هولندا : طالبو اللجوء المرفوضون يختفون دون أن يعرف أحد مكانهم !

قالت صحيفة “ألخمين داخبلاد” الهولندية، إن طالبي اللجوء المرفوضين، ما زالوا يختفون من تلقاء أنفسهم، دون تمكن أحد من معرفة مكانهم.

وأضافت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن 8 آلاف طالب لجوء اختفوا عام 2016، ومنذ بداية العام الحالي اختفى 2000 منهم.

وأشارت إلى أن عدد طالبي اللجوء الذين غادروا البلاد بشكل طوعي انخفض، ففي 2016 غادر 6700، أما في 2017 فقد غادر 660 حتى الآن.

وأضافت الصحيفة أن غالبية اللاجئين المرفوضين المغادرين، كانوا من المغرب وألمانيا، فيما أشارت منظمة الهجرة الدولية إلى أن انخفاض أعداد اللاجئين المثبتة مغادرتهم يعود إلى تشديد الإجراءات التي أقرها وزير الدولة لشؤون اللاجئين كلاس دايكهوف، نهاية السنة الماضية.

ونقلت الصحيفة عن بيتر ماس، المسؤول في المنظمة: “يحق لمنظمة الهجرة الدولية ابتداءً من نهاية 2016 عدم مساعدة المهاجرين من دول البلقان في العودة لبلادهم وهناك أيضاً مهاجرون من بلاد مثل المغرب والجزائر استُثنوا من المساعدة المالية التي تقدم لهم في حال عودتهم إلى بلادهم وبذلك يصبح لديهم حافز أقل للعودة عن طريقنا”.

وكانت هولندا شدد الاجراءات المتعلقة باللاجئين المرفوضين، لأن طالبي اللجوء القادمين من بلدان آمنة “يأتون ليستغلوا الفرصة للحصول على المبلغ المالي الذي يقدم لهم عند عودتهم لبلادهم”.

ويتم في هولندا رفض طالبي اللجوء القادمين من ألبانيا والمغرب والجزائر، كما يتم إعلامهم بأنهم غير مرحب بهم في مراكز اللجوء وعليهم مغادرة البلاد، و “لا أحد يعرف ما إذا كانوا يفعلون ذلك حقاً”، بحسب الصحيفة.

منشأة “سرير- حمام- خبز” في مدينة خروننغن، والتي تقوم بإيواء اللاجئين المرفوضين الذين لا يحصلون على الحق بالسكن في مراكز اللجوء الحكومية، تحدثت عن قدوم المزيد من الألبان إليها مؤخراً.

وقال يواهان فان تيلبورخ من منظمة “INLIA” المشابهة : “لسنا سعداء بذلك .. لا معنى لوجود هؤلاء الأشخاص في هولندا”.

ورأت منظمة أخرى مماثلة في مدينة روتردام، والتي تأوي اللاجئين المرفوضين والمنتهية إجراءاتهم، ارتفاعاً نسبياً في أعداد المغاربة الذين يأتون ليسجلوا أنفسهم، ويشرح تيلبورخ: “هؤلاء الأشخاص يتم إخبارهم بأن عليهم مغادرة هولندا خلال 48 ساعة لكنهم في الغالب لا يستطيعون فعل ذلك لأن المغرب لا تعيدهم إليها”.

وقال تيلبورخ إن معظم المغاربة المرفوضين لا يغادرون، وإنما في الغالب يقومون عن طريق مغاربة آخرين بالبحث عن مكان في شبكتهم الخاصة.

ولا يمتلك اللاجئون المرفوضون المصرون على البقاء في هولندا أية حقوق.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها