مرض نفسي خطير يهدد أطفال اللاجئين المهددين بالترحيل في السويد !
حذرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية من مرض نفسي خطير يهدد أطفال اللاجئين الأصحاء بعد معرفتهم بترحيلهم الوشيك، مضيفةً أن ذلك المرض أصبح ظاهرة يعانيها اللاجئين في البلاد الاسكندنافية مؤخراً.
وذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية أن السلطات السويدية تحاول حل المشاكل النفسية التي يعانيها هؤلاء الأطفال، ومن أبرزها “متلازمة الانعزال المرضي”.
وقال تقرير للصحيفة إنه تم تشخيص ما لا يقل عن 60 طفلاً يعانون “متلازمة التخلي” أو ما يعرف بـ “متلازمة الانعزال المرضي” في العام 2016، حيث أن المصاب يعاني شبه شلل يتحول أحيانًا إلى شلل تام، يصحبه انعدام في القدرة على فعل أي شيء أو الاكتراث بشؤون الحياة.
ونوه التقرير إلى أن المصاب يعجز عن الحركة أو تناول الطعام والشراب، ويحصل على الغذاء عن طريق أنبوب يوضع في أنفه، كما يعجز عن الكلام مع الآخرين، ولا يستجيب للمحفزات الطبية المؤلمة التي يخضع لها، وفقًا لما قالته مجلة “أكتا بايدياتريكا” الطبية.
وألمح التقرير إلى أن الاختبارات التي أجريت على الأشخاص الذين يعانون هذا النوع من المتلازمات، وفق مجلة “نيويوركر”، كشفت عن عدم وقوع تلف في دماغ المريض، إلا أنه حذر من الإهمال الطبي الذي قد يؤدي أحيانًا إلى وفاة المريض.
وبحسب التقرير، فإن هذه الحالة هي مظهر من مظاهر الخوف من العودة إلى الوطن القديم، وأيضًا عديد ممن يعانون هذا النوع من المتلازمات ليسوا ضحايا الأزمة الحالية، ولكن أغلبهم من الدول السوفياتية السابقة والأقليات.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن العلاج الرئيسي للحالة يتجسد في منح أسر هؤلاء الأطفال تصاريح إقامة، حيث تطرأ تحسينات ملحوظة على حالة الطفل المصاب بعد عدة أشهر من السماح لذويه بالإقامة، وهو أسلوب علاج لاقى العديد من الانتقادات في الأوساط الطبية السويدية، لأنه يبتعد عن النهج الطبي المناسب.
جدير بالذكر أن مصطلح “متلازمة الانعزال المرضي” بدأ تداوله في السويد خلال العام 2014، ومنذ ذلك الوقت سُجلت مئات الحالات في صفوف الأطفال والمراهقين اللاجئين، والتي كان أبرزها متلازمة الطفل الروسي اللاجئ جورجي الذي وثقت قصته المؤلمة مجلة “نيويوركر” الأمريكية.[ads3]
باي