أي انهم يعطون الحق للاكراد ان ينفصلوا
انا سعيد بوجود الإخوة الاكراد هنا و نقاشهم الراقي، الجميع يعلم من يخيف السوريين، جميع السوريبن؟
سوريا رائعة باهلها الطيبين، سوريا يجب ان تكون قدوة المنطقة و انشاء الله ستكون.
الإخوة المشاركين من الاكراد كانوا محقين بالنسبة للنظام و المعارضة.
كلام سخيف وبعيد عن الواقع وهو اقرب للخيال ماهي حقوقهم المشروعه في سوريا او تركيا او العراق صدام اعطاهم مايلم يستحقوه فغدروا به واردوغان فعل لهم مالم يفعل الاخ مع اخيه من تنميه وبنيه تحتيه متطوره في المناطق التي يتواجدون فيها وحربه اعلام ومقاعد بالبرلمان واكثر من ذلك ثم غدروا به وبشار الذي اغتصبهم في سجونه منذ اعوام الان حليفهم المحبوب كل مافي الامر انهم كارهين ومعادين للاسلام الا مارحم ربي هؤلاء اغلبهم اما علماني او علوي وحتى السنه منهم يفضلون قوميتهم على دينهم الا مارحم ربي فأي خير تترجاه منهم
سميرة المسالمة وحدة شبيحة .. ربيبة النظام الطائفي وذنب من أذنابه .. مرتشية ومتسلقة.. بدأت حياتها المهنية من مكاتب المسؤولين في شبيبة الثورة وانتقلت إلى مكاتب المسؤولين في وزارة الإعلام ووصلت إلى ناجي العطري شخصيا.. انها وصمة عار ..