العلماء يطورون لقاحاً يقيك من الإصابة بحب الشباب

يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من حبّ الشباب لذلك قام مجموعة من العلماء بالعمل على علاجين جديدين من المحتمل أن يساعدا في التخلص منها ، هذان العلاجان عبارة عن لقاح قد يتمكّن من منع ظهور تلك البثور حتى قبل الإصابة بها.

ومنذ وقت طويل، يبحث الكثير من العلماء عن السبب الدقيق للإصابة بحب الشباب لكن نظرًا لعدم تمكنّهم من معرفة ذلك السبب فقد أصبح إيجاد علاج مضمون وفعّال أمراً صعبًا للغاية ، وفي المملكة المتحدة ارتفعت حالات الإصابة بحب الشباب بين البالغين بنسبة 200%، إذ تصاب امرأة من بين كل خمس بتلك الحالة.

وفي أسوأ الأحوال لا تقتصر الإصابة بحب الشباب على منطقة الوجه فقط، بل تنتشر لتصيب منطقة الرقبة أو الصدر أو الظهر وفي الحالات القصوى قد تنتشر الإصابة في جميع أنحاء الجسم بحسب ما نشرت شبكة إرم نيوز ، لكن الخبراء في جامعة كاليفورنيا أجروا دراسة لمحاولة إيجاد علاج فعال لذلك المرض.

وقال إيريك هوانغ، قائد الفريق البحثي: “يحدث حب الشباب في بعض الحالات بسبب البكتيريا “البرُوبْيُونِيَّة” التي تتواجد مع الإنسان طوال حياته، ولا يمكننا إنشاء لقاح لتلك البكتريا لأنها في بعض النواحي مفيدة للإنسان لكننا اكتشفنا وجود جسم مضاد للبروتين السام الذي تفرزه تلك البكتريا على الجلد، حيث يرتبط ذلك البروتين بالالتهاب المؤدي إلى حبّ الشباب”.

وبعبارة أخرى، يمكن لذلك اللقاح الجديد أن يمنع البكتيريا التي تسبب الإصابة بحب الشباب ، يأتي ذلك الاكتشاف بعد توصّل مجموعة أخرى من العلماء إلى أن موازنة نسبة البكتيريا على الجلد بدلاً من وجود سلالة واحدة ضارّة يمكن أن يساعد على علاج حب الشباب.

ولإجراء التجربة، أخد العلماء عينات جلد من 72 شخصاً، منهم 38 مصابون بحب الشباب و34 غير مصابين.

واكتشفوا أن أولئك الذين يعانون من حب الشباب لديهم اختلاف وراثي صغير في سلالة البكتيريا “البرُوبْيُونِيَّة” إذ إن البكتريا المتواجدة على بشرة المجموعة السليمة كانت مليئة بالجينات المتعلّقة بعملية التمثيل الغذائي؛ ما يساعد في القضاء على البكتيريا الضارة قبل تكوينها.

أما أولئك الذين يعانون من حب الشباب، فكانت لديهم نسبة أعلى من الجينات المتعلّقة بالسموم البكتيرية التي تضرّ الجلد.

وقالت الدكتورة إيما برنارد أحد أعضاء الفريق البحثي: “بدلاً من محاولة القضاء على تلك البكتيريا، يمكننا التركيز على موازنة بيئة البكتيريا الموجودة على سطح الجلد، عن طريق استهداف البكتيريا الضارة لتقليلها أو تحفيز الخلايا النافعة”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها