كان على متن قارب يحمل عشرات اللاجئين .. سفينة إغاثة تنقذ رضيعاً عمره أربعة أيام في البحر المتوسط

كان رضيع عمره أربعة أيام ضمن أكثر من 480 مهاجرا أنقذتهم سفن تابعة لمنظمات إغاثة بالبحر المتوسط.

وكان الرضيع الذي تم إنقاذه السبت على متن أحد قاربين مطاطيين، يحملان أكثر من 200 مهاجر من شمال ووسط أفريقيا وسريلانكا واليمن، شوهدا يجنحان على بعد 22 ميلا بحريا شمالي مدينة صبراتة الليبية التي تُستخدم عادة كنقطة مغادرة من جانب مهربي البشر في ليبيا.

ونفذت عملية الإنقاذ التي استمرت لثلاث ساعات منظمة إسبانية غير حكومية تدعى برواكتيفا أوبن آرمز. ونقل المهاجرون إلى سفينة الصيد السابقة جولفو أزورو التي يتوقع أن تصل إلى ميناء أوجوستا في صقلية بعد ظهر الأحد.

وقالت متحدثة باسم خفر السواحل لرويترز إن باقي المهاجرين الذين جرى إنقاذهم كانوا على متن قاربين مطاطيين آخرين وإنه جرى إنقاذهم على يد أفراد طاقم سفينة فوس برودنس للإمدادات.

وأضافت أن هذه المجموعة ستصل إلى إيطاليا غدا الاثنين لكن مكان وصولهم لم يتحدد بعد.

وقال دانيال كالفيلو (26 عاما) الذي نقل الرضيع من داخل طوق نجاة إلى سفينة الإنقاذ لرويترز “قبل أسبوع انتشلت جثة من البحر المتوسط لأول مرة و(السبت) حملت حياة جديدة”.

كما تم إنقاذ أم الرضيع وهي نيجيرية عمرها 29 عاما وأبيه (34 عاما) وهو عامل من غانا. وكانا قد عاشا لما يزيد على عامين في ليبيا لكنهما قررا المغادرة إلى أوروبا بعد أن أنجبا طفلهما.

وقال ريتشارد أوهيني وهو والد الرضيع لرويترز “نريد أن نذهب إلى فرنسا أو ألمانيا. سيكون لعائلتنا مستقبل هناك”.

وصارت إيطاليا نقطة الوصول الرئيسية إلى أوروبا بالنسبة للفارين من الاضطهاد والفقر في أفريقيا ومعظمهم يعبرون البحر المتوسط عبر ليبيا بحثا عن حياة أفضل.

وبحسب تقديرات المنظمة الدولية للهجرة لقي ما يقرب من 600 مهاجر حتفهم منذ بدء العام الجاري أثناء محاولتهم الوصول إلى إيطاليا انطلاقا من شمال أفريقيا. ويُعتقد أن عدد القتلى خلال العام الماضي كله بلغ 4600.

وإجمالا وصل 181 ألفا من المهاجرين إلى إيطاليا عام 2016 وهو تقريبا نصف العدد الإجمالي للمهاجرين الذي وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي عبر البحر. (REUTERS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها