تركيا : ارتفاع إدمان المخدرات في إسطنبول يثير غضب السكان

يشتكي الكثير من أهالي #اسطنبول، كبرى المدن التركية، من الارتفاع غير المسبوق في نسبة تعاطي الشباب للمخدرات، معبرين عن استيائهم وغضبهم من بعض المظاهر التي باتت رائجة في شوارع المدينة لشبان يترنحون جراء إسرافهم في تعاطي #المخدرات.

وتناقلت مواقع محلية ووسائل التواصل الاجتماعي، صورًا حديثة لمجموعة من تلك الفئة من الشباب، وهم يعانون آثار التعاطي في وضح النهار، ما تسبب بحالة من الذعر في مناطق تواجدهم.

وعبر أهالي منطقة “أسينيورت”، في الشطر الأوروبي لاسطنبول، عن مخاوفهم من انتشار المدمنين في شوارع المنطقة، مطالبين الحكومة باتخاذ إجراءات للحد من الظاهرة، وإنقاذ الشباب من فخ المخدرات، بعد تفاقم الوضع.

وقال أحد أهالي المنطقة ويدعى، كريم أوزير، في حديث لشبكة سي ان ان ، إن “هؤلاء الشباب المتعاطين المخدرات ينتشرون بشوارعنا، ولهذا السبب لا نأمن على ترك أطفالنا وحدهم في الشوارع”.

بدوره؛ أكد أحد أصحاب المقاهي في المنطقة أن “سن تعاطي المخدرات يبدأ من عمر 13 عامًا”، مشيرًا إلى أنه يتعامل بشكل يومي مع مراهقين يعانون من تبعات الإدمان في حمامات المقهى.

واتسعت ظاهرة تعاطي المخدرات والتجارة بها في الأراضي التركية في ظل تزايد نشاط المهربين ممن استغلوا الاضطرابات الأمنية وغموض المشهد السياسي.

وكانت صحف معارِضة، أكدت على ارتفاع عدد مدمني المخدرات في تركيا، بنسبة 17% خلال العام 2014، مع ازدياد أعداد المدمنين من طلاب المدارس.

ويأتي ارتفاع نسبة التعاطي بين الشباب الأتراك، رغم تأكيدات الحكومة التركية على اتخاذ خطوات حثيثة لتقليص نسبة تعاطي المخدرات في البلاد من 2.7% بين الشباب (15-24 عامًا) إلى 1.5% بحلول عام 2018، ما دفع نواب في البرلمان، عن أحزاب معارضة، في أكثر من مناسبة، لمطالبة الحكومة بتقديم تفسير للانتشار السريع والمفاجئ للمخدرات وإيجاد حلول ناجعة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها